الجالية و خطب صلاة الجمعة (خطبة الرسول في حجة الوداع)

الكاتب : د. فاضل حسن شريف
—————————————
جاء في خطبة الجمعة للسيد محمد الرضوي باللغة الانكليزية التي أقامها المسجد عن (خطبة الرسول في حجة الوداع) وقال سأختصر الخطبة بأخذ العبارات الأساسية منها والتي تشمل أهمية مكان وزمان الخطبة، والتي كانت خلال فترة عبادية سنوية مهمة وهي فريضة الحج في الشهر الحرام وفي أفضل بقعة مباركة وهي مكة المكرمة البلد الحرام، وبعد أن شعر بدنو أجله.

ابتدأ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مشيرا الى الكعبة المشرفة قائلا (هَل تَدرُونَ أَيَّ بَلَدٍ هَذا؟ وهَل تَدرُونَ أيَّ شَهرٍ هَذا؟ وهَل تَدرُونَ أَيَّ يَومٍ هَذا؟) فقال الناس: نعم فيقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: اللهم اشهد. وهكذا كل مرة بعد اتمام جزء من خطبته يقر الناس بذلك، و الرسول يشهد باقرارهم. ثم قال (إِنَّ اللهَ حَرَّمَ عَليكُم دِمَاءَكُم وَأَموَالَكُم كَحُرمَةِ بَلَدِكُم هَذا، وَكَحُرمَةِ شَهرِكُم هذا، وَكَحُرمَةِ يَومِكُم هَذا) فالإسلام دين السلام يحرم قتل النفس البريئة حيث القتال بين القبائل، وقتل النفس البريئة كان معروفا في زمن الجاهلية، ودين الأمان الإسلام المفقود في الجاهلية يحرم سلب الأموال. وبما أن الرسول معروف بالصادق الأمين بين مجتمع جاهلي غير مؤتمن فقد أكد في خطبته ( فَمَنْ كَانَت عِندَهُ أمانَةً فَلْيُؤَدِّهَ).

ثم تطرق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم عن أن التقوى هي أساس التفاضل بين الناس، كون أصلهم واحد هو آدم وحواء، فلا قومية أو لغة تعد نقطة تفاضل كما كانت الجاهلية تميز الناس على اسس عنصرية، حين قال صلى الله عليه وآله وسلّم (النَّاسُ في الإِسْلاَمِ سَواءٌ، النَّاسُ طَف الصَّاعِ لآدمَ وَحَوَّاءَ، لا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ على عَجمِي، ولا عَجمِي عَلى عَرَبِي إِلاَّ بِتَقوَى اللهِ (النَّاسُ في الإِسْلاَمِ سَواءٌ، النَّاسُ طَف الصَّاعِ لآدمَ وَحَوَّاءَ، لا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ على عَجمِي، ولا عَجمِي عَلى عَرَبِي إِلاَّ بِتَقوَى اللهِ). بعد ذلك اشار الى النساء واوصى بهن كونهن في الجاهلية في أسفل درك (أُوصِيكُم بالنِّساءِ خَيراً، فَإِنَّما هُنَّ عَوَارٍ عِندَكُم، لا يَملُكْنَ لأَنفُسِهِنَّ شَيئاً، وإنَّما أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأمَانَةِ الله).

ومما جاء في ختام خطبته صلى الله عليه وآله وسلّم بأن لا يرجع الناس كفار يضل و يقتل بعضهم بعضا (لاَ تَرجعُوا بَعدي كُفَّاراً مُضَلِّلينَ، يَملِكُ بَعضَكُم رِقابَ بَعضٍ، إِنِّي خَلَّفتُ فِيكم مَا أَنْ تَمَسَّكْتُمْ بِه لَنْ تَضِلُّوا كِتَابَ اللهِ وَعِترَتِي أَهْلَ بَيتِي). وأهم توصية في خطبته دعوته التمسك بكتاب الله وعترة أهل بيت النبوة. ان جميع مصادر أتباع أهل البيت وعدد من مصادر أهل السنة المعتبرة منها صحيح مسلم تشير الى قوله صلى الله عليه وآله وسلّم كتاب الله وعترتي، ولكن هناك مصادر من أهل السنة تشير الى قوله صلى الله عليه وآله وسلّم كتاب الله وسنتي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *