الورطة الخطيرة والنهائية

الكاتب : حنان عوضة
—————————————
الورطة الخطيرة و النهائية

حنان عوضه

العدوان الصهيوني الذي تم يوم الجمعة /١٣ م يونيو /٢٠٢٥م
على دولة ايران الاسلامية الشقيقة والذي راح ضحيته أهم القادة العسكريين والعلماء النوويين.
الكيان الصهيوني هو من بدء الحرب على إيران مستخفاً بقدراتها العسكرية حيث قد عمل الكيان الصهيوني سابقاً على اغتيال مجموعة من اخوتنا القادة الايرانيين الاشاوس في عدة بلدان بما فيهم “قاسم سليماني” والعديد من قادة محور المقاومة واهمهم “السيد حسن نصر الله” رحمة الله.
وقد كانت ايران في وقتها تصرح بالاحتفاظ بحق الرد، متوعدة الكيان بالرد القاسي والمزلزل ، وحينها لم تكن ايران تكذب أو تتنصل عن مسؤولية الدفاع عن قادتها أو غير مستعدة لضرب الكيان الصهيوني بل كانت تعد الإعداد القاصم والحازم والمنهي لهذا الكيان للأبد.

والان وبعد تورط اسرائيل هذه الورطة المروعة
على ايران الانسحاب من معاهدة عدم إنتشار الأسلحة النووية، وهذا يمثل تصعيداً عالي الاستراتيجية ورسالة قانونية تمتلكها ايران.

ومادام أمريكا والكيان الصهيوني قد استخدموا آلية الضغط على الزناد كسلاح سياسي لا كأداة قانونية فإن إيران لها الحق في الرد القوي بجميع أدواتها السيادية.

ان إيران تدرك أنها لاتواجه خصماً واحداً بل منظومة دولية ظالمة تشمل أمريكا وفرنسا والمانيا والكيان الصهيوني، وقد اعطت هذه المنظومة الضوء الأخضر للكيان الصهيوني الغبي في إشعال فتيل الحرب، بشن هجوم واسع على إيران بتمويل خليجي في حرب وجودية كونية عقائدية ، مما يتوجب أن يكون الرد الإيراني هو الأقوى والأعنف والعمل على شل القدرات العسكرية والاقتصادية الصهيونية.

لقد تعرضت إيران لفخ أمريكي من خلال المفاوضات السابقة بشأن الملف النووي
فأثناء تلك المفاوضات كان ترامب قد استطاع جمع مايقارب الأربعة ترليون دولار من دول الخليج في ثلاثة أيام ، وزود بها الكيان الصهيوني بأقوى الاسلحة المتطورة.
ففي الوقت التي كانت تعقد احدى يدي ترامب المفاوضات مع ايران أمتدت يده الاخرى بالمال الخليجي واعطاء الكيان الضوء الأخضر لضرب إيران ،فأذا ماتماهت إيران مرة اخرى وقبلت بالمفاوضات المخادعة والكاذبة فأنها ستتحمل تبعات غباء سياسي خطير.

إيران هي خيمة الإسلام ولن تنسى جميع دول محور المقاومة فضلها في الدفاع والمساندة والدعم للقضية الفلسطينية ولجميع دول محور المقاومة في حروبها ضد العدو الأوحد امريكا واسرائيل والغرب الكافر.
فإيران ليست وحدها فالله معها وجميع دول محور المقاومة معها وبالذات الشعب اليمني قيادتاً وشعباً ، وكذا جميع احرار العالم الرافضين للظلم والصلف الصهيوامريكي.
لقد لاحت في الواقع شرارة الحرب العالمية الثالثة والتي اشعل فتيلها الكيان الصهيوني بتخطيط امريكي والتي ستكون أهم نتائج هذه الحرب وتوقعاتها الحتمية الزوال النهائي للكيان الصهيوني.

فإيران وجميع دول محور المقومة واهمها اليمن وكذا احرار العالم سيكون الطرف المنتصر في هذه الحرب الشعواء وعلى اثر ذلك سيزول عرش فرعون العصر امريكا واسرائيل ووظلمهم وسينتهون غرقاً في بحر السنة الالهية الحتمية في النصر الحتمي للمظلومين المجاهدين في سبيله والرافعين شعار الولاية لأمير المؤمنين علي والائمة الاطهار من بعده ودحر وزوال واستحقاق عداوة الله لمن خالف ولايته وتكبر عليها.

#كاتبات_واعلاميات _المسيرة