فبراير 5, 2025

عباس العزاوي

من غرائب الامور في العراق اصرار الكثير من المُهدَدين بالقتل والتشريد اكثر من غيرهم على حل الحشد الذي حماهم وسيحميهم ان افلتت الامور مرة اخرى!؟
لا اعرف لماذا لايفهم ليبراليونا الافاضل؟ بان الاوضاع مازالت مقلقه والاحداث متسارعه في المنطقة وحاجتنا لدرع يصد سهام المتربصين الان اكثر من اي وقت مضى, سيما وعدونا ما انفك يعزف ذات النغمات ويردح بنفس الشعارات الطائفيه ومازال متمسك بسير المجرمين وافعال الساقطين كاعلام خير وقادة سلام!؟
هل يحتاج الانسان لفهم مايدور حوله؟ اكثر من مؤشرات بسيطة ومعطيات واضحة سبق وان مرت مثيلاتها بالامس القريب.
ثم لماذا الاصرار على هذه الجزئيه تحديدا في قوام الدولة العراقية الحديثه!!؟
لماذا لايطالب الثورجيه والمدنجيه بحل البيش مره كه مثلا!!؟ او المطالبة بتطهير الحواضن النشطه لحد الان ؟ او حتى تنظيف وادي حوران والجميع يعرف مايضم من ارهابيين وقتله؟
وهل الحجه فساد القادة !!؟ لنفترض هذه الفرية جدلا! , فهل باقي المؤسسات تضم ملائكه ذوي اجنحه مثنى وثلاث ورباع!؟ او ارتباط قادته بالخارج !! وهل هناك جهات لاتميل لهذا الطرف او ذاك او تقييم علاقات صداقه معه؟ وهل هناك حزب او جهة عراقية لاتستقوي بالخارج او تتحالف معه بطريقة ما!؟
لماذا التركيز على الحشد تحديدا؟ والذي ولد في ظل ظروف مشابهه لما يحدث الان.
لماذا كل الانظار والتشائم والانتقاد موجهه لجهة معينه!؟
لماذا على الاغلبيه ان تنتظر تقييم الرداحين والخونه والمحرضين وشهادة حسن سير وسلوك في قيادة الدولة؟.
والادهى من كل هذا فان غالبية المطالبين بحل الحشد لايخفون حقدهم ورغبتهم بتغيير النظام الديمقراطي الحالي لنظام طائفي , بعثي , قومجي ,عنصري او حتى ديمقراطي مُحسن , فأيّ سذاجة طافحة تهيمن على عقول البعض ليقبلوا منهم رأي او مشورة مغلفة بتخرصات مضحكة لاتصمد امام الواقع.
برايي الشخصي كلما ازداد عدد الداعين لحل الحشد , وزدادت حمى التحريض والتهديد بقوى الخارج ـ الذي كان عمالة وخيانة واصبح الان وطنية وثورية ـ كلما تيقنت بان مافي ايدينا مخيف ومرعب لاعدائنا. فتأملوا ياأولي الالباب ..
9.1.2025

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *