اسم الكاتب : جعفر الحسيني
١ ٠ عندما سقط العهد الملكي – بعد ٣٧ سنة من قيامه – كانت نسبة الامية في العراق ٨٠٪ ( جمهورية الخوف ص ١٤٠) ولم تتأسس جامعة بغداد الا عام ١٩٥٧ ٠
٢ ٠ كان معدل عمر الفرد العراقي لايتجاوز ٢٨ – ٣٠ سنة ، ولولا ارتفاع معدلات الولادة ، لانقرض الشعب العراقي ( د ليث الزبيدي ص ٢٩ ) ٠ ويقول لونكريك ( العراق الحديث ص ٦٣٨ ) : كان معدل وفيات الاطفال ما يزال مرتفعا بشكل يدعو الى الاسى ٠
٣ ٠ عندما سقط الحكم الملكي كان اربعة اخماس عائلات العراق بلا اية املاك ( بطاطو – العراق الكتاب الاول ص ٤٢٩ ) ٠
٤ ٠ وصفت المخابرات البريطانية الطبقة الحاكمة باللصوصية او حرفيا : قلة متحكمة من مبتزي المال ( بطاطو ص ٣٨٣ ) ٠ وكامثلة على ذلك : استولى ياسين الهاشمي والگيلاني على اراضي الحكومة وصارا من كبار الاقطاعيين ( عبد المجيد القيسي محافظ الكوت في العهد الملكي – التاريخ يكتب غدا ص ٧٠ ومير بصري – اعلام السياسة ص ١٨٢ ) وكذلك رؤساء الوزراء الاخرون ( بطاطو ص ٣٩٤ و٢١٢ – ٢١٨ ) واخذ نوري السعيد رشىً من شركة نفط العراق ( بطاطو ص ٣٩٢ ) واستخدم ميزانية الدولة لاغراضه الشخصية ( القيسي ص ١٧٢ ) فضلا عن فساد ابنه صباح ( بطاطو ص ٣٩٢ ) ٠٠٠ الخ الخ الخ ٠
٥ ٠ كان علي حجازي مدير الشرطة العام يضع مراكز الشرطة بالمزايدة ويمنحها لاكثر الدافعين من المفوضين والمعاونين ( القيسي ص ٥٣٥ ) وبلغ من فساد الشرطة ان جرى اعدام ابرياء – في قضايا جنائية – بدلا من المجرمين الحقيقيين ( الهلالي – قال لي هؤلاء ص ١٨٨ – ١٨٩ ) ٠
٦ ٠ لقد ترك الفساد اخطارا جسيمة على مستقبل العراق ، فناجي الاصيل وزير الخارجية ذهب الى ايران ، للتفاوض بشأن الحدود وشط العرب ، وقيل انه تساهل في ذلك ( بصري ص ٨٦ ) وكان عبد الله بن سعيد وزير خارجية نجد ( السعودية ) قد وقع اتفاقية الحدود مع العراق ، ثم اصبح بعدها وبقرار من نوري السعيد وزيرا لخارجية العراق ، وصار اسمه عبد الله الدملوجي ، ومكلفا بملف الحدود مع السعودية ( بصري ص ٦٤ ) ٠
٧ ٠ عندما هاجر اليهود من العراق ، قامت شركة يملكها احد الوزراء بتسفيرهم الى اسرائيل ( الازري ص ٣٦٥ ) ولما مسكوا رئيس التنظيم الصهيوني ، هربوه خارج العراق ، ووضعوا محله مجنونا يهوديا ( مذكرات بهاء الدين نوري ص ١١٨ – ١١٩ ) وعندما كان الجيش العراقي يقاتل اسرائيل – ١٩٤٨ – كان عدد من المسؤولين العراقيين واقاربهم يهربون البنزين الى اسرائيل ( رفائيل بطي – ذاكرة عراقية الجزء الثاني ص ١٤٠ )٠
٨ ٠ اثر تأميم جمال عبد الناصر قناة السويس ، راح عبد الاله يحرض البريطانيين على مهاجمته واسقاطه باسرع مايكون ( دي غوري الملحق العسكري البريطاني ص ٣٠١ – ٣٠٢ ) ثم ورط نفسه بالمؤامرة على سوريا ، والتي ادت بصورة مباشرة الى سقوط النظام الملكي ٠ فبدلا من ان تذهب القوة المكلفة بذلك الى الاردن ، هاجمت القصر الملكي واسقطت النظام ٠
٩ ٠ يلوم احمد مختار بابان رئيس آخر حكومة ملكية ، نوري السعيد ، على علاقته ببريطانيا ، حتى بعد تراجع نفوذها بعد الحرب العالمية الثانية ، وعلى ابقائه لقواعدها العسكرية ( مذكرات بابان ص ٥٥ ) ولم تقدم بريطانيا للعراق ، اي دعم يتناسب وتحالفه معها ( بطاطو الجزء الثالث ص ٧٥ – ٧٦) حتى انه لم يكن في العراق – عندما سقط النظام الملكي – جهاز رادار واحد لكشف الطائرات ( الزبيدي ص ٢٧٧ ) ٠
١٠ ٠ ليست هناك امتيازات نفطية في العالم تشبه تلك التي تتمتع بها شركات النفط في العراق ، من ناحية شمولها لكل الاراضي العراقية ، بحيث لايحق للعراق نفسه التنقيب عن النفط في اراضيه ٠ فضلا عن تحكمها بالانتاج ، فالكويت تنتج ٦٠ مليون طن سنويا ، بينما ينتج العراق ٣٠ مليون طن ( مذكرات احمد مختار بابان ص ٢٤٦ – ٢٤٧ ) ٠
١١ ٠ كانت الانتخابات في العهد الملكي مهازل حقيقية ٠ يقول النائب والوزير عبد الكريم الازري بان قريبا له اتصل به يخبره بان الاذاعة اعلنت قبل قليل فوزه في الانتخابات عن محافظة العمارة ، رغم انه لم يرشح ولا يعلم بترشيحه ولم يكن راغبا بذلك ( الازري ص ١٦٠ ) ٠ وهناك روايات مماثلة كثيرة ٠ والغريب ان المجالس النيابية ، والتي كان يتم تشكيلها بهذه الطريقة ، كان يتم حلها بعد اسابيع او اشهر من ذلك ، ما خلا مجلس واحد اكمل مدته ، ولكنه شهد اسوأ المهازل الدستورية ، فهو الذي عزل عبد الاله – في مايس ١٩٤١ – باجماع الحاضرين ، وهو الذي اعاد عبد الاله بعد شهر من ذلك باجماع الحاضرين ايضا ٠٠
١٢ ٠ عندما سقط النظام الملكي في العراق ، كان عمر جريدة الاهرام المصرية ثمانين عاما ، بينما لم يتجاوز عمر اية جريدة او مجلة عراقية السنتين ، فقد فُرضت الاحكام العرفية – في العهد الملكي – ست عشرة مرة ( الزبيدي ص ١٩ ) حيث يتم منع كل اشكال الحياة المدنية او الثقافية ، وحتى تجمع بضعة اشخاص لاي غرض كان ٠
١٣ ٠ يقول كامل الجادرجي : ان نوري السعيد يريد ان يجعل من ابناء الجنوب الشيعة عمالا ماهرين ، ومن ابناء السنة خريجي جامعات ( رفعت الجادرجي – صورة اب ص ١١٦ ) ٠ وكانت مناطق الجنوب يمثلها نواب ، تعين الحكومة نصفهم من ( السنة ) ، والذين لم يسبق لهم زيارتها ، او ربما كانوا لا يعرفون اين تقع ٠ وكان الامر سيبدو اقل فجاجة ، لو انهم عينوا – ولمرة واحدة فقط – نائبا شيعيا ليمثل منطقة سنية ( الازري ص ١١٠ – ١٢٢ )
١٤ ٠ يقول الملك فيصل الاول مؤسس الدولة العراقية : العراق مملكة تحكمها حكومة سنية تحكم قسما كرديا واكثرية شيعية ( البزاز – العراق من الاحتلال الى الاستقلال ص ٢٣١ ) ويعلق عبد الله النفيسي قائلا : لو ان الشيعة اعطوا قسطا اوفر من المشاركة في الحكومة لكان في الامكان تجنب الكثير من الخيارات المرة ، وكثير من الاضطرابات الدامية ( العلوي – الشيعة والدولة القومية ص ١٥٠ ) ٠
١٥ ٠ يقول ماريون وبيتر سلوجت ( ص ٨٧ ) : صار واضحا ان مسألة سقوط النظام الملكي باتت مسألة وقت ليس الا ٠ ويقول عبد الكريم فرحان : انهار كل شيء – يوم ١٤ تموز ١٩٥٨ – في بضع ساعات ٠٠ ولم يجرؤ احد على تحريك ساكن ( ثورة ١٤ تموز ص ١٤٦ )