فبراير 5, 2025
download (1)

نزار حيدر

وداعاً أَبا مُحمَّد فلم نعُد نسمع صوتُكَ الهادرِ بنُصرةِ أَهلِ البيتِ (ع) وستبقى المنصَّةُ خاليَةً

إِنَّا للهِ وإِنَّا إِليهِ راجعُون

لقد فقدتُ الآنَ أَخاً عزيزاً وصديقاً صدُوقاً ورفيقاً وفيّاً وزميلاً عضُداً.

فلقد رحلَ بأَجلهِ المَوعود عن دارِ الفناءِ إِلى دارِ الخُلدِ الشَّيخ والأَديب والشَّاعر واللُّغَوي المرحُوم المغفور لهُ الحاج بهاءُ الدِّين ضياءُ الدِّين الخاقاني في مدينةِ ديترويت بولايةِ ميشيغن الأَميركيَّة.

لقد تمتَّعَ الفقيدُ بأَخلاقِ الصَّالحينَ فأَحبَّهُ وأَحسنَ عِشرتهُ كُلَّ مَن تعرَّفَ عليهِ وصاحبهُ صُحبةَ الأَبرارِ.

وتميَّزَ بالعلمِ والأَدبِ فسكنَ إِليهِ كُلَّ مَن تذوَّقَ الحرفَ والكلِمةَ والجُملةَ.

وتميَّزَ بالكرمِ والسَّخاءِ وحُبَّ الخَيرِ للآخرينَ فلجأَ إِليهِ الفُقراءَ إِلى الله تعالى، فكانَ إِذا أَعطى بيدهِ اليُمنى لم يعطِ سِرَّها ليدهِ اليُسرى.

وأَنَّ أَكثرَ ما تميَّزَ بهِ الفقيدُ الرَّاحل هو عِشقهُ لأَهلِ البيتِ (ع) حدَّ الذَّوبانِ والهِيامِ فلم تمرُّ ذكرى من ذكراهُم [فرحاً أَو حُزناً] إِلَّا وكتبَ فيهِم شِعراً أَو نِثراً.

أُعزِّي نفسي أَوَّلاً ثُمَّ أُعزِّي أُسرتهُ الكريمةَ وأَولادهُ الأَجلَّاء وأُعزِّي آل الخاقاني الكرام في مشارِقِ الأَرضِ ومغاربِها وأُعزِّي أَصدقائهُ ومحبِّيه ومَن تابعَ نتاجهُ الأَدبي وأَحبَّهُ.

نسأَلهُ تعالى المغفرةَ وجنانَ الخُلدِ للفقيدِ الرَّاحلِ ولأَهلهِ وأَصدقائهِ الصَّبرَ والسِّلوان.

نــــــــزار حيدر

واشنطُن في/ ٢٠٢٥/١/٩

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *