فبراير 5, 2025
462547253_1116246769894281_5687635995851870665_n

رائد عمر

تصريحات ترامب وكبار مسؤولي ادارته بأنّ اعادة إعمار غزة يستغرق 10 – 15 سنة , وانه من غير اللائق إسكان اهالي غزة في منطقة مدمرة ( وكأنهم حريصون على راحة واحوال اولئك الأهالي ) .! بينما الأمر لا يعدو كونه تسويغٌ فاضح ومكشوف لطردهم وترحيلهم الى دول اخرى .!
من جهةٍ اخرى ايضا , فإنّ اعادة إعمار المدينة يعتمد على اعداد الآليّات والرافعات والوسائل الهندسية ذات العلاقة ,وقبل ذلك على الأموال المفترض ان تتبرع بها الدول العربية والصديقة وخصوصا الدول النفطية .
من جهةٍ ثانيةٍ كذلك فإنّ ” الكرفانات المختلفة الأحجام والخيم الحديثة والمتنوعة يمكن ان تغدو كخطوة اولية ومؤقتة وليس بالضرورة ان يغدو نصبها
في ذات الأمكنة والأبراج والعمارات المتهدمة والمدمرة , فالصين ” على الأقل” تمتلك الأمكانيات الفنية لبناء عماراتٍ من عشرين طابقاً خلال سبعة ايام ( وهذا ما شوهد فيديوياً – موثقاً في السوشيال ميديا ) , فماذا لو شاركت معظم شركات البناء الصينية في ذلك وفي آنٍ واحد , بالإضافة الى مشاركات دول اخرى ككوريا الجنوبية والهند وسواهنّ , وهل يصعب على دول الخليج واقطار عربية اخرى دفع أجور الآلاف المؤلفة من عمال بنغلادش ودول اخرى كثيرة في الشروع بتشييد مجمعات سكنية جديدة , وبمشاركة العديدمن العمال من دول افريقيا وسواها .
لو كانت هنالك ارادة عربية جادة ونقيّة ومخلصة فإنّ اعادة بناء غزة قد لا يستغرق اكثر من سنتين ونصف .
المٍسألةُ برمّتها لا تتعلّق بالبناء واعادة البناء ! , وانما بتفريغ وإخلاء وترحيل مواطني غزة بالكامل , ونشير ايضاً بأنّ المسؤولين الأمريكان يشددون القول على سكّان ” مدينة غزة ” فقط وعمداً , ويتجاهلون ولا يذكرون مواطني المدن الأخرى من قطاع غزة .!
موضوع نقل مواطني قطاع غزة والذي هو موضوع الساعة و < تحت الإخراج والإنتاج > يرتبط موضوعياً وجدلياً ومبدئياً ” وبأكثر من زاوية ” بدول التطبيع العربية اللواتي لا تتخذ أيّ موقفٍ ” ولو شكلي ” من اسرائيل , وحتى بتعليق العلاقات الدبلوماسية ” ولا نقول قطعها .! ” بل حتى بعدم سحب سفرائها من تل ابيب < ولو بصورة مؤقتة ريثما تنخفض درجة حرارة الأزمةولو لدرجةٍ واحدةٍ على الأقل > .!
العِلّةُ والجائحةُ فينا قبل أن تنبعث من آل صهيون , وربما معاً .!
وقد بلغت شدة مرارة هذه المرارة العربية بإساءةٍ ما الى العِقال العربي ايضاً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *