ثائر المرمضي
عندما غزت أمريكا العراق تحت ذريعة تحرير الشعب العراقي من النظام الدكتاتوري الظالم وذريعة أسلحة الدمار الشامل كانت تهدف لتدمير العراق بهذه الذرائع ولم تكن صادقة في أهدافها …… فدب إليها الحواسم وتجمع من حولها يقفون امام باب بريمر الذي دعا كل من بوده نهش وتدمير البلد ونهب ثرواته……. فوضع لهم البرنامج الأمريكي الجديد لنظام المحاصصة الذي لا يقل شاننا عن النظام الإقطاعي الرجعي الذي فرضته بريطانيا قبل مائة عام بعد غزوها عام ١٩٢٠ وهذا واقع الحال……. حيث أن السبب الذي جعل الغرب يتمكن من فرض سيطرته وتحقيق أهدافه في المنطقة هم طبقة الحواسم الذين اعتادوا على النهب والسرقة والتدمير من أصحاب النفوس الضعيفة والعقول المغلقة الذين لا يمتلكون الذمة ولا الضمير وأغلبهم يتستر بالباس الديني من كلا الأطراف السنية والشيعية على حد سواء والذي هو منهم براء وكيف يقبل المؤمن بسرقة ونهب المال العام…… وهذا ما جعل الأمور تسوء إلى اكثر مما كانت عليه بعد أن استطاعت أمريكا ان تشوه المبادئ والقيم الدينية والانسانية والوطنية امام الشعب بمثل هؤلاء…….. ووصلت بنا الأمور إلى حال يرثى اليه من العدمية والتطفلية والتبعية والا مسؤولية…… حتى وصلت الأمور لأعلى درجات الانهيار والدمار وكاد العراق ان يحترق لولا وجود مرجعية النجف الرشيدة التي وقفت وفوضت كل امكانياتها لصد واجهاض المشروع الأمريكي الصهيوني والاقليمي الذي يهدف لتدمير البلد وتقسيم وحدت أراضيه تحت ما يسمى بمشروع خارطة الشرق الأوسط الجديد ومشروع بايدن لتقسيم العراق والمنطقة