download (2)

حسن النحوي

خُطَّ الْمَوْتُ عَلَى وُلْدِ آدَمَ مَخَطَّ الْقِلَادَةِ عَلَى جِيدِ الْفَتَاةِ

نهايةُ كل رجل الموتُ

و مصيرك بيدك

فلماذا الخوف ، الخوف من الجوع ، الخوف من الموت ..

اللي يخاف من هارون مو زلمة

و اللي يخاف من ترمب مو زلمة ..

نهايتك بيد الله  لا بيده ..

و لكن دعونا نقبل السيناريو الثاني ، من فلسفة ( خل نعيش )

و لنتفق مع العدو على ( صورة حال ) لوضعنا ..

ترى ..

هل العدو سيتفق ام يتنصّل و يتحيّن الفرص للسيطرة عليك و أخذ ما تم الاتفاق على عدم أخذه ..

فعلها اردوغان ( المسلم ) و سرق سوريا في وضح النهار رغم الشهود عليه في اتفاقية آستانه ..

فما تراه فاعلاً فينا ترامب

(( وَإِن نَّكَثُوا أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ ۙ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ )) التوبة:١٢.

لا أيمان ( لا عهد ) لهم ..

هذه هي الحقيقة القرآنية ..

و التي يحاول الامام الكاظم عليه السلام في صراعه مع ترامب زمانه ان يوضحها لأمّة الاسلام ..

هارون طامع بالمال و المنصب و الارض

و ترامب كذلك ..

ما يسمونها فتوحات هي تشبه طمع ترامب بكرينلاند و كندا و مضيق بنما ..

الناس عنده ليسوا صنفين ، امّا أخ في الدين او نظير في الخلق ..

بل الناس صنفان إمّا معي و إمّا ضدي ..

إمّا جندي عندي

وإمّا بقرة حلوب تدر علي المال ..

لا ثالث لهذه القسمة عند الطواغيت..

و المشكلة ليس فيهم ، فهم متصالحون مع انفسهم و صريحون مع الغير ..

المشكلة مع من يحاول ان يقنع شعبه ان ترمب حَملٌ وديع يرغب بالصلح

او ذئبٌ كاسر لا طاقة لنا به فلنستسلم له ل ( يذبحنا ).

ندائي لصاحب الموكب و المشاي و صاحب العمامة ممن ينادون بفلسفة ( خل نعيش ).

اين انتم ممن تتجهون اليه و الذي قضى ١٥ سنة سجنا عند الطاغية لأنه يحارب هذه الفلسفة ..

اين انتم من الحسين عليه السلام الذي قال : (( ويزيد رجل فاسق ، شارب للخمر ، قاتل النفس المحترمة ، معلن للفسق ، ومثلي لا يبايع مثله )).

سرّ تشيعنا ليس في اخلاقنا او سلوكنا او اسلامنا العادي ..

بل لتشيعنا لأئمة ( حاربوا الطغاة ) و عاندوا الطغاة و لم يخضعوا لهم ..

هذا سر التشيّع ..

لذلك يستهدفونك في حياتك و دمك ان استطاعوا

لأن الشيعي الصالح عندهم هو الشيعي الميت ..

فلا يجتمع التشيع و موالاة الظالم يوما قط .

انتهى .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *