فاضل حسن شريف
حـروف الإدغـام ستة هي الياء والراء والميم واللام والواو والنون فإذا وقع حرف منها بعد النون الساكنـة أَو التنوين وجب إدغام النون الساكنة أَو التنوين فـي حرف الإدغام فـي بداية الكلمة التاليـة فـي حالة الوصل ما عدا فـي موضعين فـي القرآن الكريم هما قوله جل فـي علاه: “ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ” (القلم 1)، و “يس * وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ” (يس 1-2). قال الله تعالى في سورة التوبة عند مواضع نهاية الآية ادغام أو اخفاء نون تنوين الضم مع الوصل والسكون عند الوقف “وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (وو: ادغام أو اخفاء نون تنوين الضم مع الحرف التالي عند الوصل مع الاية التالية و سكون الحرف عند الوقف)” (التوبة 106)، “وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ (وو: ادغام أو اخفاء نون تنوين الضم مع الحرف التالي عند الوصل مع الاية التالية و سكون الحرف عند الوقف)” (التوبة 114)، “لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (وو: ادغام أو اخفاء نون تنوين الضم مع الحرف التالي عند الوصل مع الاية التالية و سكون الحرف عند الوقف)” (التوبة 117)، “لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (وو: ادغام أو اخفاء نون تنوين الضم مع الحرف التالي عند الوصل مع الاية التالية و سكون الحرف عند الوقف)” (التوبة 128)،
الادغام لغة ادخال، و اصطلاحا كما ورد (النطق بحرفين حرفاً واحداً مشدداً كالثانـي عند التقاء حرفين أولهما ساكن والثانـي متحرك. عند التقاء حرف النون الساكنة أو التنوين فـي آخر الكلمة بحرف من حروف الإدغام في بداية الكلمة التالية لها يتم إدغام حرف النون الساكنة أو التنوين فـي حرف الإدغام، أي أن الإدغام لا يكون إلّا فـي كلمتين) قال الله جلت آلاؤه في سورة هود عند مواضع نهاية الآية إدغام أو اخفاء نون تنوين الضم مع الوصل والسكون عند الوقف “وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (وو: ادغام أو اخفاء نون تنوين الضم مع الحرف التالي عند الوصل مع الاية التالية و سكون الحرف عند الوقف)” (هود 7)، “وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ (وو: ادغام أو اخفاء نون تنوين الضم مع الحرف التالي عند الوصل مع الاية التالية و سكون الحرف عند الوقف)” (هود 9)، “إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (وو: ادغام أو اخفاء نون تنوين الضم مع الحرف التالي عند الوصل مع الاية التالية و سكون الحرف عند الوقف)” (هود 11).
حروف الإخفاء حروف الإخفاء خمسة عشر حرفا هم: الصاد، الضاد، الطاء، الظاء، التاء، الثاء، الدال، الذال، الفاء، القاف، الكاف السين، الشين، الجيم، الزاي. قال الله عز وجل في سورة هود عند مواضع نهاية الآية إدغام أو اخفاء نون تنوين الضم مع الوصل والسكون عند الوقف “وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (وو: ادغام أو اخفاء نون تنوين الضم مع الحرف التالي عند الوصل مع الاية التالية و سكون الحرف عند الوقف)” (هود 41)، “قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَكَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (وو: ادغام أو اخفاء نون تنوين الضم مع الحرف التالي عند الوصل مع الاية التالية و سكون الحرف عند الوقف)” (هود 48)، “إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (وو: ادغام أو اخفاء نون تنوين الضم مع الحرف التالي عند الوصل مع الاية التالية و سكون الحرف عند الوقف)” (هود 56).
جاء في الموسوعة الحرة عن مخرج الحرف هو الموضع الذي يحدث من الحرف في الفم حيث حين نطق الحرف يتحرك اللسان إما من طرفه أو وسطه وإما أن يخرج الصوت من الحنجرة أو لا يتعدى الشفتين مثل حرف الباء، وذلك بحسب انقسام مخارج الحروف في اللغة العربية فهناك مخارج عامة ولكل حرف مخرج خاص به وقد يختلط على الأعاجم مخارج بعض الحروف مثل التاء المثناة والثاء المثلثة والضاد والظاء والدال المهملة والذال المعجمة، ويمكنُ تحديد مخرج الحرف وذلك بالوقوف عليه ساكنا. مخارج الحروف العربية: مخارج الحروف العربية قيل أنها أربعة عشر وقيل ستة عشر وقيل سبعة عشر مخرجًا، على حسبِ اختيار من اختبر ذلك من أهل العِلم والمعرفة، والاختبارُ يكون لمعرفة مَخرَج الحرف، فيَنطِق به ساكنًا أو مشدَّدًا بعد همزةٍ مفتوحة أو مضمومة أو مكسورة، ويُصغِي للحرف، فحيث انقطع صوتُ النُّطق به فهو مخرجه. القائلون بأن مخارج الحروف أربعة عشر هم: الفرَّاء والجرمي وقطرب وابن كيسان، حيث أسقطوا الجوف من المخارج العامَّة والخاصَّة، وكذلك جعلوا مخارجَ اللسان الخاصَّة ثمانية، حيث دمجوا اللامَ والنُّون والرَّاء في مخرج واحد. والقائلون بأن مخارج الحروف ستة عشر هم: سيبويه وتَبِعه الشاطبي إلى أنَّ المخارج ستَّة عشر مخرجًا، بحيث أسقطوا الجوفَ من المخارج العامَّة والخاصة، ووزَّعوا الحروفَ التي تخرج منه على مخارج أخرى، فألحقوا الألِفَ المدِّيَّة بأقصى الحَلق، والياءَ المديَّة بوسط اللِّسان، والواو المديَّة بالشفتين. والقائلون بأن مخارج عشر سبعة عشر هم: الخليل بن أحمد الفراهيدي، ومكي بن أبي طالب، وتبِعهم بعدها ابن الجزري. وهذه المخارج السبعة عشر هي المخارج الخاصة لخمسة مخارج عامة، وهي: الجوف: ويشتمل على مخرج واحد خاص. الحلق: ويشتمل على ثلاثة مخارج خاصة. اللسان: ويشتمل على عشرة مخارج خاصة. الشفتان: ويشتمل على مخرجين خاصين. الخَيشوم: ويشتمل على مخرج واحد خاص.
العلامة (وو) فوق نهاية الكلمة إدغام و اخفاء نون تنوين الضم مع الحرف التالي عند الوصل. قال الله سبحانه في سورة هود عند مواضع نهاية الآية ادغام أو اخفاء نون تنوين الضم مع الوصل والسكون عند الوقف “فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّونَهُ شَيْئًا إِنَّ رَبِّي عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ (وو: ادغام أو اخفاء نون تنوين الضم مع الحرف التالي عند الوصل مع الاية التالية و سكون الحرف عند الوقف)” (هود 57)، “وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ (وو: ادغام أو اخفاء نون تنوين الضم مع الحرف التالي عند الوصل مع الاية التالية و سكون الحرف عند الوقف)” (هود 61)، “وَيَا قَوْمِ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ (وو: ادغام أو اخفاء نون تنوين الضم مع الحرف التالي عند الوصل مع الاية التالية و سكون الحرف عند الوقف)” (هود 64).