نعيم الخفاجي
هناك حقيقة كان نظام الشاه الصديق الأول إلى أمريكا واسرائيل، وكان الشرطي الذي يسوق عربان الجزيرة العربية حسب مزاجه، لكن بعد انتصار الثورة الإسلامية وسقوط نظام الشاه، حدث العكس تماما، إيران تبنت قضية فلسطين، لكن القوى الغربية والشرقية، وبشهادة صلاح عمر العلي، أمروا صدام لشن حربه العبثية، لعله يتم القضاء على الثورة الإسلامية، بظل وجود قوى معارضة داخل إيران للنظام الجديد، لكن الحرب زادت من قوة التيار الإسلامي الإيراني، وانتصرت الثورة الاسلامية بشكل نهائي، وهرب قادة القوى المعارضة المدعومين من السوفيت ومن الغرب.
بعد سقوط الأنظمة البعثية والقومية العربية، لم تبقى اي قوة مع القوى المقاومة الداعمة لقضية الشعب الفلسطيني سوى إيران.
آخر نظام عربي داعم للفلسطينيين هو نظام الاسد، تم تجميع مجاميع إرهابية من مائة دولة بالعالم، ودول الخليج صرفت مئات مليارات الدولارات لاسقاط النظام السوري، وفعلا سقط نظام البعث وتسلم السلطة في سوريا قوى من تنظيم القاعدة وداعش لحكم سوريا، إيران خسرت خسائر مادية كبيرة في سوريا، ولم تستفيد ولا فلس واحد، كذلك ايران دعمت القوى اللبنانية والفلسطينية المقاومة ولم تربح ولا ليرة واحدة، الفيالق الإعلامية الوهابية يتحدثون ان إيران كانت داعمة إلى الإخواني عمر البشير، الواقع على الأرض عكس ذلك، بل عمر البشير بعد سقوط نظام صدام الجرذ، بنى علاقات هو وعلي عبدالله صالح مع السعودية بشكل خاص، عمر البشير ارسل الجيش السوداني لمقاتلة اليمن في تحالف السعودية الظالم، الانقلاب الذي وقع في السودان، وأطاح في عمر البشير، كان من تنفيذ المخابرات السعودية والاماراتية، بأوامر غربية تخص قضية التطبيع، السعودية والامارات جندوا الضباط السودانيين الذين قاتلوا في اليمن لاسقاط نظام البشير وفعلا نجحوا، لم يكن لدى إيران وجود في السودان، بل علاقة البشير سيئة مع إيران، لأن البشير من معسكر صدام الجرذ.
ماحدث في الربيع العربي استهداف إلى الأنظمة العربية الجمهورية بشكل خاص، وفعلا نجحت الخطة واخرها إسقاط نظام الاسد، وتمدد الإخوان في سوريا والغرب الليبي واليوم سيطر أنصار أردوغان من جماعة البرهان على معظم السودان، الاردن باتت بقبضة الاخوان، جنوب اليمن بيد الاخوان، لذلك المنطقة العربية، حدثت بها تحولات كبيرة، زادت من نفوذ أردوغان والإخوان، ولو قدر سقوط نظام السيسي تسقط أنظمة الخليج بسرعة فائقة، لكن لازال الكثير من الكتاب السعوديين يتحدثون عن خسارة إيران إلى السودان ههههههه نحن أمام مشروع إخواني تركي كبير يهدد كل الأنظمة العربية.
سقوط نظام الاسد يصب في مصلحة الاقتصاد الايراني، بعد وصول المجاميع الإرهابية الاخوانية المدعومة من أردوغان لحكم سوريا، أصبح لدى أهل السنة والجماعة حدود مباشرة مع إسرائيل، وسقط التكليف إن كان هناك تكليف عن الشيعة بدعم قضية فلسطين، السنة أولى من غيرهم بتحمل قضية فلسطين، على ايران الاهتمام بشعبها بالدرجة الأولى، وترك قضية فلسطين التي للأسف دفع الشيعة العرب في العراق واليمن والبحرين ولبنان والعراق وسوريا ثمنا باهضا بسبب ذلك، عصابات الجولاني السفياني تنفذ حرب ابادة طالت عوائل شيعية من العلويين والجعفرية والاسماعيلية في حمص وحماة ودمشق والساحل السوري، وصلت الحالة خطف نساء حوامل وتم قتلهن رغم انهن حوامل ولنا بجريمة قتل السيدة نغم العيسى الشيعية العلوية في حمص، خطفوها من عيادة وهي حامل في شهرها الثامن وقتلوها مع جنينها، وللاسف وسط صمت إعلامي عالمي كبير، رب ضارة نافعة، سقط نظام الأسد يفترض يكون حافز إلى إيران في إعادة النظر بمواقفها، والاهتمام بشعبها بالدرجة الأولى، مامعقولة العرب تنازلوا عن قضاياهم وايران تتبنى قضاياهم؟ شيء لا يعقل مع خالص التحية والتقدير.
نعيم عاتي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
9/2/2025
الكاتب نعيم الهاشمي الخفاجي.. تحية طيبة..
ايران لم تخسر شيء لانها محاصرة .. وصرفت على سوريا ولبنان واليمن عشرات المليارات نهبت من ميزانيات العراق المنكوب المحتل من قبل ايران وذيولها.. والكتاب من ذيول ايران..
لا اعلم نعيم الهاشمي الخفايج لا يرى بان نظام الخامنئي لعنه الله.. الداعم الاول لانظمة الفساد الاسلامي الشيعي والبعثي بسوريا والعراق واليمن واليمن..
تقول ايران دعمت المقاومة متى؟ وكيف؟ بكم صاروخ تدعم مليشيات.. تفقد استقلالية الدول وترهنها بيد مليشيات عميلة قذرة موالية بكل خيانة لايران..
حسبي الله ونعم الوكيل على راس ايران وذيوله وعلى راس داعش والقاعدة والبعث وصدام والبغدادي والمصريين والايرانيين سبب خراب العراق والمنطقة..