ديسمبر 3, 2024

اسم الكاتب : سامي جواد كاظم

منذ ان ظهرت الصهيونية على الارض الفلسطينية في الثلاثينيات كان عدوها الوحيد هم العرب فشكلت عدة دوائر استخبارية تقوم بعدة مهام من تجسس وارهاب واغتيال وتفجير وزرع عملاء في الدول العربية لانهم الخطر الوحيد لوجودهم .

اليوم استبدل هذا العدو فقد سئل نتن ياهو من هو عدو الكيان الصهيونية فاجاب على الفور ايران ، وهنا تكون ايران غيرت هوية عدو الكيان وتحولت كل اعمال الموساد والشاباك باتجاه ايران ومن له علاقة مع ايران لانهم الخطر الحقيقي للوجود الصهيوني .

اقدمت هذه المؤسسات الصهيونية على مجازر لم يقدم عليها اي عصابة في العالم منذ بدء الخليقة ، تختار هذه المؤسسات الصهيونية اهدافا لا يقدم عليها حتى ابليس ، تقتل اطفالا ، تقتل اشخاصا يملاون اوعيتهم ماء من بئر ، يقتلون اشخاصا يحملون جريح الى مستشفى ، يقصفون مؤسسة للقرض الحسن ، يقتلون عمال اغاثة يغيثون نازحين ، يحرقون خياما بها اطفال ونساء ، يقومون بحفر شوارع غزة لمنع السير عليها ، اعتدوا على قوات الامم المتحدة ، قاموا باعتداءات لا اخلاقية بحق الاسرى ، استخدموا الفلسطينيين الابرياء دروعا بشرية ،كل هذا على مراى ومسمع العالم .

العرب الذين كانوا العدو الاول اصبحوا المطبع والمنبطح الاول وتغيرت بوصلة الارهاب الصهيوني باتجاه ايران ومن يقف معها من الاحرار .

هنالك اصوات نشاز تنظر الى المعركة نظرة مادية بلا كرامة حيث تقوم بمقارنة الخسائر البشرية والمادية امام خسارة الكرامة والشرف والارض فيختارون العيش بذلة ، وهكذا عقول هي بلا شرف وكرامة وارض ولهذا لا تفهم هذه المفاهيم .

تاريخ تفجيراتهم في العراق كثيرة جدا ولكن انقل لكم ارهاب وخسة اجهزة الموساد الصهيونية من تاريخهم وباعترافهم

عندما اسست الصهيونية جهاز ( شاي ) اي امن سنة 1948 راسه الليفتنت كولونيل ايسري بيري ، مارس هذا الرجل اقسى انواع الارهاب والبطش وفق غرائزه فكان يتهم اليهودي مائير توبيانسكي بالخيانة بانه هو السبب في القصف الاردني للصهاينة معتبرا اياه جاسوس لبريطانيا التي تعمل مع الاردن وشكل محكمة في غرفة مهجورة بين القدس وتل الربيع من ثلاثة اشخاص هو رابعهم ، ولم يصدر حكم بحقه الا انه قام باعدامه رميا بالرصاص في نفس اليوم .

الثاني يهودا امستر وهو مقرب من عمدة حيفا ابا خوشي ولان بيري يكره العمدة قام بتعذيب يهودا ابشع التعذيب لكي يتهم العمدة بالجاسوسية ولم يعترف فقتله بالتعذيب

الثالث الثري العربي علي قاسم امر بيري باغتياله وتم ذلك ، والثلاثة يتهمهم بيري بانهم يتعاطفون مع العرب لان الجهاز اصلا شكل لمحاربة العرب .

وهنا كثرت الشكاوي عليه فشكل بن غوريون محكمة لتقصي الحقائق وثبت براءة الثلاثة الذين قتلهم فحكمت عليه المحكمة بالسجن لمدة يوم واحد … نعم يوم يواحد لا تتعجب لان الارهابي بيري من المقربين للارهابي غوريون

حتى ارواحهم رخيصة اذا اقتضت الحالة ( موسوعة عالم المخابرات 14/41)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *