باقر جبر الزبيدي
بحسب تقرير لرويترز فإن تنظيم داعش ومنذ تغيير النظام في سوريا يقوم بإعادة تنشيط مقاتليه وتحديد أهداف ومحاولة شن هجمات كبيرة وتوزيع أسلحة وتكثيف التجنيد والحملات الدعائية.
مصادر أوربية رفيعة المستوى أكدت أن التنظيم في العراق وسوريا يعمل بسرعة كبيرة مستغلا الظرف الإقليمي الراهن وانشغال الجميع بملفات أخرى خصوصا الدول الكبرى!
قيادة داعش اليوم تتمركز في سوريا تحديدا وبسبب طبيعة علاقة قادة التنظيم بالجولاني فإن الإعداد للعمليات يستهدف العراق فقط في الوقت الحالي حتى لايحرج الجولاني داخليا.
عدد الهجمات التي أعلن داعش مسؤوليته عنها منذ سقوط نظام الأسد تراجع حيث تبنى 38 هجوما في سوريا خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام 2025 مما يشير إلى إمكانية بلوغ عدد الهجمات حوالي 90 هجمة مع حلول نهاية العام الحالي وهو ما يشكل نحو ثلث عدد الهجمات المعلنة في العام الماضي.
التنظيم لديه ضعف في جوانب عديدة من أهمها عمليات التجنيد ورغم ذلك فإنه يمتاز بمرونة شديدة في عملية التحضير للهجمات الإرهابية مستغلا الوضع السوري وانشغال قوات الجولاني بتصفية الأقليات.
كما أن هناك شبه اتفاق بين الجولاني والتنظيم على منحهم الحرية في مناطق محددة من أجل ضمان عدم استهداف دمشق مركز حكمه حاليا.
داعش استفاد من إطلاق الجولاني لعدد من قادته الذين نجحوا بشكل كبير في إعادة ترتيب صفوف التنظيم وهم ينتظرون إطلاق سراح أكثر من 9 آلاف عنصر داعشي وعوائلهم من سجون قسد الكردية فيما يقف التحالف الدولي موقف المتفرج الذي ينتظر المواجهة المرتقبة…
باقر جبر الزبيدي
زعيم تحالف مستقبل العراق
12 تموز 2025