قانون الخدمة والتقاعد للحشد الشعبي

احمد عبد السادة

‏كان من المفترض أن يكون قانون الخدمة والتقاعد للحشد الشعبي في رأس اهتمامات وأولويات السياسيين والنواب الشيعة، وكان من المفترض أن يسارعوا بإقراره قبل إقرار قانون العفو العام عن الإرهــ.ــابيين والمجرمين واللصوص، ولكن يبدو أن أغلب هؤلاء السياسيين والنواب قد نسوا بأنه لولا تضحيات وبطولات مجاهدي الحشد لما بقوا في مواقعهم السياسية والنيابية، بل لما بقيت العملية السياسية بالأساس، بل لما بقيت دولة اسمها العراق أصلاً.

إن تأجيل إقرار قانون الخدمة والتقاعد للحشد الشعبي يؤكد أن أغلب الساسة والنواب الشيعة أدمنوا على الاعتياش على معادلة ظالمة مفادها ان المجاهد من واجبه أن يواجه الإرهــ.ــاب وداعميه وحاضنيه وأن يضحي ويتحمل من دون أن يكون له الحق بالمطالبة بحقوقه الطبيعية البسيطة لأنه “مجاهد في سبيل الله”!!، في حين أن السياسي من حقه أن يتمتع بكل الامتيازات المترفة والثراء والرفاهية المستفزة استناداً للنصر والأمان اللذين صنعهما المجاهد، وكأنّ “المجاهد في سبيل الله” ليست له عائلة يحتاج أن يضمن لها معيشة كريمة، وكأنه ليست لديه احتياجات خاصة والتزامات اجتماعية واقتصادية تتطلب حصوله على حقوق مالية مضمونة ومثبتة ومصانة لتأمينها!!

One thought on “قانون الخدمة والتقاعد للحشد الشعبي

  1. حشد مقاومة احزاب اسلامية مليشيات.. ومرجعيات .. هذا الكوكتيل دمر العراق وافسد فيه وجعله بلا كهرباء ولا غاز ولا صناعة ولا زراعة و لا صحة ولا خدمات ولا تعليم براسه حظ.. وبطالة مليونية..
    الحشد ايراني الولاء عراقي التمويل.. اجسادهم في العراق وارواحهم في ايران..
    العرب الشيعة بالعراق مع دولة وطنية عراقية بعيدا عن السموم الثلاث الاديولوجية القومية والاسلامية والشيوعية.. هذا الثالوث الذي دمر العراق وفتت نسيجه الاجتماعي..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *