اعداد : موقع بغداد اليوم
حذّر الخبير الإقتصادي نبيل المرسومي، اليوم الخميس (12 تشرين الأول 2023)، من خطر يهدد النظام السياسي والحكومة العراقية، فضلا عن تهديد العلاقات السياسية والاقتصادية بين العراق وإيران.
وكتب المرسومي في تدوينة له على حسابه الشخصي بمنصّة فيس بوك وتابعتها “بغداد اليوم”، ان” استمرار الفجوة المتزايدة بين السعرين الرسمي والموازي للدينار مقابل الدولار تشكل خطرا على النظام السياسي والحكومة العراقية اذا لم يتم تحييدها او تقليصها”.
وأضاف، إن” عد تقليص الفجوة سيؤدي في النهاية الى تجفيف منابع الدولار النقدي ومن ثم ايقاف التعامل التجاري بين العراق وايران الذي سيؤي الى الحاق الضرر بالمصالح الاقتصادية العليا لإيران التي تعدّ العراق في قلب الاستراتيجية الاقتصادية الايرانية التي توفرا لها مصدرا مهما للحصول على الدولار الامريكي ورافدا مهما لتوظيف اكثر من مليون عامل ايراني يعملون على انتاج وتصدير البضايع الى العراق وهذا كله قد يؤدي في النهاية الى تطورات خطيرة في العلاقات السياسية والاقتصادية بين العراق وايران”.
وابدى الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، يوم الثلاثاء (10 تشرين الأول 2023)، ملاحظات حول انخفاض قيمة الدينار العراقي اما الدولار الأمريكي في الاسواق الموازية “السوداء”، محدداً (5) اسباب للتذبذب الحاصل.
وقال المرسومي في منشور له على فيسبوك، تابعته “بغداد اليوم”، وتعقيباً على اجراءات السيطرة على اسعار الصرف، ان “البنك المركزي العراقي يريد منع الكاش ودعم الدفع الالكتروني، حيث تقوم المصارف الخاصة باستخدام الكاش الذي تشتريه من البنك المركزي في تمويل التجارة مع ايران وسوريا”.
وبخصوص منح الدولار للمسافرين، اوضح انه “لا يصل اليهم فيزداد الطلب على الدولار النقدي”، مبيناً ان “ازمة سعر الصرف حاليا ليست نقدية وتقنية فقط، وانما هي أساسا ازمة سياسية واقتصادية، وواهم من يعتقد ويروج بأن المستوى العام للأسعار لا يتأثر بارتفاع الدولار الموازي”.
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء (10 تشرين الأول 2023)، حذر الخبير في الشأن الاقتصادي ناصر الكناني، من تجاوز سعر صرف الدولار حاجز الـ 200 ألف دينار.
وقال الكناني في حديث لـ “بغداد اليوم” إن “سعر صرف الدولار في حال واصل الارتفاع دون إجراءات حقيقية فأن السعر سيتجاوز 200 ألف في نهاية العام الحالي، لافتا إلى أن “ذلك بسبب استمرار الحكومة والبنك المركزي باتخاذ قرارات غير مدروسة”.