أبريل 25, 2025
download (1)

عصام الصميدعي

العالم البراغماتي العملي التجريبي المفرغ من الميتافيزيقيا يجد في منطقة الشرق الأوسط ملاذ آمن لكل طموحاته الخبيثة والمتمثلة بالسيطرة على مراكز الطاقة والبعد الاستراتيجي من ناحية الجغرافية لهذه المنطقة الغنيه بالاستثمارات والمتناقضات التي توفر الأرباح لديهم  فبعد طوفان الأقصى علم الغر ب بأن سلاح فرض إرادة القوى لا تنفع مع شعوب المنطقة بدليل أن حماس وحزب الله والحوثي وهم تنظيمات مسلحه استطاعوا  اهانة القدرات العسكرية للدول العظمى وهذا جعل العالم يفكر الف مرة بوضع  استراتيجيات عميقة بهذا الخصوص فمثلا لو تدخلت إيران او العراق في مرحلة جديدة من التناقضات  التي أسست إلى نسف العقيدة الصهيونية اليهودية باعتبار أن اوربا لديها تاريخ حافل بإبادة اليهود وان امريكا دولة نفعية لا تمنح للضعيف اي حرمة لأن فلسفتها كونية تعتمد على الحركة وإرادة القوى والافضلية للأقوى فلا حاجه للضعيف في الكون وهي لا تحترم إلا القوي وليس من مصلحتها حماية الضعيف لأنه يعارض مسلماتها التي انشئت امريكا كدولة عظمى على اساسها  … ؛ فبعد طوفان الأقصى انتهت فكرة الصهيونية العالمية , واليوم يخطط لبرنامج أسطورة نهوض امبراطورية سومر من جديد …؛  فبريطانية هي من أسست دولة العراق والعراق لدية موارد بشرية ومادية وموقع استراتيجي يمكنه من قيادة النفوذ البريطاني باعتباره من الشعوب الشرسة عكس باقي شعوب المنطقة,  فجعل العراق بؤرة لعدم الاستقرار بديلة للكيان الصهيوني أصبحت واقع حال ,  فالغرب وجد  في اليهود شرذمة لا تستحق الدفاع عنهم وأنهم لا يتناسبون مع الفلسفة الكونية ليستحقوا  البقاء … ؛  لذا اجد منظري الفكر الفلسفي في الإدارة البريطانية بوادر من خروجهم من التزمت اليهودي و سيعملون على اختزال العراق لمواجهه المنطقة لقطع الطرق على التمدد الصيني الذي أصبح يهدد الغرب فإضاعة العراق وجره للشرق سيكون بؤرة خطرة على كل المصالح الغربية فمن المؤكد سوف يتم تجنيد بلدي للنفوذ الغربي مبكرا …؛  ودخول الى العراق بصبغه مدنية وبطابع استثماري ونفوذ عسكري استراتيجي  كحلقة ضد روسيا وتركيا وإيران والصين وبإدارة بريطانية ١٠٠٪ خاليه من الصهيونية التي هي اليوم أصبحت سخرية العالم المتحضر بسبب اعتماد التنظير الفلسفي للصهيونية العالمية كعقيدة شيطانية وبقولة تعالى أن كيد الشيطان كان ضعيفا … وعلى اليهود وهم جبناء يخافون الموت  والأيام القادمة سوف ترسم لنا خيوط المخطط الغربي في العراق  … .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *