فاطمة العبود المعروفة بإسم النور ترفع راية حزب التحرير في أدلب

وكالات

يعني في الوقت الذي يُتقن فيه أبو محمد الجولاني أحاديثه الناعمة الهادئة مع وسائل الإعلام الخارجية عن «سوريا المؤسسات والكفاءات» التي سيبنيها، فهذه عينة من «سوريا المؤسسات» التي يبنيها الجولاني الآن بالفعل، وفيها وزير العدل الانتقالي الجديد هو شادي الويسي.. مدرس تربية دينية بتاع إعدادي، وأثناء عمله بجبهة النصرة (التابع لتنظيم القاعدة رسميا آنذاك)، عينوه “قاضيا” على نفوس البشر الواقعين تحت سيطرة التنظيم.

في أحد مقاطع الفيديو الشهيرة، يظهر شادي الويسي ضمن المشرفين على قتل امرأة على الملأ في معرة مصرين (إدلب) بتهمة «الزنا». ووفقا للحكم، فهذه المرأة – خلال أعوام التخريب والحرب الأهلية – اضطرتْ أن تمارس البغاء مقابل المال، ولكن بدلا من بحث ما آل بتلك المرأة إلى إيذاء نفسها وجسدها وكرامتها بهذا الشكل، أو الاكتفاء بتطبيق عقوبةٍ تعزيرية مُخففة، لم يعرف جهاديو القاعدة سوى أحكام العصور الوسطى من قتل وذبح في الطرقات.

في المقطع، تجد المرأة تبكي وتتوسَّل إلى الجهاديين بعدم قتلها، لكن دون جدوى. هؤلاء يحتكرون الحق في إزهاق الأرواح بالنيابة عن “الإله”، وعقيدتهم تجعلهم يمنحون أنفسهم توكيلا حصريا بإراقة الدماء باسم “الإله” و”الشريعة” وما إلى ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *