
لمى محمد
صديقتي تعمل في مجال حقوق الإنسان في أمريكا، قالت لي:
“لم أتفاجأ بمجزرة الساحل السوري، من قام بها هو ذاته -أمثال أبو صقار- من أكل قلب الجندي السوري في ٢٠١٢..
من دخل على المدنيين العزل ورشهم بالرصاص كالعصافير هو ذاته الذي أحرق الأطفال أحياء في أفران الخبز في مدينة عدرا العمالية في ١١-١٢ ديسمبر ٢.١٣.”
ولمن لا يعرف، أو كان طفلاً عندها.. اسمعوا:
قتلت جبهة النصرة مئة مدني في عدرا العمالية، لكنهم كذبوا لاحقاً وقالوا ٤٠، وحتى ترجمة الويكي حولت اسم المجزرة في الإنكليزية إلى حادثة قتل في العربية.. تخيلوا فن التزوير!
تصلني رسائل ومكالمات.. أسمع بكاءها عن عوائل كاملة أبيدت في مجزرة الساحل السوري.. ولم يقدر أهلهم على مواراتهم الثرى إلى اللحظة..
بينما يحاول البعض تكذيب ما حدث كما كذبوا في السابق.. بكل الطرق، في بعض الحالات ينشرون خبراً كاذباً، ثم يقومون بتكذيبه في محاولة صفيقة لإعادة الماضي.. لا يعرفون بأنهم بذلك يحكمون على البلاد بالمؤبد.
شهادات الأطباء الذين كان لهم أن يسعفوا هذا البلد ستظل معلقة على حائط الديمقراطية -الكلمة التي نستحقها في زمن الشورى-..
يا للعار.. يا للعار.