من الذي اوصل سوريا الى هذا المنحدر

عصام الصميدعي

كلنا سابقا نفتخر حين يذكر اسم سوريا ونظيف اليها كلمة عروبة حتى يكتمل اسمها بسوريا العروبة لأنها امة بحد ذاتها ويعود الفضل لسياسة حافظ الاسد الذي انبثق اسمة من العقيدة التي تبنتها وحرصه على ان تكون سوريا قلعة عروبية معادية للصهيونية متمسكة بتقاليد العرب وفرض السيادة العربية على كل الوطن العربي  … الى ان تغلل  المد السلفي الصهيوني العربي لينخر في المؤسسات الدينية لأهل السنه افكار الوصايا على الناس والفكر الاستعلائي واستباحه حرم كل من خالفهم واعتبار الجنة مضمونه لهم فقط لانهم الفرقة الناجية . فنهارت سوريا العروبة بفضل الخبث العربي الشيطاني الصهيوني ومسحت سوريا من الجغرافية واصبحت تاريخ يندى عليه .. 

من الذي اوصل سوريا الى هذا المنحدر من التمزق والانحدار التاريخي ؟ سؤال يطرحه الجميع رغم ان سوريا كانت حاضنه لكل العرب في زمن حافظ الاسد وكانت عنوان العروبة والمتصدي الاول للكيان الصهيوني الغاصب وما حصل فيها هو بسبب مواقفها العدائية للهيمنة الامريكية وصراعها الازلي مع الكيان الصهيوني حيث تمكنه العرب المتصهينين بدعم المؤسسات الفقهية وجوامع اهل السنه بالفكر التكفيري المعادي للعقيدة العلمانية التي يتبنها الشعب السوري وتكفير الطوائف الاخرى من العلويين والمسيح والدروز باعتبارهم كفرة ومشركين …لذا يستوجب قتلهم  وان من يقتلهم يدخل الى الجنة كما حصل في العراق  وان الجنة  مخصصه لهم فقط لانهم الفرقة الناجية وانهم اوصياء على الناس فتشر الحقد والكراهية بفضل الدعم اللوجستي العربي عن طريق تركيا الماسونية الحليف الاستراتيجي للكيان الصهيوني فندفع محور المقاومة للتصدي لهذا المخطط الصهيوني لتبقى سوريا حره وفعلا تمكن هذا المحور من الصمود لكنه انهار بعد استشهاد السيد حسن بسبب غزة  فتمكن المحور الصهيوني التكفيري من هزيمة محور المقاومة لتكون سوريا وبفضل التنظيمات السلفية التكفيرية اداة بيد الصهيونية لمقارعة محور المقاومة .. هذا هو ملخص ما يحصل اليوم في سوريا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *