اعداد : صفحة الدكتور احمد الجلبي
علاقة همام حمودي باعتقال برزان التكريتي:
1ـ الرواية الرسمية:
ـ أعلن الجنرال فنسنت بروكس.. المتحدث باسم القيادة العسكرية الأميركية الوسطى في الدوحة.. في 18/ نيسان / ابريل العام 2003.. إن قوات التحالف ألقت القبض في بغداد أمس على برزان إبراهيم التكريتي.. الأخ غير الشقيق للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين والرئيس الأسبق لجهاز المخابرات والسفير السابق لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف.. وان عملية الاعتقال “لم تؤد الى وقوع إصابات”.. مشيراً الى إنها حصلت بناء على معلومات زود بها عراقيون القوات الأميركية.. وأوضح “في ساعة مبكرة من صباح اليوم أمس أسرت قوات العمليات الخاصة التابعة للتحالف.. مدعومة بقوات من مشاة البحرية الأميركية برزان التكريتي.
2ـ برزان التكريتي.. وهمام حمودي:
ـ كان برزان التكريتي في بيت شقيقة الشيخ همام حمودي لحظة اعتقاله من قبل القوات الأمريكية.
ـ فقد كان المهندس فاضل عجينة زوج شقيقة الشيخ همام حمودي.. من الشخصيات المهمة في العراق من ناحية المشاريع والبناء والمقاولات.. ويقال إن فاضل عجينة كان يحضر إلى جانب السيد برزان التكريتي.. جميع المناقصات والمداولات التجارية.. وكان يشرف على جميع المشاريع التي كان يختارها برزان داخل العراق وخارجه.. من مقاولات وعمارات وبنايات وأسواق.. وكانت تُسجل أغلبها باسم المهندس فاضل عجينة وزوجته.. التي هي شقيقة عضو المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق الشيخ همام حمودي.
ـ ونقلاً عن مقال عن صفحة الدكتور أحمد الجلبي.. المنشور في صحيفة القوة الثالثة.. في24 /12/ 2007: “عندما قرر برزان التكريتي الاختباء أثناء الهجوم الأميركي في آذار / مارس / 2003.. لم يذهب إلى أحد.. باستثناء طبيب عراقي كان يثق فيه.. وكان حينها في مستشفى الكاظمية “نتحفظ على ذكر اسم الطبيب خوفا على سلامته”.. فدخل عليه برزان ومعه ثلاثة أشخاص وقال له: “ماذا ترى يا دكتور الوضع لأني أثق بك ؟”.. وكان القصف ينهمر على العاصمة بغداد والأمريكان على أسوار بغداد.
فقال له الدكتور: “أخي أبو محمد القضية تشبه طائرة بالسماء.. ومات الطيار.. فعلينا انتظار صوت اصطدامها بالأرض”.
ـ كان رد الدكتور على برزان بلهجة عراقية “يعني كلشي انتهى ؟!
ـ فيقول قلت له: نعم كل شيء انتهى.. فضرب جبهته برزان وقال: “ضيّعوا العراق.. ضيّعوا الوطن.. بصوت هستيري.. كن قوياً والوضع ليس بسيطاً.. وعليك أن تجد مكاناً أميناً.. وأنصحك أن تذهب إلى المقربين جداً وخارج تركيبة النظام”.
فقال: أنت تشوف هيج.. وبالفعل ذهب إلى بيت فاضل عجينة.. الذي هو بيت شقيقة “همام حمودي”.. وكان حينها فاضل غير موجود.. ووجد زوجته فدخل إلى البيت.. الذي يعرفه مترا متراً.. ولوحة لوحة فجلس هناك.. وعندما عاد فاضل إلى البيت أخبرته بالأمر.. وطلب منهم برزان أن يرتبوا له الخروج أو الاتصال بأي مافيا دولية لهذا الأمر.
ويستنتج موقع الدكتور أحمد الجلبي.. بأنه على ما يبدو كان الاتفاق بين فاضل وزوجته.. ومن سياق ما حدث.. وسمعنا من المقربين جداً.. وما سربه برزان من زنزانته هو الانتظار.. فربما يعود النظام.. وحينها نسجل درساً في الوفاء والإخلاص.. والكلام لفاضل وزوجته.. وأن لم يعد فسيتم بيعه والتخلص منه.. والاحتفاظ بالأسرار والأملاك الأخطبوطية.
ـ تدهور النظام ومؤسساته ودخل الجيش الأميركي إلى بغداد.. وكان عرّاب تسليم برزان إلى الأمريكان هو شقيق زوجة فاضل.. وهو الشيخ “همام حمودي” نفسه.. عندما قال له همام سوف أخلصك كالشعرة من العجين.
ـ وباتفاق أن تُسجل نقطة لفاضل عجينة لدى النظام الجديد.. ولدى الأمريكان.. ولدى آل الحكيم وهذا ما تم.. وأصبح فاضل عجينة قوياً مرة أخرى في النظام الجديد.. ومقرباً من المجلس الأعلى ومن عائلة آل الحكيم.
ـ بذلك نجح همام بطمر علاقة المزدوجة بين المخابرات العراقية وإيران وطيلة السنوات التي كان هو في إيران.. ونجح فاضل عجينة وزوجته من لفط الحسابات السرية.. والأملاك.. والعقارات.. والفنادق.. التي كانت بإشراف برزان.. وبمشاركة همام حمودي!!
ـ تم طي صفحة برزان التكريتي من خلال الاعتقال والمحكمة والإعدام.. وأن ما نشر في بعض وسائل الإعلام بأن السيد برزان كان هستيرياً.. ويضرب بجبهته عندما بلغ بحكم الإعدام هو صحيح.. وكان نادماً على ما سجله باسم فاضل عجينة وزوجته.. الذي يمتد من العراق إلى لندن وبيروت وسويسرا وأماكن أخرى في العالم.
ـ يقال إن هناك عمارات وعقارات وفنادق وشقق تم تسجيلها باسم “شقيقة همام حمودي” زوجة المهندس فاضل عجينة في داخل وخارج العراق.. وسُجلت باسم “فاضل عجينة وزوجته” لكنها عائدة للسيد برزان التكريتي أي عائدة للعراق.
(نقلاً عن موقع د. أحمد الجلبي.. ونشر في صحيفة القوة الثالثة. في24/12/2007).
دكتور هادي حسن عليوي