سجاد تقي كاظم
بسم الله الرحمن الرحيم
ازمتنا بالعراق: (التامر على دولنا الوطنية).. لصالح (اوهام لدول اديولوجية عابرة للحدود)..(قومية او اسلامية)..
عراقيين ..والدعوة للتامر على الغاء العراق كدولة..
سبب ازمتنا بالشرق الاوسط وبالعراق وسوريا ولبنان تحديدا.. انه تم غسل ادمغة شرائح بشرية بتلك الدول للتامر على دولها الوطنية.. والغاء وجودها.. وعدم الاعتراف بها كدول مستقلة بالعالم والامم المتحدة.. فهذا يدعو لالحاق العراق بهلال خصيب مع سوريا ولبنان والاردن والكويت .. وذاك يدعو لالحاق العراق بمصر كاقليم بغطاء ناصري.. وذاك يدعو لالحاق العراق بسوريا بغطاء بعثي.. وذاك يدعو لالحاق العراق بايران بغطاء مذهبي.. وذاك يدعو لالغاء العراق والحاقه بدولة الخلافة.. بغطاء طائفي.. وذاك يدعو لقيام دولة كوردستان الكبرى بفصل اقليم كوردستان عن العراق.. وذاك يدعو لقيام دولة طورانية (تركية) كبرى تشمل شمال العراق (ولاية الموصل).. ..الخ..
فاذا يمكن ان اتفهم دولة فقيرة تطالب بالحاقها بدولة غنية.. من اجل حل ازماتها الداخلية
لفقدانها للثروات والمياه مثلا.. ولكن لا افهم العراق كدولة غنية بالنفط والمياه والقوى البشرية.. منذ اسس عام 1921..ان نجد عراقيين يدعون لالغاءه والحاقه بدول فقيرة كمصر او سوريا او الاردن.. الخ.. هذا ما لا يستوعبه عقلي.. الا اللهم نحن نتحدث عن (لفو) بالعراق وليس شعب اصيل.. (والعجيب اذا انت رفعت شعار العراق اولا.. ورفضت الحاق العراق باي دول اخرى كولاية او اقليم او جزء بدعاوي وحدة قومية او دينية او مذهبية.. ورفضت الولاء لخارج الحدود العراقية .. برفضك للخيانة العقائدية.. واذا رفضت اعتبار اموال العراق مجهولة المالك.. او اموال العراق للعرب والمسلمين.. وطالبت بان تكون اموال العراق للعراقيين بكل اطيافهم .. (فانت فورا سوف تتهم بانك صهيوني ماسوني جوكري شعوبي ..وتصل لتكفيرك).. تخيلوا.. ولكن من يدعو لالغاء و جود الجمهورية العراقية والحاقها كاقليم او ولاية او قطر من دول اخرى ببدع اديولوجية شمولية قومية او اسلامية او شيوعية.. واعلنت ولاءك لحكام وزعماء اجانب .. فورا سوف (يصفقون لك) ويتم دعمكم من هذه الدول او تلك.. ويجندوك لتصبح سوط مسلط على ظهور الشعب العراقي.. ويتم تسليمك مناصب عليا.. وتجد الخونة العقائدين يدعموك كجلادين ضد كل الوطنيين العراقيين ..
فالخيانة العقائدية سواء القومية او المذهبية او الدينية او اي ادولوجية اخرى.. تميع الحدود
والولاءات.. وتتامر على وجود الدول الوطنية.. فهي سموم زعاف .. وهي مخالب مميتة للدول..الوطنية..فالاسلاميين الشيعة (ايرنو) العراق اي الايرنة…والقوميين العرب والناصريين (مصرنو العراق)…. فالقومي العربي اذا قراء تاريخ العراق تنصدم بانه يقراه كانعكاس لاحداث داخل مصر (المصرنة)…. كما ان المتايرنيين يقراون تاريخ العراق كانعكاس لاحداث داخل ايران.. فالمصابين (بالمصرنة) من العراقيين يعتقدون بان ايران وحدها من دمرت العراق .. اما مصر التي تكالب المصريين باطماعها وتدخلاتهم بشؤون العراق ودعموا مليشية الحرس القومي العنصرية برشاشات بور سعيد المصرية.. وفتكوا بعشرات الالاف الوطنيين العراقيين عام 1963.. وتامر المصريين بزمن المقبور جمال عبد الناصر المصري على العراق منذ العهد الملكي وما بعده.. واطماعهم بجعل العراق مستعمرة للعمالة الاجنبية المصرية المليونية وسوق استهلاكية للبضائع المصرية وهيمنة سياسية على بغداد من قبل القاهرة.. (فهذا لا يعتبره المصابين بالمصرنة) شيء يذكر..
ولنتبه بان منذ تاسيس العراق كدولة اقصي العراقيين عن حكمه..
ففيصل الاول (ملك اجنبي مستورد من خارج حدود العراق) وتنصيبه على العراق رسالة بان (العراق لا يحكمه اهله).. ونجد الاسلاميين والقوميين والشيوعيين وهي اديولوجيات ايضا مصدرة للعراق من خارجه.. تتبنى نفس هذه الاستراتيجية .. فنجد زعماء الاحزاب الاديولوجية القومية والاسلامية والشيوعية جميعهم ليسوا عراقيين.. (الناصريين جمال عبد الناصر المصري) (الاخوان الاسلاميين زعماءهم حسن البنا ومحمد قطب المصريين).. (الولائيين الخميني وخامنئي وسليماني الايرانيين) ..(البعثيين مشيل عفلق السوري) (الشيوعيين ماركس الروسي وماو تسي تونغ الصيني).. فلا نجد من اي من هذه الاديوجيات يحمل الهم العراقي..
فنجد مثلا احد المثقفين المحسوبين عراقيين يقول..
(انني اريد توحيد الوطن العربي من المحيط للخليج العربي لمحاربة اسرائيل)؟؟ اي يتبنون الخيانة العقائدية لالغاء وجود العراق كدولة ووطن للعراقيين..وجعله اقليم او محافظة تابعة لوطن وهمي قومي شمولية.. اها.. ثم عجبا (اسرائيل دولة قزمية المساحة.. قليلة السكان لا تتجاوز اليوم 8 ملايين نسمة)..تريد ان يتوحد 300 مليون نسمة عدد شعوب 20 دولة ناطقة بالعربية.. لهزيمة بضع ملايين؟ اعتقد المشكلة ليس بالعدد ولا بالمساحة.. المشكلة بالوطنية.. المتهالكة لدى من يدعون للوحدة القومية او الدينية او المذهبية.. (فاسرائيل وطنيين عمروا وطنهم وبنوه.. وبنو قبب حديدية لحماية سماء ابناءهم.. وملاجئ للمدنيين لحمايتهم .. ونهضوا بالصناعة والابتكارات و الزراعة والتكنلوجيا والجيش).. في حين انتم انشغلتم تتامروا على الغاء وجود اوطانكم.. لتشرعنون الخيانة للاوطان باسم العقيدة..
اما بخصوص الزعيم الشهيد عبد الكريم قاسم رحمه الله هذا الوطني الرائع
نقول المشكلة ليس بوطنية قاسم.. ولكن بمقتل الوطنية (القومية لعبد الرحمن عارف) المدعوم مصريا.. فالجحش التابع لمصر (اطلق على كل من يتبع ايران ذيل) والذي اطلق على كل من يتبع مصر جحش).. ففعلا عبد الكريم قاسم جاء بثورة عظمية وطنية.. وجاء بمقتلها عبد السلام عارف وقوميته المؤدلجة المسمومة..
علما العراقيين يرفضون ان تلغى وجود دولتهم العراق والحاقها كاققليم لدول خارجية ..
فالعراقيين كشعب رفعوا شعار (شلون ترضه يا زعيم الجمهورية اصير اقليم) رفضا لالحاق العراق بمصر.. او اي دولة اخرى (هلال خصيب.. جمهورية عربية متحدة) وغيرها من هذه البدع .. ورفع الزعيم قاسم شعار (الجمهورية العراقية الخالدة) وهي رسالة برفض الغاء العراق كدولة.. ورفع من رفع شعار.. (العراق دولة مو اقليم) شعار عراقي اخر.. وكذلك رفع العراقيين شعار (نريد وطن.. وايران بره بره) كرفض لمخططات ايرانية بابتلاع العراق ..
فسؤالنا للقوميين والاسلاميين والشيوعيين:
لماذا تتامرون على العراق لماذا تريدون الغاء وجوده.. لماذا تشرعنون الخيانة للاوطان باسم العقيدة.. مرة تريدونه مجرد اقليم محافظة لوهم الهلال الخصيب..الذي لا يفرق عن الهلال الايراني.. ومرة تريدون مجرد تابع لوطن وهمي قومي.. عابر للحدود..وهلم جر.. وفي كل تلك الدول الوهمية يراد ان يصبح العراق صندوق مالي لها .. (حسبي الله ونعم الوكيل) وبعد ذلك يقولون (لماذا العراق هكذا حاله من البؤس) وينسون بان افكارهم بعقولهم هي تامرية على العراق اصلا… ……
واخير يتأكد للعراقيين بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية هلاك الفاسدين .. بـ 40 نقطة).. …. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع العراقي، ويجعل العراقيين يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. بهدف واحد.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب الجماعات المسلحة.. وعدائية واطماع المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن الهيمنة الايرانية وذيولها الاجرامية بارض الرافدين.. وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. ويضمن بنفس الوقت عدم عودة العراق لما قبل 2003 وماسيه..|. والموضوع بعنوان (مشروع هلاك الفاسدين..لانقاذ العراق).. بـ (40 نقطة)..يجب ان (تحفظ من قبل كل عراقي عن ظهر قلب).. كمطالب (حياة او موت)..(كرامة او ذلة..) وعلى الرابط التالي:
…………………….
سجاد تقي كاظم