نعيم الخفاجي
رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو ينفذ مشروعه في غزة وفي سوريا بخطط مدروسة بشكل جيد، وكل مانسمعه أن نتنياهو في مأزرق، هذا الكلام لاقيمة له، نتنياهو مدعوم من دول عظمى نووية أعضاء في مجلس الامن، ومدعوم من كل دول اوروبا، ومدعوم من عشرين دولة عربية سنية بشكل مباشر، ومدعوم من المكونات السنية في العراق ولبنان وجزء كبير من سنة اليمن الجنوبي، النتيجة هناك إجماع عربي سني بالدول العربية جميعا، لدعم نتنياهو بالقضاء على منظمة حماس في غزة، لان دول الخليج تعتقد وجود حماس يقف حجر عثرة عن اعلان العلاقات الدبلوماسية العلنية مابين الدول العربية السنية واسرائيل.
نتنياهو ينفذ مايريده منه ملوك ورؤساء وحكام الدول العربية السنية ومحيطهم الإسلامي السني، لذلك هو لايعير اي أهمية لصراخ الفلسطينيين بغزة والضفة الغربية.
هذا الدعم العربي السني ومحيط العرب الإسلامي السني إلى نتنياهو بتصفية منظمة حماس دليل أن نتنياهو مدعوم لإنجاح مشروعه بغزة والضفة الغربية.
تقاطعت مصلحة أردوغان والإخوان المسلمين في إسقاط النظام البعثي العلوي السوري مع اسرائيل، بعد سقوط نظام البعث السوري تعارض مشروع أردوغان الإخواني مع مشروع نتنياهو في سوريا، الدلائل على الأرض تشير إلى نجاح مشروع نتنياهو في سوريا بعد الغزوة التي نفذها أتباع الرئيس السوري الجولاني السفياني التكفيري على الدروز في محافظة السويداء، رأينا نتنياهو وفر حماية للمكون الدرزي.
إسرائيل نجحت في كسب المكون الدرزي في سوريا، وايضا لدى إسرائيل إمكانية في كسب ود المكون الكوردي، وكذلك المكون العلوي بعد حرب الابادة والقتل والتطهير العرقي وخطف نساء العلويين، انا على يقين لو نتنياهو يعلن انه يدعم العلويين سوف نجد غالبية العلويين يرحبون بذلك للحفاظ على وجودهم من سيوف وخناجر عصابات رئيس سوريا أمير تنظيم القاعدة الجولاني السفياني الذي يعتبر قتل العلويين والدروز من أفضل أعمال العبادة بطريقة الذبح التي توصله إلى الله عز وجل.
حرب نتنياهو للرد على غزوة السنوار قد قاربت إكمال السنتين، رأينا رد الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في غزة، اتبع كل أساليب القصف والتجويع بظل دعم عالمي وعربي واسلامي سني، ماحدث في غزة هي أطولَ حرب خاضتها إسرائيل بتاريخ وجودها، المواجهات كانت دموية بشكل كبير في تاريخ الصراع الفلسطيني العربي السني مع إسرائيل.
وصلت الحالة تم منع دخول الطعام، وحتى لو سمح بدخول الطعام يدخل بكميات قليلة، بل تم تجويع الغزاويين أهل السنة والجماعة وفرض عليهم استلام الطعام من نقاط معروفة يقوم بقصفها الجيش الإسرائيلي وتم قتل المئات بالقول إنهم أفراد من منظمة حماس يرتدون ملابس مدنية، رأينا هياكل عظمية لاطفال ورجال كبار عرب فلسطينيين سنة وهم لا يستطيعون النهوض والكثير منهم مات جوعا.
اهداف نتنياهو أكثر أهمية من التضحية بحياة عدد من الرهائن الذين خطفتهم حماس، رغم أن الجيش الإسرائيلي لديه معلومات تجنب قصف أماكن تواجد المختطفين الاسرائيليين لدى حماس، رغم مضي مايقارب السنتين على الحرب لازال المختطفين الاسرائيليين أحياء، وتم إطلاق سراح غالبيتهم تحت القصف وتم اجبار حماس بالقوة على إطلاق سراح عشرات المختطفين الاسرائيليين.
تحليلات الكتاب العرب متباينة، منهم من يقول أن إسرائيل تتجنب تقديم المزيد من الخسائر والبعض يقول إن نتنياهو يخشى على من تبقَّى من الرهائن، وغالبية الكتاب العرب وخاصة من كتاب القوى الشيعية المقاومين يرون أن نتنياهو عاجز عن القضاء على حماس، وأن أنصار حماس في ازدياد زيادة كبيرة ……الخ من التحليلات.
نتنياهو ينفذ مشروعه وحقق ذلك في إسقاط نظام البعث السوري وخروج الجولان وجبل الشيخ والقنيطرة والسويداء من سوريا، حتى في اي اتفاقيات سلام مابين دمشق واسرائيل يعني مناطق الدروز بما فيها الجولان وريف دمشق والقنيطرة والسويداء أصبحت إلى الدروز الاسرائيليين.
لولا حرب غزة لما سقط النظام البعثي السوري وهذا اكبر نصر حققه نتنياهو، ليس من مصلحة نتنياهو تسليم غزة إلى حكومة محمود عباس، بل مصلحة نتنياهو تهجير جزء كبير من الفلسطينيين خارج غزة، تم قصف غزة بشكل دقيق بحيث اصبحت غير صالحة للسكن، الذي يبقى بغزة يموت بسبب آثار الأسلحة التي استخدمت، لذلك يضطر غالبية أهلها على تركها للسكن في دول عربية مثل السعودية والخليج بحجة الحصول على إقامات عمل، أو تسهيل هجرتهم إلى دول أوروبية أو إلى أستراليا وكندا وأمريكا، مع توفير حياة جيدة للفلسطينيبن الذين يهاجرون من غزة.
الفيالق الإعلامية السعودية الوهابية يقولون أن (نتنياهو لا يخاف إلا من قيام الدولة الفلسطينية) ههههههه شر البلية مايضحك.
نتنياهو ينفذ مشروعه بنجاح كبير، حتى في القرآن الكريم وجدت آيات قرآنية تقول بسيطرة بني صهيون وعلوهم ويصبح كل العالم يتسابق لكسب ود قادة بني صهيون وهذا هو الواقع على الأرض بزمننا هذا، نتنياهو حارب حماس التي صنعها رئيس وزراء إسرائيل السابق الجنرال أريل شارون لاضعاف منظمة ياسر عرفات، لذلك نتنياهو لا يريد إعادة سلطة محمود عباس الى غزة، بل غايته تهجير الفلسطينيين ومنظمة حماس بنظر الغرب منظمة إرهابية لذلك نتنياهو لايريد إعادة سلطة محمود عباس التي تحظى بدعم دولي وإن كان الدعم قليل، لكن هناك دول مستعدة ان تعترف بدولة فلسطينية تحت سلطة محمود عباس على عكس سيطرة حماس.
العرب عبر تاريخهم مضحكة ومسخرة للأمم الاخرى في غزو صدام الجرذ للكويت، العرب دفعوا مئات المليارات وجلبوا تحالف من ٣٣ دولة لتحرير الكويت، بعد هزيمة صدام الجرذ وتدمير جيشه قالوا إلى إسرائيل دمرنا لكم جيش صدام ونريد منكم القبول في حل الدولتين هههههه وءهبوا إلى مؤتمر مدريد هههههه رأينا ماحدث عاد عرفات والنتيجة إسرائيل استفادت من بناء علاقات دبلوماسية مع عشرات دول أفريقيا في اسم إنهاء الصراع مع الفلسطينيين، بالاخير شارون امر ضابط فلسطيني قال له دس ابسن إلى عرفات وانا انصبك رئيس للفلسطينيين، نفذ الخطة وسم عرفات ههههه النتيجة تم طرده ونصيب محمود عباس رئيس إلى فلسطين بجنين
العرب وتركيا دمروا سوريا وسلموهت إلى الجولاني السفياني وشاركوا بالقضاء على حماس وتدمير لبنان والان هم ذاهبون إلى نتنياهو عسى يقبل في حل الدولتين هههههه.
بعد معارضتي لنظام البعث جمعتني الظروف مع آلاف العراقيين في مكان ما، تم اعتقالنا بدولة عربية، معنا ناس من مختلف التوجهات، تجد الضباط والمهندسين والمعلمين واساتذة الجامعات وأصحاب الحرف وشيوخ العشائر، تجد مؤمنين وتجد ناس مجرمين، تجد مئات شباب من أصحاب الموبقات وتابوا إلى الله عز وجل، كنت اجلس مع الجميع، كنا في مجلس روحاني، عرفت مجموعة من الأشخاص الذين كانوا يمارسون الموبقات، أحدهم قص قصة رغم انها سيئة لكنها تنطبق على حال العرب الانظمة العربية والإسلامية السنية، القصة نقلا عن شخص تائب، الحادثة وقعت في حقبة حرب صدام العبثية، أن مقاتل صنديد من جيش صدام الجرذ وقع في غرام شاب وسيم وجميل، هذا المقاتل الصنديد، سبق له أن اغتصب مقاتلين بجيش القادسية ضعفاء وصغار بالسن، وقع هذا الصنديد بغرام شاب جميل قوي شجاع، هذا الشاب عندما رأى هذا المقاتل الصنديد مغرم بحبه، راد أن يتجنبه، دون جدوى، اتفق معه قال له خليني اول مرة أنا أمارس معك القضية، وانت مارس معي بعد انا أمارس معك، قبل هذا المقاتل الصنديد بهذا العرض السخي، الشاب الجميل القوي قام بنكحه، حال إكماله العملية الجنسية، هرب وأخذ لباس هذا الاغم في يده ليعلن انه نكح هذا الشقي وسواه مضحكة وحديث لكل من كان معهم، سالفة نتنياهو جعل العرب وتركيا يسقطون النظام البعثي السوري وقلب عليهم وراح يقسم سوريا حسب مزاجه.
هناك حقيقة لم يبقَ من المختطفين الإسرائيليين لدى منظمة حماس الـ251، في الأسر سوى نحو 23 شخصاً حياً.
مفاوضات المبعوث الأميركي قطعت أشواط كبيرة، حماس وافقت إطلاق سراح من تبقَّى، نحو خمسين إسرائيلياً حياً وميتاً، والقبول في نزع سلاحها، لكن نتنياهو لايريد عودة سلطة محمود عباس، لذلك تبقى الضربات على غزة إلى أن يتم تهجير ماتبقى من الفلسطينيين من غزة، نتنياهو فتح جبهات ضد دول أخرى مع أنه يخوض حربه بغزة فهو غير مهتم بفضل الدعم العربي والإسلامي السني له والدعم الأمريكي والغربي، لذلك نتنياهو حقق أكبر نصر له، وهو إسقاط النظام السوري واخراج سوريا من المعادلة وتجزئتها.
يوجد رجل أعمال مصري في سيناء اسمه العرجاني ربما هو يصبح زعيم وممثل للفلسطينيين من اهل غزة، كل الأمور واردة ومحتملة بظل الدعم العربي والإسلامي السني إلى نتنياهو في تحقيق أهدافه،
ليس من مصلحة إسرائيل الاستراتيجية الخلاص من حماس بغزة وتسليمها إلى منظمة ورئاسة محمود عباس لتكون السلطة الفلسطينية مسيطرة على غزة، وضمّ غزة إلى رام الله، إسرائيل دعمت سابقا لإنشاء منظمة حماس لاضعاف سلطة منظمة التحرير الفلسطينية، ربما تسليم الغزاويين إلى العرجاني المصري وارد، حسب اعتقادي يتم تسكين ملايين الفلسطينيين في السعودية.
القرارات السياسية بالسعودية والإمارات وقطر بيد الملك وولي العهد السعودي ولايحتاج موافقة برلمان واحزاب، أنظار نتنياهو متوجهة نحو ولي العهد السعودي ورئيس الإمارات لإسكان الفلسطينيين في السعودية وإنهاء ملف الشعب الفلسطيني، قضية سوريا حسمت لصالح مشروع نتنياهو.
في الختام على القوى الشيعية العراقية قراءة مايحدث بالمنطقة، وعليهم التوحد ورص الصفوف لمواجهة هجمة إرهابية داعشية جديدة بدعم دولي واردوغاني وخليجي لاستهداف المكون الشيعي العراقي، علينا نحذر وعلى الساسة الشيعة التفكير بشكل جلي وصحيح والكف عن دعم قضية العرب الذين هم تنازلوا عنها وباعوها، على الشيعة الدفاع عن مناطقهم بالدرجة الأولى وترك زج أنفسهم بمشاكل تخص القوى العربية السنية التي تكفر كل من هو شيعي، لننظر ماحدث ويحدث إلى إخواننا الشيعة العلويين والاسماعيليين والاثنى عشرية في سوريا من قتل وذبح وخطف وسبي للنساء الشيعيات بطرق قبيحة ظلامية، مع خالص التحية والتقدير.
نعيم عاتي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
27/7/2025