اياد السماوي
قد لا يدرك البعض أهمية المشروع الاستراتيجي الذي تمّ التوقيع عليه يوم أمس بين وزارة النفط العراقية وشركة برتش بتروليوم البريطانية ، فالتوقيع على إعادة تأهيل وتطوير حقول كركوك الأربعة ( حقل باي حسن ، وحقل كركوك بقبتيه بابا وأفانا ، وحقل جمبور ، وحقل خباز ) ، بما يضمن استثمار الغاز المصاحب وكذلك توسعة منشآت الغاز في شركة غاز الشمال وإنشاء محطة كهرباء بطاقة ٤٠٠ ميگا واط ، من الناحية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية .. حيث سيوفر هذا المشروع استيعاب الأيدي العاملة بمختلف الاختصاصات ، وتشغيل الشركات المحلية ، وتنفيذ مشاريع المنافذ الاجتماعية ، وتطوير مهارات الموارد الهندسية والفنية المساندة لملاكات شركة نفط الشمال وشركة غاز الشمال ضمن رؤية الحكومة لبرامج التدريب ورفع مستوى الكفاءات في إطار ما توفره شركة برتش بتروليوم بالتنسيق مع وزارة النفط ..
وبمجرّد التوقيع على هذا المشروع الاقتصادي الاستراتيجي ، أصيب أصحاب مشروع التغيير السياسي القادم بصدمة أفقدتهم صوابهم ، فشركة برتش بتروليوم البريطانية ما كانت لتقدم على هذا الاتفاق الاستراتيجي لو كانت هنالك مصداقية لما يتحدًث بعض العملاء والمأجورين بالتغيير القادم وإسقاط النظام السياسي القائم بالقوّة العنيفة والمدمرة كما صرّح بذلك بعض المعتوهين والمخبولين .. فهذا الاتفاق المهم والاستراتيجي مع شركة برتش بتروليوم البريطانية ، قد أكدّ على حقيقتين ساطعتين ، أولا أنّ كركوك محافظة عراقية ولا يمكن أن تكون غير ذلك ، وثانيا أنّ رئيس الوزراء الحالي السيد محمد شياع السوداني هو رجل المرحلة بدون منازع ..
أياد السماوي
في ٢٦ / ٢ / ٢٠٢٥
