مدن الظل…

باقر جبر الزبيدي

مع زيادة التعداد السكاني في العراق ووصول عدد السكان إلى 46 مليون نسمة حسب الإحصاء الأخير فإن مشكلة العشوائيات أو مدن الظل كما يطلق عليها تزداد كل يوم.

تتصدر بغداد أعداد العشوائيات بواقع 1022 مجمعا عشوائيا لغاية عام 2017 وعدد التجاوزات الكلي يقدر بـ 4 آلاف تجمع عشوائي في عموم العراق ولا شك أن العدد زاد منذ ذلك التاريخ وبحسب التصريحات الرسمية فإن 28 بالمئة من الأراضي المتجاوز عليها هي مساحات خضراء وهو ما ينعكس بشكل كبير على الوضع البيئي.

أغلب العشوائيات تقام على أراضي تابعة للدولة وهي مخصصة لمشاريع حكومية خدمية وهذا الأمر يشكل عائقا أمام أي خطة للتنمية.

بعض الأحزاب ولأغراض انتخابية أسهمت في إنشاء العشوائيات بل وقامت عبر وسائل غير قانونية بمد هذه العشوائيات بالماء والكهرباء وتعبيد الطرق وهذه الخدمات تأتي من حصة أماكن ومدن نظامية مما زاد الضغط على هذه الأماكن وأسهم في انقطاع المياه والكهرباء عنها.

بعض العشوائيات في أطراف العاصمة بغداد وبسبب الفقر والحرمان تحولت إلى بؤر إجرامية ووكر لتجار المخدرات وتجارة الأعضاء والمتسولين.

مدن الظل تحتاج إلى خطة حقيقية لجرد الساكنين فيها وتوفير مساكن واطئة الكلفة لهم وهو ما يمثل أبسط حقوقهم كمواطنين يعيشون في بلد يمتلك ثروات هائلة مثل العراق…

باقر جبر الزبيدي

زعيم تحالف مستقبل العراق

4 حزيران 2025

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *