اسم الكاتب : سجاد تقي كاظم
بسم الله الرحمن الرحيم
(نكبة فلسطين..يوم فرض عليها الوصاية عربيا..ثم ايرانيا)..(لتسحب من هويتها الفلسطينية وحواضنها معا)؟
عندما اصبح القرار الفلسطيني مشرذما ليصبح بين القاهرة وبغداد ودمشق وليبيا.. واخيرا من طهران.. ليكون الفلسطينيين وقادتها (هامشيين).. بل مشرذمين بين اجندات خارجية.. وجيرت القضية الفلسطينية لمصالح دول اقليمية.. بوقت القضية هي فلسطينة والمفترض المتصدي لها دوليا واقليميا وشعبيا هم الفلسطينيين انفسهم.. وقيادة فلسطينة جامعة .. والقرار يمر من داخل فلسطين وليس من اي ارض اخرى.. حتى لو كانت تحت الهيمنة الاسرائيلية.. او على الاقل القرار يصدر من السلطة الفلسطينية بالضفتين.. ولكن ما حصل نجد مصر التي فرضت نفسها وصيا على القضية الفلسطينية.. تسارع عام 1973 لتذهب للتفاوض مع اسرائيل لمصالح مصرية.. بدون تحرير ولو شبر من ارض فلسطين.. لتتفاوض على اراضي مصرية..واليوم ايران تدعو ايضا للتفاوض من اجل برنامجها النووي وبقاء نظامها.. بوقت غزة ولبنان تتدمر.. واصبحت دول تتجنب التورط بملف غزة ولبنان خوفا من ان يكون مصير تلك الدول مثلهما.. وخسرت ايضا القضية الفلسطينية يوم ربطت نفسها بنظام صدام بالعراق.. بوقت القضية الليبية بزمن الوجود الايطالي كانت ليبية بقيادة عمر المختار.. والقضية الفيتنامية كانت بقيادة هوشي منه الفيتنامي.. ووصلت القضية الفلسطينية بلا زعامة فلسطينية جامعة ولا مشروع فلسطيني لقيام دولة فلسطينية.. ونجد من رفعوا شعارات تحرير فلسطين وحرب مستمرة حتى تحقيق ذلك.. انفسهم كالمصريين يسارعون للتصالح مع تل ابيب 1973.. ونجد اليوم ايران وادواتها كحزب الله بلبنان وحماس بغزة يدعون لوقف طلاق النار؟
لنصل اليوم كل البرامج السياسية الناطقة بالعربية وباللغات الاجنبية.. ضيوفها ايرانيين ومصريين ولبنانيين
..الخ.. ولا نجد اي برنامج يستضيف فلسطيني الا نادرا.. السؤال لماذا ؟ فالمشروع الفلسطيني هو الوحيد الذي المفقود.. لتبتلعه مشاريع عابرة للحدود (قومية واسلامية وشيوعية واسرائيلية) ..تعتبر فلسطين جزء من اراضيها.. وليس دولة مستقلة.. لتصل اليوم بان الفلسطينيين يخسرون حتى حواضنهم الاقليمية.. ففرض ايران (الفارسية الشيعية الولائية) الوصاية على القضية الفلسطينية افقد الفلسطينين حوانضهم العربية السنية نفسها.. الذين هم ضحايا المشروع الايراني العابرة للحدود.. فمشروع حماس لا يؤمن بالدولة الفلسطينية بل بدولة خلافة عابرة للحدود.. ومشروع ولاية الفقيه لا يؤمن بالدولة الفلسطينية بل بامبراطورية عابرة للحدود من طهران للمتوسط لباب المندب.. ومشروع الخلافة السنية لا تؤمن بقيام دولة فلسطينية بل بامبراطورية عابرة للحدود من الصين للمتوسط.. وهكذا.. فكيف يتحقق وطن للفلسطينيين من يرفع شعاراتها لا يؤمن بها اصلا؟
فكان المفترض القضية الفلسطينية لا تزج نفسها بصراعات اقليمية
كما في احتلال الكويت.. ولا تتبنى الاديولوجيات القومية او الاسلامية او الشيوعية العابرة للحدود.. لاضعاف الدعاية الاسرائيلية التي تروج بان اليهود ليس لديهم الا هذا القطعة الصغيرة من الارض (اسرائيل).. في حين العرب لديهم ارض من المحيط للخليج.. وان يكون شعارها لا ارض بديلة للفلسطينية سواء كانت عربية او اسلامية .. ففلسطين فلسطينية وكفى.. هويتها وطنية.. حتى لا يسحب على الفلسطينيين وقضيتهم .. سلبيات الانظمة الحاكمة بالمنطقة.. التي ووصفت بالدكتاتوريات الدموية كالبعثية والناصرية.. او انظمة اسلامية توصف بالارهابية والتطرف وتدعم الجماعات والمليشيات الدموية.. كالانظمة الولائية والاخوانية في ايران والسودان سابقا ..
فالقضية الفلسطينية تضمحل باضمحلال الاديولوجيات والانظمة التي ربطت نفسها بها..
فالاديولوجيات القومية العربية اختفت من الساحة.. بعد فشلها ببناء الدول والشعوب التي حكمتها بسبب عنجهيتها ودكتاتوريتها ..والشيوعية اضمحلت ايضا.. ليصل الحال للاسلام السياسي السني من اخوان وخلافة لتتقوقع وتذبل.. ليصل الحال للاسلام السياسي الشيعي.. الذي افوله يتسارع.. فماذا سوف يبقى للفلسطينيين غير هويتهم الوطنية التي تخلوا عنها..
فمنظمة التحرير بعد اتفاق اوسلوا رجعت لما تبقى من فلسطين للاستقرار فيها وليس لترفع السلاح..
بل لترفع لاول مرة علم فلسطين بارض فلسطينية رسميا لاول مرة بالتاريخ (لم تقم بالتاريخ كيان فلسطيني سياسي بالتاريخ) الا بعد اتفاقية اوسلوا.. وان تساهم ببناء بنى تحتية واسس دولة وتسعى لذلك .. لا ان تستقر بسلاحها الفلسطيني بلبنان لتسبب حرب اهلية وتجر لبنان لغزو اسرائيلي وتوجه سلاحها لصدور اللبنانيين.. ولا ان تستقر بالاردن بسلاحها وتوجه بصدور الاردنيين والنظام الاردني.. لتسبب اعمال عنف هددت بقاء الاردن ككيان سياسي .. ولا ان يكونون مرتزقة بيد انظمة قمعية قومية دكتاتورية بالعراق وليبيا وسوريا ضد شعوب تلك الدول..
ولكن بعد وصول السلطة الفلسطينية للضفتين..عقدت صفقات سلاح.. ودخلت نزاعات فلسطينية فلسطينية
فساهمت حماس بشرذمة ما تبقى من اراضي فلسطين غزة والضفتين لمقاطعتين وتسببت بحرب اهلية بين الفلسطينيين.. وتصل بان حماس تمنح نتنياهو المبررات لاطماعه باحتلال غزة وفرض الاستيطاني الصهيوني فيها.. بعد مغامرته بـ 7 تشرين.. ثم نجد القضية الفلسطينية ترهن باجندة ايرانيا.. لتسحب من حاضنتها الاقليمية (العربية السنية).. وفوق ذلك من هويتها الوطنية الفلسطينية معا..
وكل من رفع شعارات فلسطينة والقدس.. لا يؤمنون اصلا بالدولة الفلسطينية..
فالقوميين العرب رؤوا فلسطين مجرد اقليم تابعا لمصر.. والاردن تنظر لفلسطين جزء منها.. فعندما سيطرت مصر والاردن على الضفتين والقدس وغزة قبل عقود.. لم يعلنون قيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس.. بل اكد احمد ياسين الفلسطيني بان عبد الناصر المصري نزع سلاح الفلسطينيين بغزة.. والاديولوجية القومية العربية ترى فلسطين مجرد ارض تابعة لامبراطورية عربية من المحيط للخليج.. والاسلاميين رؤوا فلسطين مجرد ولاية تابعة لامبراطورية دولة الخلافة الاسلامية العابرة للحدود.. وايران ترى فلسطين مجرد ارض نفوذ لدولة ولاية الفقيه من طهران للمتوسط..
واليكم مرشد الاخوان..في مصر..يقول..طز في مصر..
والزهار قيادي بحماس يصرح..لا ندعو لقيام دولة فلسطينية..وفلسطين مجرد..مسواك لتفريش الاسنان..فمشاريعهم عابرة للحدود.. الاخوان وولاية الفقيه عابرة للحدود..ولا تحترم الاوطان والدولة كداعش ومشروعها دولة عابرة للحدود باسم الخلافة….
واليكم اعترافات حسن نصر الله .. باديولوجيته التي تجهر بالولاء لخارج الحدود..والاستخفاف بلبنان وحدودها
……
واخير يتأكد للعراقيين بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية هلاك الفاسدين .. بـ 40 نقطة).. …. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع العراقي، ويجعل العراقيين يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. بهدف واحد.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب الجماعات المسلحة.. وعدائية واطماع المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن الهيمنة الايرانية وذيولها الاجرامية بارض الرافدين.. وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. ويضمن بنفس الوقت عدم عودة العراق لما قبل 2003 وماسيه..|. والموضوع بعنوان (مشروع هلاك الفاسدين..لانقاذ العراق).. بـ (40 نقطة)..يجب ان (تحفظ من قبل كل عراقي عن ظهر قلب).. كمطالب (حياة او موت)..(كرامة او ذلة..) وعلى الرابط التالي:
…………………….
سجاد تقي كاظم