462547253_1116246769894281_5687635995851870665_n

محمد مخيلف

يعد الظهور الإعلامي سلاحا ذو حدين يمكن أن يكسب المسؤول من خلاله ثقة كبيرة وتأييد وحسب اوقات الظهور والأماكن المستخدمة والمعلومات المهمة التي يخرج بها او يكون يعرضه هذا الظهور الى سخط جماهيري بسبب تضارب وتناقض التصريحات او عدم دقة المعلومة او تناقضها مع زميله في المؤسسة التي يعمل بها وهناك ادلة ملموسة على هذا الامر .

الإعلام بكافة بمفاصله يعد السلطة الرابعة وفق القانون يسلط الضوء على الأخطاء ويؤشر مكامن الضعف ويضع الحلول التي من شأنها تُصحح مسار العمل في هذا المكان او ذاك . والشأن الرياضي العراقي لم يبتعد عن هذا الأمر بل على العكس فإن الاعلام الرياضي العراقي ناقد بشكل مخيف يصل في بعض الاحيان الى الاتهام وأقيمت عليه دعاوى قضائية عديدة من قبل المسؤولين الرياضيين بسبب طريقة النقد او التسقيط كما يدعي المشتكون .

من أكبر المشاكل التي يقع فيها المسؤول الرياضي في العراق هو وقت الظهور الإعلامي الخاطئ بين فترة وأخرى وخاصة في البرامج التلفزيونية المختصة والتي تمتلك نسبة مشاهدة كبيرة من قبل الجمهور الرياضي , لذلك علينا القول بشكل واضح وصريح ان الظهور الاعلامي لنائب رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم الكابتن يونس محمود وعضو الاتحاد العراقي الكابتن غانم عريبي في البرامج الرياضية الرمضانية خلال الأيام الماضية هو خطأ فادح !

أولاً ان الوقت غير مناسب على الاطلاق لنشر غسيل الخلافات في منظومة الاتحاد في وسائل الإعلام خاصة وان العراق تنتظره فرصة كبيرة وهي تحقيق حلم خمسة وأربعون عراقي للتأهل الى كأس العالم والتي طال انتظارها منذ أربعون عاماً فالتركيز على دعم اسود الرافدين في الوقت الحالي أهم بكثير من مشاكل الاتحاد فالفرصة المتاحة في هذه التصفيات لم تأتي من قبل وربما لا تتكرر .

الامر الاخر ان حل الخلافات يتم وفق القانون وداخل كابينة الاتحاد وليس في البرامج التي لا تريد ان نصل الى حل بل ان همها الوحيد هو رفع نسبة المشاهدات والخروج بالتصريحات الهجومية وفضح الاسرار .

اذا اردنا النهوض بواقع الكرة العراقية فعلينا الابتعاد عن هذه الطرق والجلوس مع رئيس الاتحاد وطرح جميع المشاكل او التوجه الى القضاء العراقي المنصف لإسترداد الحقوق او كشف ملفات فساد او مخالفات مؤشرة على رئيس الاتحاد وليس الجلوس في القنوات التي لا تحل المشكلة بل تزيد الطين بلة يا سادة يا كرام !!! والختام سلام .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *