باقر جبر الزبيدي
في كل عملية تشكيل حكومة ودورة انتخابية يبرز قانون العفو العام ويشكل حالة من الجدل بين الكتل السياسية.
وفي الحقيقة فإن عملية المراجعة والمتابعة للإحكام القانونية هو شيء صحي ومطلوب ومعمول به في أغلب دول العالم والهدف منه هو إنصاف المظلومين.
تطبيق قانون العفو العام في العراق تحول إلى أداة انتخابية يمررها البعض مع كل دورة انتخابية ويعد بها جمهور محدد ثم يتحول إلى وعد انتخابي غير محقق وهذا يشير أن بعض المطالبين بالقانون هم مجردة سماسرة أصوات لا أكثر.
نحن مع تطبيق قانون العفو العام شريطة أن لايشمل كل من تلطخت يده بدماء العراقيين وكل من ساعد الإرهاب وبالتأكيد نحن مع إخراج أي مواطن عراقي بريء من السجون بل وتعويضه إن كان سجن بغير حق.
مشكلة تطبيق قانون العفو العام أنه تحول إلى كلمة حق يراد بها باطل وأصبح باباً للمزايدات والمناكفات السياسية بل وصل الأمر إلى أن يدعي البعض على القوات الأمنية والقضاء العراقي بالأكاذيب الباطلة.
تطبيق قانون العفو العام يحتاج إلى موقف وطني موحد ودراسة معمقة وحقيقية لوضع الأسماء التي تستحق فعلا العفو عنها وإبعاد أي ضغوط سياسية أو حزبية أو طائفية من أجل إخراج الإرهابيين من السجون مهما كانت الجهات السياسية التي تحميهم…
باقر جبر الزبيدي
زعيم تحالف مستقبل العراق
22 نيسان 2025