
باقر جبر الزبيدي
على الرغم من أن داعش يمر بمرحلة ضعف في العراق لأسباب عديدة من أهمها هو انتهاء جيل قتالي مع تفرعاته إلا أن خطر التنظيم ما زال يهدد أمن البلاد.
داعش حاليا يعتمد على المقاتلين الجوالة والذين ينتشرون في الصحاري وأطراف المدن لتنفيذ عملياتهم وهو يغير تكتيك كل عملية بهدف تجنب مواجهة قواتنا الأمنية.
تغيير أسلوب داعش يتطلب تغيير أسلوب المواجهة واستخدام التقنية الحديثة مثل الكاميرات الحرارية والطائرات المسيرة لرصد تحركات عناصر التنظيم قبل تنفيذهم عملياتهم.
لا زال داعش يراهن على المساحات شاسعة مثل الوديان والصحاري والتي زاد تحركه فيها خلال المدة الماضية خصوصا صحراء الأنبار والرطبة والتي تشكل حاليا مصدر الخطر الأكبر بسبب تعاون داعش فيها مع المهربين والذين زادت أعدادهم بشكل كبير في هذه المناطق.
ضربات القوات الأمنية لخاصرة الإرهاب في حمرين أنهت خطرا كبيرا جدا وأجبرت التنظيم على التراجع خصوصا بعد استهداف قيادته بضربات جوية دقيقة ونجاح عمليات التمشيط البري.
هذا النجاح يحتاج إلى استمرار الجهد الاستخباري في حمرين ومحيطها من أجل ضمان عدم عودة الإرهاب لها.
الحدود هي النقطة الأهم في حربنا مع داعش ووجود ثغرات يعني استمرار تسلل المقاتلين خصوصا مع كل عملية هروب لعناصر التنظيم من سجون قسد أو من مخيم الهول.
التنظيم مصر على تنفيذ عمليات في العراق من أجل إثبات وجوده خصوصا لدى أنصاره في بعض الأماكن وهو يواجه صعوبة كبيرة في ذلك بسبب القطع الذي أصاب خطوط التواصل بين قيادته وبين عناصره في العراق…
باقر جبر الزبيدي
زعيم تحالف مستقبل العراق
11 تشرين الثاني 2024