نزار حيدر
نـــــــــــــــــــــزار حيدر لمنصتَي [العالَم الجديد] و [بغداد اليَوم] الأَليكترونيَّتينِ عن تصريحِ السُّوداني [الحكومةُ تعملُ على دمجِ الفصائلِ المُسلَّحةِ ضِمنَ الأُطُرِ القانونيَّةِ والمُؤَسَّساتيَّةِ]
١/ العراق، كدولةٍ ومُؤَسَّساتٍ وزعاماتٍ سياسيَّةٍ، يستعدُّ للدُّخولِ في نفقِ الحُقبةِ [الترامبيَّةِ] بأَقلِّ الخسائرِ بعدَ أَن ثبُتَ لهُم بأَنَّ إِدارة الرَّئيس ترامب عازِمةٌ على تصحيحِ الكثيرِ من الأَخطاءِ الفضيعةِ التي غضَّتِ الطَّرفَ عنها إِدارة الرَّئيس بايدن والتي تقِف على رأسِها موضُوع فشَل السُّوداني في حصرِ السِّلاحِ بيدِ الدَّولةِ وملفِّ الدُّولار والبترُول وخاصَّةً ما يتعلَّق بتهريبِ العراق للبترُولِ الإِيراني وغيرِها من الملفَّاتِ.
والإِستعدادُ بحاجةٍ إِلى [قراراتِ دَولةٍ] شُجاعةٌ وجريئةٌ وعاجلةٌ.
٢/ لذلكَ نُلاحظ أَنَّ التَّصريحات الحكوميَّة والسياسيَّة بهذا الخصُوص تسارَعت وتيرتها في محاولةٍ من السُّوداني وحكومتهِ وإِطارهِ إِتِّخاذ خطَواتٍ إِستباقيَّةٍ لإِصلاحِ الأُمورِ وتطهيرِ مُؤَسَّساتِ الدَّولةِ من الشَّوائبِ قبلَ أَن تستقِرَّ الإِدارة الجديدة في البيتِ الأَبيض وتبدأ التَّعامُل المُباشر والجديِّ مع هذهِ الملفَّاتِ.
٣/ وكما تابعنا جميعاً تصريحات النَّائب الجمهوري المقرَّب من الرَّئيس ترامب [Joe Wilson] بشأن الفصائِل المُسلَّحة ودعوتهِ وزارة الخارجية الأَميركيَّة لإِدراجِها في قائمةِ العقوباتِ أَو في القائمةِ السَّوداء، كما يطلقُونَ عليها، فضلاً عن جُهدهِ مع عددٍ من النوَّابِ من كِلا الحِزبَينِ الجمهُوري والديمقراطي لتقديمِ مُسوَّدةِ مشروعِ قرارٍ للكُونغرس يعتبر [أَذرع إِيران في المنطقة] على حدِّ وصفهِم، تنظيماتٌ إِرهابيَّةٌ، الأَمرُ الذي إِذا حصلَ فستُدرج العديد من الفصائلِ المسلَّحة في العراق تحتَ طائلةِ القانونِ الجديدِ، ما يتضرَّرُ منهُ العراق بشكلٍ كبيرٍ جدّاً، بسببِ التَّداخل العُضوي بينَ هذهِ الفصائل والكثيرِ من مؤَسَّساتِ الدَّولةِ العميقةِ وكذلكَ مع عددٍ من الزَّعاماتِ السياسيَّةِ خاصَّةً في الإِطارِ التَّنسيقي.
٤/ لكلِّ ذلكَ فإِنَّ على السُّوداني والإِطار التَّنسيقي الذي يدعمهُ ويسندهُ الإِسراع في الإِلتزامِ ببنودِ البرنامجِ الحكومي المتَّفق عليهِ والذي تمَّ على أَساسهِ منح حكومتهِ الثِّقة في البرلمان، خاصَّةً فيما يتعلَّق ببندِ حصرِ السِّلاحِ بيدِ الدَّولةِ لوضعِ حدِّ لوجودِ الفصائلِ وتفكيكِ التَّداخُلِ قبلَ أَن تتعاملَ واشنطُن معَ هذا الملفِّ وبطريقتِها الخاصَّة.
٢٠٢٥/١/٢١