اسم الكاتب : احمد الياسري
وردت الانباء قبل يومين عن استدعاء احد الرموز الوطنية لدار العدالة العراقية وكنت انتظر اللحظة التي يتقدم فيها الدكتور والرجل الموقف الباسل ليمثل بين يدي العدالة كاول بادرة من مسؤول بوزن الدكتور المجاهد احمد الجلبي لايعير اهتماما لاي محسوبيات او موقع قيادي يتسنمه او تاريخ مهما كان بريقه ويعطي الفرصة لتاريخ العراق الجديد ان يسجل ان عهد مابعد سقوط الطغيان ورموزه البعثية لا احد فيه فوق القانون والمحاسبة وكان له شرف ذلك وأن يتقدم بنفسه ولم يهرب مذعورا كما يفعل ازبال البعث وممثليهم سواء من استوزر منهم كاسعد الهاشمي او مثل البعث في مجلس النواب كالجنابي او الدايني او مشعان او اخرين فرو من ساحة العدل والقضاء لو لم يكونوا مذنبين ماتركوها مذعورين لعلمهم ان القضاء سيدينهم ويعريهم ويخزيهم وعذرا من الدكتور احمد الجلبي انني لا اقرانه بهذه الحثالات المنحطة ولكنه فخر وشرف للعراق فيه امثال هذا الرجل الذي خبرناه ان حسب له فضل على العراق وشعبه فانه صاحب جبهة المواجهة الامامية ابان المعارضة لاعتى طغمة باغية في العراق تموضع مع الابطال كنت وقتها في سوريا وتصلنا من هناك اخبار جهاده مع اخوته في المعارضة وهم يكبدون فلول البعث الذل يقاتلونه على خطوط التماس الملتهبة بين كوردستان وباقي الوطن الاسير وقاتل من هناك ايما قتال بالسلاح والاعلام الموجه والحركة على الارض ولاغرابة حينما نشاهد من يبغضه اليوم ويحاول تسقيطه والنيل منه ولو استطاعوا لغدرو به ولكن لكل اجل ساعة ولكل رجل موقف ويوم اما عز او في ذل كما جرى على البعث وازلامه لهم ثار كبير مع هذا الرجل صاحب المواقف المفصلية المتسببة باسقاط اعتى طغمة بائسة ولاخوته الباقين في اقطاب المعارضة ادوارهم المشرفة ايضا لا استثني منهم احدا ..
الدكتور احمد الجلبي مثل اليوم بين يدي العدالة وسجل الموقف المشرف في طاعة القانون نتمنى ان يتعلم منه كل عراقي مسؤول او غير مسؤول ومن اعلى المستويات في الدولة حتى الادنى في المنصب وان لايجعل احد من نفسه فوق القانون وهذه البادرة الرائعة تحسب له كموقف مشرف يضاف الى مواقفه الكثيرة وثبت انه رجل يحترم نفسه والقانون ..
ان كان جهاز المخابرات قد رفع الدعوى ضد الدكتور احمد الجلبي لانه قال ان الجهاز لم يخدم العراق وشعبه فليعلم هذا الجهاز ورئيسه انني شخصيا ومعي الكثير نقف مع الدكتور هذا الموقف ذاته والذي فعله الجلبي لو تسنى لنا فعله وقوله سنكرره ونفوله وهنا اتشرف ان اضع نفسي متحملا ذات المسؤولية وذات التبعات ونقول ونتهم الجهاز وقائده بماقاله واتهمهم به الدكتور الجلبي واخوته وسنقول ان الجهاز ورئيسه هو المقصر في ادائه وخدمته للشعب العراقي ..
بعد بروز هذا الموقف المشرف انادي متمنيا من اخوتي الاعلاميين والكتاب وكل حر غيور من ابناء شعبنا والقيادات السياسية ان يثبت كل موقفه في هذا المضمار وان يقول العراقيون الاحرار كلمتهم في هذا الجهاز الذي تاسس وعمل ويعمل بعيدا عن شعبنا والحكومة وان قدم معلوماته للسيد رئيس الوزراء بعد ان كان يابى فعل ذلك فانه يقدم الدس والفتنة ومايؤذي الشعب العراقي الى من لايهمهم خير العراق الصابر وشعبه وان قدم كما تصلنا المعلومات الموثقة الى الحكومة شيئا فانه يقدم ماهو متاح ومنشور في الاعلام وعلى صفحات الصحف والانترنيت ونتحداه انه استطاع ان يفعل مايخدم العراق او ان ينجز اختراقا غير مجرى مسيرة التآمر والارهاب على العراق وشعبه ..
اتذكر في عملية اختراق السجون السعودية سالني الكثيرين عن كيفية الاستطاعة في اختراق سجون سعودية تحتوي مئات العراقيين المغيبين عن شعبنا والحكومة وفعلنا ذلك بكل قوة وهدوء وبالطبع كان من واجب المخابرات العراقية ان تفعل ذلك ومنذ زمن طويل ولم تفعل وكان السؤال وحتى من قبل السيد وزير الخارجية هوشيار زيباري في حوار اجريته معه عبر الهاتف حول الموضوع استغرب وجود هذا العدد لاتعلم به الحكومة واستغرب كيفية اختراقنا للسجون السعودية ونحن اعلاميون والاتصال بهم وهو الامر الذي اثاره الكثير من الاعلاميين والمسؤولين معي وبالتالي وبعد التيقن من الحقيقة استطعنا فعل مالم تستطعه المخابرات الشهوانية المهنية كان من المفروض ان يكون واجبها ان تقوم بهذا الامر مهما كانت اسباب اعتقال هؤلاء العراقيين وان تقدم التقرير عنهم للحكومة العراقية ..
اخفاقات جهاز المخابرات العراقية كثيرة ونلمس ذلك من خلال الكم الهائل من الارهاب القادم من الخارج بكل انواعه يركز جهاز الشهواني على جهة معينة دون اخرى مما يؤكد انه لايعمل لصالح اجندة العراق بل لصالح اجندة اخرى هو الذي يجب ان يجيب عليها ..
الدكتور الجلبي المقاتل الشرس لنظام الطاغية المقبور له الشرف ان يقف هذا الموقف متصديا لهذا التقصير الكبير لجهاز خطير كجهاز المخابرات كان من واجب الحكومة وكل المسؤولين الامنين في الدولة والقيادات العراقية الوطنية ان يقفوه ومنذ زمن طويل ولي الشرف شخصيا ان اقف مع هذا الرجل ذات الموقف المشرف ولي الشرف ان اكون في الاعتقال معه ان اعتقل على ذمة التحقيق ولي الشرف ان انال أي عذاب او ازعاج يناله حر عراقي كالجلبي لم يقل الا الحق في زمن لانجد لتفعيل حركة وقولة الحق بحق المفسدين والمستهترين بقيم الانسانية ..جهاز الشهواني لم يلاحق خيوط التمويل والتسلل الارهابي من الدول العربية التي ارسلت قطعانها القاتلة الى العراق , والشهواني لم يستطع ان يكشف تلك المعسكرات والمصالخ الارهابية التي انتشرت كالنار في الهشيم في جسد الوطن في مناطق حاضنات الارهاب البعثية القذرة وانتجت لنا عشرات الاف الضحايا والابرياء وان قال انه قدم التقارير عنها واكتشفها فاين اثار اقتلاعها او ملاحقة خيوط الداعمين لها بالمليارات ولا ادري هل اكتشف الشهواني ام العراقيون الاصلاء خيوط تنظيمات جند السماء وغيرهم من تلامذة البعث استغلوا بساطة المساكين العراقيين لتمرير مؤامراتهم باسم الدين , وهلا اخبرنا الشهواني اينه من دعم ال سعود والعرب للضاري واينه من الكشف عن عمليات التمويل للقاعدة والبعثيين لتخريب العملية السياسية في العراق واينه من ملاحقة المجرمين البعثيين الموزعين على ارض العرب والعالم , وهل من الممكن ان نتعرف عن أي نتائج جيدة لاعماله على مدى تاريخ عمله بعد السقوط
ويبقى السؤال الاكبر ان كان تصريح الشهواني انه لايتلقى دعما من احد بعد تشكيله مباشرة والحكومة العراقية لم تكن مشرفة عليه فمن هو الممول له ؟؟!! وهل القبول بالتمويل الخارجي وحتى الامريكي يمثل وطنية وشرف ام انها عمالة واضحة وعمل لاجندة خارجية لاتمت للعراق بصلة تنفذ مصالحها ضد اعدائها في المنطقة وان على حساب العراقيين فاين الوطنية من ذلك ؟؟
الجريمة الكبرى حينما نقرا تصريحات للشهواني وجهاز المخابرات بقيادته يعترف ان هناك اخطاء كبيرة منها حل البعث الصدامي الاجرامي وسياسة اجتثاثه التي اسس لها الدكتور الجلبي والامر الاخر هو حل الجيش الصدامي وبالطبع هذه كذبة كبرى قالها بريمر ويرددها الشهواني من ان حل الجيش كان من قبل الحكومة او القيادات الكوردية والحقيقة ان الجيش هو من حل نفسه وهربت مراتبه و قياداته ولادخل للحكومة ولا حتى الامريكان بذلك لان الجيش المنهزم والذي ترك الطاغية لمصيره لم يكن في معرض التضحية بنفسه من اجل العصابة الصدامية فعادت المراتب الى بيوتها وترك الضباط اماكنهم الى بيوتهم ومن تلطخت يداه بالدم العراقي هرب خارج العراق وجاء اعلان الحل من قبل بريمر كتحصيل حاصل وهذين العنصرين البعث الهارب والساقط والجيش الصدامي الهارب ايضا هما الركيزتين الصداميتين المعاديتين لشعب العراق وتاريخه ومستقبله ولكن الشهواني يقول انه خطأ كبير وانه السبب في تدهور الامن في العراق ولا ادري هل يعلم هذا الشهواني وجهازه ان هذين الاسمين المقززين لايتام الشهداء بملايينهم الكثيرة يصيبان أي عراقي بالقرف والوجع والتقزز والاشمئزاز وان أي من يدافع عنهما وعن تاريخهما الدموي انما يكون مثلهما ومشارك في ابادة الشعب العراقي وهذا الدفاع دافعه الشهواني عن هذا البعث والجيش الذي قصف المقدسات واباد مئات الآلاف من الاحرار الشرفاء في انتفاضة شعبان المباركة وماتلاها وقبلها في حلبجة والانفال وادخل العراق في حروب طاحنة لاطائل منها وان هذا البعث ورمزه الطاغية هو المتسبب في اعدام الاف العراقين ومنهم اولاد الشهواني ذاته والذي يدافع اليوم احمد الجلبي عنهم وعن حقوقهم اكثر من ابيهم وغيرهم الآلاف المؤلفة وان هذا البعث ورموزه هم من قتل وشرد خيرة الضباط والقيادات العسكرية العراقية وان الشهواني كان احدهم
ولكن حينما نطلع على هذا التصريح الذي قاله الشهواني في حديث لـ(الشاهد المستقل) قاله مبررا اسباب تردي الوضع الامني علي مدي السنوات والشهور التي مضت واستشهاد آلاف الابرياء مبررا ذلك بالسم الزعاف و كما يقول للشاهد المستقل : (هناك اسبابا كثيرة تقف امام عدم استتباب الوضع الامني وبقائه علي ما هو عليه اهمها حل الجيش العراقي والاجهزة والمؤسسات الامنية التي كانت تشكل العمود الفقري لاستتباب الامن ، وكذلك قانون اجتثاث البعث ، إذ أسهما في عدم استقرار واستتباب الامن بصورة كاملة ،إذ ادي حل الجيش والاجهزة الامنية الي خلق آلاف العاطلين عن العمل من بينهم من يحمل رتباً عسكرية كبيرة وخبرة عالية وكفاءة ومنهم من دخل دورات متطورة واكتسب خلالها كفاءة ومهارة ومهنية عالية لكنه وجد نفسه عاطلا ومتوقفاً عن عمل أي شيء).
وهنا هذا الشهواني نجده المدافع الشرس عن اقذر مؤسستين اذاقت العراقيين الويلات ووالت النظام الصدامي السابق وعليه فاننا هنا نؤكد ان من حقنا ان نقف مع الدكتور الجلبي في موقفه المشرف ومن حق الجلبي الدفاع عن شعبه ولايمكن القبول بالاسائة اليه باي طريقة كانت وعلى القضاء ان يعرف ان صوت هذا الرجل هو صوتنا وصوت ملايين العراقيين وان أي اسائة له ستكون نتائجها عكسية على من تسبب بذلك وسيرى الجميع هذا الاثر رغم اننا واثقون من حجة الدكتور الجلبي والعاملين معه في المؤتمر وان انتصاره في هذه القضية حتمي لامحالة وخلفه الملايين من ابناء العراق وخصوصا من لاينتمون الى المؤتمر كمتحزبين وانا منهم ..
الاوجاع كثيرة والتغطية من قبل الشهواني وجهازه على جرائم الاخرين اكثر والدليل هؤلاء السعوديون والامريكان يعترفون بان قطعان الارهاب القادمة من السعودية تشكل النسبة الاكبر في الارهابيين العرب الانتحاريين وغيرهم القادمين الى العراق من تلك الحاضنات ومن كل الاصقاع العربية من موريتانيا مرورا بالرباط وتونس حتى اليمن والرياض والاردن وبقية البلاد الاخرى وان هناك فتاوى تكفير وتحريض تصدر من العواصم العربية منها وهابية السعودية ومصر والاردن واليمن وبقية الدول العربية جميعها وكل عراقي يعلم ان هناك تدخلات من قبل جميع الدول المجاورة والابعد من الجوار ولاتوجد دولة ليس لها تدخلات في العراق ومنها ايران بحكم وجود الجيش الامريكي قريبا من حدودها من الجانبين ويعلم الشهواني طبيعة الصراع الامريكي الايراني منذ سقوط الشاه المقبور ودعم الامريكان والعرب لحرب الطاغية الغير اخلاقية اعترف صدام هنا في هذا التسجيل الصوتي وبالصورة انها حرب كانت تغذي استمرارها الدول العربية والامريكان والدول الحليفة لها ونستمع الى ذلك وللتوثيق هنا من لسان الطاغية في هذا التسجيل بعنوان ” صدام حسين يتحدث الحلقة الثانية ” تجدون الاعتراف بعد الدقيقة السادسة من التسجيل :
http://www.youtube.com/watch?v=IO96Xya3qT4
ولكن ان يحدد الشهواني ان التدخل فقط بانه قادم من ايران ولايؤشر الى مايفعله ال سعود وعلماء الارهاب وبقية التصريحات العربية لقزم الاردن القاتلة كالهلال الشيعي وماقاله عميل اسرائيل حسني مبارك من ان ولاء الشيعة لايران لا بل يتوافق هو معها ولايتكلم عنها بل يرددها كما لو انه يعمل في تلك الاجهزة المعادية للعراق وكما يقول هنا في ذات الصحيفة من انه يرفض التدخلات والتصريحات اللامسؤولة في دول اقليم الجوار وتدخلها المكشوف والصريح وقال مؤشرا الى دولة واحدة دون ان يتطرق الى أي من تلك القطعان الارهابية القادمة من العرب وقال ان (ايران تدعم التطرف لدي كل من السنة والشيعة اذا صح التعبير). وقال انها (تدعم كذلك تنظيم القاعدة الارهابي علي الرغم من اختلافه الفكري والعقائدي معها). واكد انه كشف في وقت مبكر عن (التدخلات الكبيرة لدول الجوار وان ايران هي اللاعب الاساس في هذه التدخلات. ، وقد اثبتت الوقائع والايام صحة ما ذهبنا اليه). واكد الشهواني ان جهازه (لا يسمح لاي من اجهزة المخابرات الدولية ان تصفي حساباتها في مابينها وتتخذ من ارض العراق ساحة لصراعاتها مع الاجهزة المخابراتية الاخري ) مشيراً الي ان جهاز المخابرات العراقي (عمل علي تحييد هذا الامر وتقويضه منذ تشكيله حتي اليوم وسيبقي يدافع عن العراق وهيبته وشعبه مثلما سيبقي حريصا علي وحدته).. ولا ندري ياشهواني اين دور بقية الدول وهي التي تحتضن كل قطعان الارهابيين البعثيين وترسل خنازيرها التفخيخية لقتل اطفالنا وهدم مقدساتنا ؟؟
ان هذه التصريحات المجتزئة والمكشوفة لاتشي بان من يعمل في هذا الجهاز انما يعمل لخدمة العراق وشعبه لان هذا الشعب حدد ان جميع الجوار والاقليم والابعد من الاقليم والولايات المتحدة مشاركون في تخريب الوطن العراقي وقتل شعبه ولانستثني احد سواء من الامريكان حتى بقية دول الاقليم والابعد من الجوار وهذه التدخلات لو وجدنا ان الشهواني اشار اليها جميعها وبذات القوة ماكنا قلنا ماقلناه هنا ولا ادري هل يهم الشهواني تبرئة المعترفين من العرب بتدخلاتهم وتجريم الاخرين وفق معادلة ندفع نحن شيعة العراق ثمنها غاليا وهي مواقف تشابه المواقف البعثية والعربية المعادية نسخة طبق الاصل ان لم تكن مساهمة فاعلة فيها ومعها ..ان المواقف الغير وطنية لهذا الجهاز كثيرة ولايسع المجال لطرحها كلها والمطالبة بحل هذا الجهاز مطلب عراقي لغالبية شعبنا ممكن ان ينزل أي مركز محايد للاستطلاع لسؤال الشارع عن ذلك فسيجيب بانه يعتبر هذا الجهاز ومن يعمل فيه كجزء لايتجزئ من حقبة النظام المقبور وكانت التقارير الصحفية منها مانشره موقع وكالة انباء براثا قد نشرت في العام الماضي تقريرا للزميل محسن الجابري تحدث عن عزم الحكومة العراقية على تغيير الشهواني ولكن ضغوطات كبيرة حصلت حالت دون اقالته . وبسبب هذا التقرير تعرضت الوكالة لسيل من التهديدات بالتصفية والوعيد لجميع منتسبي الوكالة .
وقال التقرير نقلا عن مصادر مطلعة إن الجهاز الحالي هو عينة صافية من جهاز المخابرات السابق، وتمويله وقيادته تخضع للأمريكيين تماماً , وكان الأمريكان أعادوا الجهاز إلى عمله لا سيما في شعبتي إيران وسوريا وكذا المجاميع المسؤولة عن حركات المعارضة لنظام المجرم صدام لاسيما الشيعية منها، ولا زال الجهاز يعيش نفس العقلية السابقة، ويتحدث أفراده بنفس الطريقة السابقة، فلا زالت مصطلحات المجلس الأعلى العميل وحزب الدعوة العميل وما إلى ذلك هي التي تسيطر عليهم،
وبالرغم إن الجهاز والذي يضم ما لا يقل عن 150 من عتاة أزلام نظام المجرم صدام السابقين قد أعيد وبإمتيازات كبيرة من قبل الأمريكيين، ولكن الحكومة العراقية لم تستلم ملفه بشكل جدي بعد من الأمريكيين، ويحظى الشهواني برفض كبير من قبل الناشطين السياسيين، لعدة أسباب أولاها: طائفيته المقيتة فالجهاز يكاد أن يكون حكراً على طائفة معينة ما عدا عدد قليل جدا من الأكراد، وثانيها: إن الجهاز لا يزال يحمل نفس الروح القديمة وبنفس روح الحقد القديمة، ولا يتورع الكثير من السياسيين من إيلاء مسؤولية بعض العلمليات الارهابية لأزلام هذا الجهاز، لا سيما تلك التي تحتاج إلى تقنيات فنية خاصة، وثالثها: لكون الجهاز لم يتمكن من إثبات وطنيته بل ظل ولاؤه للأمريكيين، وغالبية ما يقدمه من معلومات للحكومة العراقية تنضوي عن معلومات تتوفر في الأنترنيت والصحف، أو فيما يلفقه هؤلاء من أخبار.
ننتظر الموقف الاعلامي والانساني والشعبي والرسمي المؤيد للدكتور الجلبي ولهو شرف لكل العراقيين بكل اطيافهم بعيدا عن الحزبية وقريبا من آلام ايتام حلبجة والانفال والاهوار والجنوب والوسط ومظلومي انفسنا السنة وكل المكونات المتضررة من حقبة الطغيان البعثي والارهاب الدولي القادم الينا من كل فج وصوب قمئ يعمل هذا الجهاز على الاسائة الى رمز وطني عراقي ساعد العراق وشعبه على التخلص من الطغمة الباغية التي فعلت كل ذلك الاجرام و يعتقد هؤلاء ان عدم حصوله على مراكز في الانتخابات الماضية ان لاقواعد له ولكن ليعلم هؤلاء اننا كلنا الدكتور الجلبي وليعلم الشهواني انه بهذه الشكوى يكون قد قدم خدمة كبيرة له وسيرى اثر هذه الخدمة بعد الكشف عن حقيقة مايفعله الجهاز عبر الاعلان عن الكثير من الخفايا التي من المؤكد ان الدكتور الجلبي يمتلكها ولولاها ماتحدث وصرح بما قال ..
تحية كبيرة للمجاهد ابو هاشم الذي يعتز العراق وشعب العراق به ايما اعتزاز وان كان لوحده ذلك الحقد والغل والشتم الذي يكنه اقزام الاردن له وهو ماخرج به الجلبي من محصلة تاريخه المشرف فتلك عزة مابعدها عزة نغبطه عليها ونتمنى على الائتلاف العراقي القوي الجديد والقادم ان يكون لهذا الرجل الموقع المتميز فيه فمن الظلم ان يبقى المخلصون الشرفاء خارج خدمة العراق وشعبه ويرتع ازبال البعث فسادا في العملية السياسية ذلك البعث الذي قدم لنا سابقا والان الدمار والتخريب والخيانة وعلى ايدي ممثليه في العملية السياسية كالجنابي ومشعان والدايني والدليمي والعاني والهاشمي وغيرهم فيما حرم العراق من جهود هذا البطل العراقي الاصيل .
الخميس، 14 أيار، 2009احمد مهدي الياسري