يناير 19, 2025
9201425175110-sm

اسم الكاتب : رياض سعد

ان حقيقة الفئة الهجينة تكمن في الطائفية والعنصرية والدموية ؛ اذ يمثل هذا الثالوث الخطير جوهر الفئة الهجينة : رجال ونساء , شيوخ وشباب , افراد وجماعات , رعايا وحكومات … فهم على اختلاف اعراقهم واصولهم ولهجاتهم وعاداتهم … يتسمون جميعهم بهذه الصفات السلوكية والرذائل الاخلاقية ؛ الا انهم متفاوتون في درجات الطائفية والعنصرية والاجرام والعنف فيما بينهم , فمما لاشك فيه ان عنصرية وطائفية لقطاء وشذاذ تكريت اشد من نظرائهم في كركوك , وان اجرام هجناء ودخلاء ديالى اقوى من اخوانهم في البصرة … وان حدث خلاف فيما بينهم فهو يخص الامور الخارجية والقشرية والجانبية ولا يمس الجوهر فالكل متفقون على ابعاد واقصاء الاغلبية العراقية عن سدة الحكم وضرورة تفردهم بالحكم مهما كلف الامر .
بالمختصر المفيد جلهم متورط بارتكاب جرائم ضد الانسانية في العراق او مشارك فيها بطريقة او اخرى , او ينظر لارتكابها او يباركها اعلاميا وثقافيا وسياسيا ودينيا … خلال العهود السوداء والتي دامت 83 عاما بل واستمرت بعد سقوط الصنم الطائفي والعنصري عام 2003 من خلال العمليات الارهابية والجرائم الدموية .
فما من يوم يمر الا وترتكب الفئة الهجينة جريمة ضد الاغلبية العراقية والامة العراقية هنا او هناك , او تتامر على العراق مع هذه الجهة او تلك , وقد كشفت وسائل التواصل الاجتماعي والفضائيات و وسائل الاعلام الاخرى – بعد عام 2003- بشكل جلي عن هذه الامراض الخطيرة والسلوكيات المنحرفة والعقليات المتعصبة التي يتصف بها ابناء الفئة الهجينة .
وعليه لابد من ملاحقة الفلول الاجرامية والارهابية الهاربة والزمر الصدامية والبعثية المنافقة في كل مكان في العالم ؛ وعدم السماح لهم بالتجمعات واعادة التنظيمات وإلتقاط الانفاس ، ولابد للحكومات العراقية المنتخبة ومنظمات حقوق الانسان والضحايا العراقيين … من التنسيق مع المجتمع الدولي لإلقاء القبض على مجرمي وجلادي وقتلة الفئة الهجينة من الذين تلطخت ايديهم بدماء العراقيين ابان العهد الصدامي البائد وبعد سقوط نظام الطغمة التكريتية الهمجية ؛ ومحاسبتهم و محاكمتهم كمجرمي حرب او إرهابيين .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *