الكاتب : محمد حامد
قالت الباحثة السياسية الدكتورة تمارا حداد، إن فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية لـ4 سنوات قادمة، “سيعطي مؤشرات ودلالات مستقبلية في تعامله مع منطقة الشرق الأوسط، تحديداً في ملفي غزة وجنوب لبنان بالإضافة إلى الملف الإيراني”.
وأشارت حداد، في حوار صحفي مع “إرم نيوز”، إلى “تقاطع أمريكي إسرائيلي سيكون حاضراً بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لإنهاء كل الأذرع التي تنتمي وتدور تحت إطار إيران ووكلائها في المنطقة”.
وأكدت حداد أن “الولايات المتحدة مع ترامب، ستقدم الدعم الكامل إلى إسرائيل ولن يكون هناك أي نوع من التحديات توفير ذلك على المستوى اللوجستي والتسليحي”، لافتة إلى أنه “لن يكون هناك ضوابط في إطار تقديم هذا الدعم من جانب واشنطن إلى تل أبيب”.
وذكرت أن “نتنياهو انتصر بفوز ترامب بالاستمرار في تحقيق الأهداف التي يريدها على جبهتي قطاع غزة وجنوب لبنان، وسيتم إعطاؤه الفرصة لاستكمال ما بدأه في غزة باستقطاع جزء كبير من ثلث القطاع، ليتحول إلى مناطق آمنة عازلة بالإضافة إلى تعزيز السيادة الأمنية الإسرائيلية على القطاع”.
وأشارت الباحثة إلى أن “نتنياهو سيستكمل هدفه على جبهة جنوب لبنان مع مجيء ترامب بالعمل على إبعاد “حزب الله” نهائياً إلى ما بعد نهر الليطاني؛ ما سيشكل إزالة التهديدات الأمنية لإسرائيل في جنوب لبنان”.
وبينت حداد أن “ترامب دائما ضد المشروع النووي الإيراني، وسيستغل نتنياهو الفترة الانتقالية في الولايات المتحدة لحين استلام ترامب السلطة بشكل رسمي، للعمل على كبح جماح إيران في مشروعها”.
ولفتت إلى أنه “سيتم توجيه ضربة إلى إيران، في حال عدم التوصل إلى توافق سياسي ودبلوماسي مع طهران لعدم الوصول إلى العتبة النووية وعدم تدخلها في شؤون الشرق الأوسط”.
وأكدت تمارا حداد أن “الملف الأوكراني والتعامل معه، سيحمل مقايضات ملفات بالشرق الأوسط بالحرب الأوكرانية، حيث سيقلل من وضعية الحرب الدائرة بين كييف وموسكو، وذلك على حساب الأوروبيين”.
ونوهت بأن “إيران والأوروبيين هم الأكثر تضرراً من فوز ترامب، ولكن قد يكون في مصلحة الروس تحديداً بإيجاد حلول دبلوماسية بإنهاء الحرب الدائرة في أوكرانيا بمعنى عدم استمرارية هذه الحرب مع روسيا”.