اليوم الدولي للاخوة الانسانية: 4 فبراير (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا) (ح 7)‎

فاضل حسن شريف

جاء في موقع الأمصار عن اليوم الدولي للأخوة الإنسانية 2025 مبادرات الإمارات تخفف أوجاع العالم: يحتفل العالم، باليوم الدولي للأخوة الإنسانية، في وقت تمتد فيه أيادي الإمارات البيضاء بالدعم الإنساني والإغاثي عبر مختلف القارات العالم. يحتفل العالم بهذه المناسبة بعد قرار أممي صدر في ديسمبر/كانون الأول 2020، يعلن يوم 4 فبراير/شباط “يوماً دولياً للأخوة الإنسانية”، تقديراً وتخليداً للمبادرة التاريخية لدولة الإمارات بإطلاق وثيقة “الأخوة الإنسانية”. وقّع هذه الوثيقة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، على أرض دولة الإمارات في مثل هذا اليوم عام 2019، برعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات. ويأتي الاحتفاء بهذه المناسبة في وقت تتدفق فيه المساعدات الإماراتية كأنهار عطاء متواصلة، لمد يد العون والإغاثة للشعوب التي تمر بظروف صعبة، ضمن استراتيجية الإمارات القائمة على مبدأ “الإنسان أولاً” دون تمييز على أساس الجغرافيا أو العرق أو الدين. ويستمر هذا النهج سيراً على خطى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتنفيذاً لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. كما يبرز الاحتفاء بهذه المناسبة وسط نجاحات دبلوماسية إماراتية متوالية، كان أحدثها نجاح وساطة إماراتية قبل نحو أسبوعين في إتمام صفقة تبادل أسرى بين روسيا وأوكرانيا، وهي الثانية خلال شهر واحد، مما يعكس جهوداً دبلوماسية وإنسانية متواصلة من أجل السلام. وأعلنت الإمارات في منتصف الشهر الماضي نجاح وساطتها في إتمام عملية تبادل شملت 50 أسيراً من الجانبين، ليصل إجمالي الأسرى الذين تم تبادلهم عبر الوساطة الإماراتية إلى 2534 أسيراً. جهود ومبادرات ترسخ بها دولة الإمارات مكانتها كداعم رئيسي لجهود تعزيز الأمن والاستقرار حول العالم من خلال دبلوماسيتها ومساعداتها الإنسانية ومبادراتها التي تستهدف خير ونماء البشرية ونشر قيم الخير والسلام والتسامح والأخوة.  دعم غزة: على صعيد جهود الإمارات لدعم ضحايا الحروب والنزاعات، للتخفيف من وطأة الأزمة عليهم، تتدفق المساعدات الإماراتية على فلسطين بلا توقف. ومنذ مطلع عام 2025 تكثف دولة الإمارات دعمها الإنساني والإغاثي عبر عملية “الفارس الشهم 3” للتخفيف عن أهل غزة معاناتهم جراء الحرب الإسرائيلية التي بدأت على القطاع منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023. ومع بدء سريان وقف إطلاق النار في غزة 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، ضاعفت دولة الإمارات جهودها الإنسانية منذ بداية الهدنة، حيث كثّفت عمليات الإغاثة الإنسانية لدعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها القطاع. تأتي هذه الجهود في إطار المسؤولية الإنسانية والأخوية التي تعكس عمق الروابط بين الشعوب، مع تأكيد أهمية استمرار الدعم لتحقيق أثر إيجابي مستدام على حياة المتضررين في غزة. ورسمت دولة الإمارات عبر تلك المبادرات ملحمة إغاثية إنسانية، قادها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، وجعلت البلاد في صدارة دول العالم الداعمة لأهل غزة بشكل خاص والعمل الإنساني بشكل عام، في مسار توثقه الحقائق على أرض الواقع وتؤكده لغة الأرقام. أحدث تلك الأرقام، صدرت مؤخرا، من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، وكشفت عن تصدر الإمارات قائمة الدول الأكثر دعما لسكان غزة منذ بداية الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بقيمة بلغت 828 مليون دولار، وبنسبة 42% من مجمل المساعدات المقدمة للقطاع. وتواصل عملية “الفارس الشهم 3” -التي أمر بإطلاقها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، تقديم المساعدات الإنسانية في مختلف محافظات قطاع غزة، لإغاثة الأسر الفلسطينية المنكوبة وتوفير الطعام وخيام الإيواء والمستلزمات الأساسية لهم في ظل الأوضاع الكارثية الصعبة التي يمر بها القطاع منذ أكثر من عام.

وعن مبادرة الامارات أيضا: غزة حاضرة: أيضا على صعيد ذي صلة بدعم جهود الإغاثة، من المقرر أن تكرم جائزة زايد للأخوة الإنسانية، اليوم، “منظمة المطبخ المركزي العالمي” التي أسسها الشيف خوسيه أندريس، تقديرًا لجهودها الإنسانية الاستثنائية في تقديم الإغاثة الغذائية للمجتمعات التي تعاني من الأزمات الإنسانية والكوارث الطبيعية. ووزعت المنظمة، منذ تأسيسها عام 2010، أكثر من 300 مليون وجبة في أكثر من 30 دولة، بما في ذلك أكثر من 70 مليون وجبة للأسر الفلسطينية في غزة منذ أكتوبر 2023، وذلك من خلال التعاون مع الطهاة والمتطوعين والموردين المحليين. وتسعى المنظمة إلى دعم الاقتصادات المحلية وتوفير وجبات طازجة ومغذية ضمن جهودها الإغاثية، وبفضل شراكاتها المتميزة، التي تشمل التعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة، ونهجها المبتكر الذي يضمن أن تكون “المنظمة الإغاثية الأولى في الميدان” بما يمكنها من تقديم استجابة سريعة للأزمات في الظروف الصعبة، أظهرت المنظمة قدرتها المتميزة على بث روح الأمل وتقديم الدعم اللازم للأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليه.  دعم لبنان: ومن فلسطين إلى لبنان، حيث استقبل مطار بيروت الدولي، 21 يناير الماضي، الطائرة الإغاثية الإماراتية الـ 23 ، ضمن حملة “الإمارات معك يا لبنان”، بحمولة تزن 35 طناً من المساعدات الطبية، اشتملت على أدوية أساسية وأجهزة ومعدات حديثة ومتطورة ومستلزمات طبية مُخصصة لدعم المستشفيات والمراكز الصحية في مختلف أنحاء جمهورية لبنان. تأتي هذه المساعدات الطبية الإضافية، تنفيذاً لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، بتقديم كافة الدعم الإنساني اللازم للتخفيف من الظروف الحالية الصعبة التي تواجه اللبنانيين، بسبب الأزمة الراهنة لاسيما في قطاع الرعاية الصحية. مساعدات للصومال: ومن المتضررين من الحروب والصراعات إلى المتضررين من الكوارث الطبيعية تواصل الإمارات جهودها الإنسانية. ضمن أحدث تلك الجهود أرسلت دولة الإمارات 10 يناير الماضي 700 طن من الإمدادات الغذائية العاجلة إلى المتضررين من الفيضانات التي اجتاحت عدة مناطق في الصومال. وتأتي هذه المساعدات ضمن توجيهات القيادة الرشيدة لتعزيز الجهود الإنسانية والتخفيف من معاناة الشعب الصومالي الشقيق، إذ تشمل شحنات المساعدات سلال غذائية أساسية لتلبية احتياجات قرابة 150 ألف شخص من الأسر المتضررة، وتوفير الدعم العاجل للمجتمعات التي تأثرت بالفيضانات.  بنجلاديش: على صعيد ذي صلة، نفذت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، حملة إغاثية شتوية 2024-2025، في جمهورية بنجلاديش الشعبية، بالتعاون مع سفارة الإمارات، مستهدفة 5000 مستفيد في مناطق مختلفة، وذلك في إطار جهودها الإنسانية للتخفيف من آثار فصل الشتاء القاسي على الفئات الأكثر ضعفًا. شملت الحملة توزيع طرود غذائية وملابس شتوية، بهدف الحد من معاناة المتضررين من موجة البرد القارس التي تجتاح المنطقة.

جاء في الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي: قوله تعالى عن أكرمكم “يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ” ﴿الحجرات 13﴾ التقوى أغلى القيم الإنسانية: كان الخطاب في الآيات السابقة موجّهاً للمؤمنين وكان بصيغة: “يا أيّها الذين آمنوا” وقد نهى الذكر الحكيم في آيات متعدّدة عمّا يُوقِع المجتمع الإسلامي في خطر، وتكلّم في جوانب من ذلك. في حين أنّ الآية محل البحث تخاطب جميع الناس وتبيّن أهم أصل يضمن النظم والثبات، وتميّز الميزان الواقعي للقيم الإنسانية عن القيم الكاذبة والمغريات الباطلة. فتقول: “يا أيّها النّاس إنّا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا”. والمراد بـ “خلقناكم من ذكر وأنثى” هو أصل الخلقة وعودة أنساب الناس إلى (آدم وحواء)، فطالما كان الجميع من أصل واحد فلا ينبغي أن تفتخر قبيلة على أُخرى من حيث النسب، وإذا كان الله سبحانه قد خلق كلّ قبيلة وأولاها خصائص ووظائف معيّنة فإنّما ذلك لحفظ نظم حياة الناس الإجتماعية لأنّ هذه الإختلافات مدعاةً لمعرفة الناس، فلو كانوا على شاكلة واحدة ومتشابهين لساد الهرج والمرج في المجتمع البشري أجمع. وقد اختلف المفسّرون في بيان الفرق بين (الشعوب) جمع شعب على زنة صعب (الطائفة الكبيرة من الناس) و”القبائل” جمع قبيلة فاحتملوا احمالات متعدّدة: قال جماعة إنّ دائرة الشعب أوسع من دائرة القبيلة، كما هو المعروف في العصر الحاضر أن يطلق الشعب على أهل الوطن الواحد. وقال بعضهم: كلمة “شعوب” إشارة إلى طوائف العجم، وأمّا “القبائل” فإشارة طوائف العرب. وأخيراً فإنّ بعضهم قال بأنّ “الشعوب” اشارة إلى انتساب الناس إلى المناطق (الجغرافية) و”القبائل” إشارة إلى انتسابهم إلى العرق والدم. لكنّ التّفسير الأوّل أنسب من الجميع كما يبدو وعلى كلّ حال فإنّ القرآن بعد أن ينبذ أكبر معيار للمفاخرة والمباهات في العصر الجاهلي ويُلغي التفاضل بالأنساب والقبائل يتّجه نحو المعيار الواقعي القيم فيضيف قائلاً: “إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم”. وهكذا فإنّ القرآن يشطب بالقلم الأحمر على جميع الإمتيازات الظاهرية والمادية، ويعطي الأصالة والواقعية لمسألة التقوى والخوف من الله، ويقول إنّه لا شيء أفضل من التقوى في سبيل التقرّب الى الله وساحة قدسه. وحيث أنّ “التقوى” صفة روحانية وباطنية ينبغي أن تكون قبل كلّ شيء مستقرّةً في القلب والروح، وربّما يوجد مدّعون للتقوى كثيرون والمتّصفون بها قلة منهم، فإنّ القرآن يضيف في نهاية الآية قائلاً: “إنّ الله عليم خبير”. فالله يعرف المتّقين حقّاً وهو مطّلع على درجات تقواهم وخلوص نيّاتهم وطهارتهم وصفائهم، فهو يكرمهم طبقاً لعلمه ويثيبهم، وأمّا المدّعون الكذَبَة فإنّه يحاسبهم ويجازيهم على كذبهم أيضاً. “قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ” (الحجرات 14-15).

جاء في موقع موضوع عن أحاديث عن الأخوة الإنسانية للكاتبة براءه الشريف: مفهوم الإخوة الإنسانية الاخوة الإنسانية هي الأخوة في أصل الإنسان وآدميته بغض النّظر عن دينه أو عرقه أو غير ذلك، قال تعالى: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ” (الحجرات 13) وقد وردت العديد من النّصوص الشرعية من الكتاب والسنّة في الحديث عن هذه الأخوة والأمر بحفظ حقوقها ومراعاتها. أحاديث عن الأخوة الإنسانية نذكر تاليًا بعض الأحاديث التي تحدثت عن الاخوة في الإنسانية: روى عدّة من أبناء أصحاب النّبي عليه الصلاة والسلام عن النّبي صلى الله عليه وسلم قال: (ألا من ظلَم مُعاهَدًا أو انتقصَه، أو كلَّفه فوقَ طاقتِه، أو أخذ منه شيئًا بغيرِ طيبِ نفسٍ؛ فأنا حجيجُه يومَ القيامةِ). عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها قالت: (قَدِمَتْ عَلَيَّ أُمِّي وَهي مُشْرِكَةٌ في عَهْدِ قُرَيْشٍ إذْ عَاهَدَهُمْ فَاسْتَفْتَيْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، قَدِمَتْ عَلَيَّ أُمِّي وَهي رَاغِبَةٌ، أَفَأَصِلُ أُمِّي؟ قالَ: نَعَمْ، صِلِي أُمَّكِ). روى عبد الله بن عمر قال: (عن مُجاهِدٍ قال: كُنَّا نأتي عبدَ اللهِ بنَ عَمْرٍو وعندَهُ غَنَمٌ له، فكان يَسقينا لَبنًا سُخنًا، فسَقانا يومًا لَبنًا باردًا، فقُلْنا: ما شأنُ اللَّبنِ باردًا؟ قال: إنِّي تَنحَّيْتُ عنِ الغَنَمِ؛ لأنَّ فيها الكلبَ، وغُلامُهُ يسلُخُ شاةً، فقال: يا غُلامُ، إذا فرَغْتَ فابدَأْ بجارِنا اليهوديِّ حتَّى فعَل ذلك ثلاثًا، فقال له رجُلٌ منَ القومِ عرَفهُ مُجاهِدٌ: كمْ تذكُرُ اليهوديَّ، أصلَحكَ اللهُ؟ قال: سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يوصِي بالجارِ حتَّى خَشِينا أو رِبْنَا أنَّه سيُورِّثُهُ). روى عبد الله بن عمر رضي الله عنه أنّ النّبي صلى الله عليه وسلم قال: (مَن قَتَلَ مُعاهَدًا لَمْ يَرِحْ رائِحَةَ الجَنَّةِ، وإنَّ رِيحَها تُوجَدُ مِن مَسِيرَةِ أرْبَعِينَ عامًا). روى عمرو بن الحمق رضي الله عنه أنّ النّبي صلى الله عليه وسلم قال: (أيما رجلٍ أمَّن رجلًا على دمِه ثم قتله؛ فأنا من القاتلِ بريءٌ، وإن كان المقتولُ كافرًا). روى أنس بن مالك رضي الله عنه أنّ النّبي صلى الله عليه وسلم قال: (كانَ غُلَامٌ يَهُودِيٌّ يَخْدُمُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَمَرِضَ، فأتَاهُ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَعُودُهُ، فَقَعَدَ عِنْدَ رَأْسِهِ، فَقالَ له: أسْلِمْ، فَنَظَرَ إلى أبِيهِ وهو عِنْدَهُ فَقالَ له: أطِعْ أبَا القَاسِمِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأسْلَمَ، فَخَرَجَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يقولُ: الحَمْدُ لِلَّهِ الذي أنْقَذَهُ مِنَ النَّارِ). روى أبو ذر الغفاري رضي الله عنه أنّ النّبي صلى الله عليه وسلم قال: (إنَّكُمْ سَتَفْتَحُونَ مِصْرَ وهي أرْضٌ يُسَمَّى فيها القِيراطُ، فإذا فَتَحْتُمُوها فأحْسِنُوا إلى أهْلِها، فإنَّ لهمْ ذِمَّةً ورَحِمًا، أوْ قالَ ذِمَّةً وصِهْرًا، فإذا رَأَيْتَ رَجُلَيْنِ يَخْتَصِمانِ فيها في مَوْضِعِ لَبِنَةٍ، فاخْرُجْ مِنْها قالَ: فَرَأَيْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ شُرَحْبِيلَ بنِ حَسَنَةَ، وأَخاهُ رَبِيعَةَ يَخْتَصِمانِ في مَوْضِعِ لَبِنَةٍ فَخَرَجْتُ مِنْها). كانَ سَهْلُ بنُ حُنَيْفٍ، وقَيْسُ بنُ سَعْدٍ قَاعِدَيْنِ بالقَادِسِيَّةِ، فَمَرُّوا عليهما بجَنَازَةٍ، فَقَامَا، فقِيلَ لهما إنَّهَا مِن أَهْلِ الأرْضِ أَيْ مِن أَهْلِ الذِّمَّةِ، فَقالَا: (إنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَرَّتْ به جِنَازَةٌ فَقَامَ، فقِيلَ له: إنَّهَا جِنَازَةُ يَهُودِيٍّ، فَقالَ: أَليسَتْ نَفْسًا).

جاء في موقع لودكس بالعربية عن الاحتفال بالسنة الميلادية: الذين يجيزون الاحتفال باعياد غير المسلمين ومنها عيد رأس السنة الميلادية يشيرون الى الايات القرآنية التالية: 1 سورة الحجرات اية 13 “يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ” (الحجرات 13) 2 سورة الممتحنة اية 8 “لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ” (الممتحنة 8) 3 سورة البقرة اية 83 “وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ” (البقرة 83) 4 سورة النحل اية 90 “إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ” (النحل 90).

وعن الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي: والجدير بالتأمّل أنّ الإكرام و الإحترام والتجليل، وإن كان من نصيب الكثير من العباد، واُصولا فإنّه أي الإكرام يتعاظم مع (التقوى) جنباً إلى جنب، “إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ” (الحجرات 13) ولكن (الإكرام) بشكل مطلق وبدون أدنى قيد أو شرط جاء في القرآن الكريم خاصاً لمجموعتين: الاُولى: (الملائكة المقرّبون) “بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ (26) لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ (27)” (الأنبياء 26-27) والثانية: الأشخاص الذين بلغوا بإيمانهم أكمل الإيمان ويسمّيهم القرآن (المخلَصين) فيقول عنهم: “أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ” (المعارج 35). 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *