
سجاد تقي كاظم
بسم الله الرحمن الرحيم
(النظام الحالي يتلائم مع شيعة العراق)..(فالمرجعية تدعو للانتخابات وعدم اسقاطه)..(المتدينين يمارسون طقوسهم)..(ايران الشيعية حليفتهم)..(ويعادون امريكا واسرائيل)؟
بعد كل ذلك ماذا يريد الشيعة بالعراق؟
عند اي بحث اقصائي عن الراي العام لشيعة العراق.. تجد التناقضات.. فتجد منهم من (يهاجم امريكا واسرائيل واقليم كوردستان والبرزاني تحديدا) ويتهمهم بكل ماسي العراق وفساده..ويتهمهم بانهم اسسوا هذا النظام الساسي.. (ولكن بنفس الوقت تجده لا يهاجم الاحزاب والمرجعيات وايران التي تدعم هذا النظام السياسي ويدعمون اجراء انتخابات كل اربع سنوات).. وتجد من يرفض السلاح خارج اطار الدولة.. ولكن بنفس الوقت يدافع عن الحشد والمقاومة (ولا نعلم من يقصدون بعد ذلك بالسلاح خارج اطار الدولة).. ؟ وتجد من يهاجم ايران.. ولكن بنفس يقلد مرجعيات ايرانية كالحائري والسستاني.. اللذان لا يدعوان بفتوى لمكافحة ايران بالعراق.. ويعتبر (سليماني) شهيد.. رغم هو بطل ايراني بعدد من قتل من جنود وضباط العراق بالثمانينات..وتجد من يتهم امريكا واسرائيل بتشجيع (التحول الجنسي والمثلية).. وهو بنفس الوقت يعلم او لا يعلم بان الخميني افتى باحلية التحول الجنسي.. وايران تنافس تايلند بالتحول الجنسي.. (ومن لا يصدق ذلك) فاليبحث عن فتوى الخميني بذلك.. وتجد من يحمل امريكا مسؤولية ما يجري بالعراق .. ولكن بنفس الوقت (اذا امريكا اقامت حملة على تلك الاحزاب والمليشيات من حشد ومقاومة).. اعلن العداء ضدها.. عجيب بوقت تجده هو اول من يذهب لانتخاب تلك الاحزاب و فصائلها كل اربع سنواات؟ وتجد من يتهم امريكا بالفساد بالعراق وهو كل اربع سنوات يذهب لانتخابات الاحزاب الاسلامية الشيعية ومليشياتها الموبوءة بالفساد واصبح قادتها من اصحاب عشرات المليارات الدولارات ..
وتجد من يحمل (الاحزاب المسؤولية).. ولكن بنفس الوقت تجده لا ينتقد المرجعية التي تدعو
للانتخابات كل اربع سنوات ولا تسحب الشرعية من نظام سلطة هذه الاحزاب واجنحتها العسكرية (المليشيات) التي تحتكر الاموال الهائلة وفوهات البنادق (فعن اي ديمقراطية يتحدثون بع دذلك)؟ ..وتجد من يرفض التدخل الخارجي بالعراق ولكن بنفس الوقت (يدافع عن ايران).. وتجد من ينتقد الفساد وسرقة المال العام.. ولكن بنفس الوقت يشارك بالانتخابات لانتخاب نفس الكتل والاحزاب والفصائل التي حكمت بعد 2003.. (ولا نعلم من سرق المال العام طوال 22 سنة الماضية اذن)؟ وتجد من يرفض الارهاب.. ولكن بنفس الوقت يدافع عن نظام بشار الاسد السابق.. الذي يعترفون بانه هو من دعم الارهاب منذ 2003.. (فلماذا يدافع عنه بعد ذلك)؟ وتجده يتهم امريكا بدعم النظام السياسي الحالي الموبوء بالفساد.. و بنفس الوقت يستثني ايران من انتقاداته رغم هي الداعم الاول لهذا النظام واحزابه ومليشياته وهي من شكلتهم واسستهم في الكثير منهم بايران..
تجده يتحدث بالوطنية وبنفس الوقت (يدافع عن ايران) التي حاربت العراق لثمان سنوات ..
بحرب اصر الخميني على استمرارها واعتبر ايقاف الحرب بالنسبة له كشرب السم الزعاف؟ ولا نعلم بعد ذلك لماذا يدعون ان امريكا وراء حرب الثمانينات بوقت الخميني من اصر على استمرارها بلسانه؟ وتجد من يرفض انتشار المخدرات بالعراق المهربة من ايران..ولكن بنفس الوقت يرى بان كل مخدر وراءه عمامة تشرع له كما اكد ذلك الباحث (هشام الهاشمي) الذي استشهد قبل سنوات..وتجد من يتهم الاكراد بسرقة النفط.. بوقت كاك النفط موجود بحقول النفط الاضخم بجنوب العراق التي محافظاتها تديرها الاحزاب الاسلامية الشيعية و مليشياتها (حشد ومقاومة).. ورئيس الوزراء محسوب على الاطار الولائي الشيعي.. فلماذا لا يتهم الاكراد ولا يتهم (من ينتخبهم من الاسلاميين الشيعة)..
ونؤكد.. (لو سحبت امريكا يديها عن النظام السياسي الحالي) فسيبقى هذا النظام داخل شيعة
العراق.. واقليم كوردستان.. ولن يتغيير.. (ولا نتناول هنا الاقليم).. (وتغيير هذا النظام هو خارج سياق شيعة العراق).. فاي مكون بالعالم ديني او قومي او مذهبي.. او عشائري.. (لا يحسب على العامة بل على النخب).. ووضع المكون يعكس عقلية النخب التي تتحكم فيه داخليا.. ويعتبر اي مكون انه مضطهد ليس اذا اضطهد الناس العاديين المنتمي لذلك المكون.. بل على وضع نخبه.. فمثلا (عندما نقول صدام اضطهد الشيعة.. يذكر بمن اعدمهم من الصدر الاول او ال الحكيم او ال بحر العلوم.. ووقوفه ضد خميني ايران).. وليس بعدد من قتل من عامة شيعة العراق..
فماذا يريد شيعة العراق,,وهل هذا النظام الحالي يلائمهم؟ ويلبي طموحهم؟ وطموح (نخبهم
الدينية المرجعية.. ونخبهم السياسية الاحزاب الاسلامية الشيعية وفصائلها المسلحة حشد ومقاومة.. ونخبهم العشائرية من شيوخ عشائر مقلدين للمرجعية..وتجارهم واثرياءهم الذين معظمهم يدفعون الخمس للمرجعية..واكاديميهم الذين يستلمون رواتب مليونية.. وهل يمكن ان نفصل بين النظام السياسي الحالي وبين المرجعيات الدينية التي يقلدها شيعة العراق حتى الذين ينتقدون النظام الحالي؟ ..,والاحوال الشخصية بنكاح القاصرات وتفخيذ الرضية.. سيمرر حسب المذهب الولائي.. وحشد ومقاومة.. يطرحون (حماة العرض) وهم بنفس الوقت هم حماة النظام السياسي وهم اجنحة عسكرية اصلا للاحزاب الاسلامية الشيعية الحاكمة.. والمرجعيات اصبح لكل منها (كارتل اقتصادي مهول من مستشفيات واستثمارات كالكفيل وغيرها..واراضي زراعية..ومشاريع بس الله يعلم بيه من ضخامة المليارات المصروفة عليها).. .والتيار السياسي الشيعي مشحون ضد الكورد.. والمنطقة السنية بالغربية .. (مهيمن عليهم من المليشيات الشيعية الولائية).. ومعممين اصبحوا يركبون السيارات الفارهة من تاهوات ويوغنانت وجكسارات وغيرها..
ليطرح السؤال الحالي .. هل النظام الحالي يلائم شيعة العراق؟
1. نظام يرفع شعارات العداء ضد امريكا واسرائيل ويدعو لشعارات تحرير القدس، ودعم حزب الله لبنان .. وحماس بغزة.. واعتبار خرائط الشرق الاوسط صناعة استعمارية .. وان العراق وايران لا يمكن الفراق.. عليه الاولوية لتحرير القدس وما يقول المرجع.. وليس الاولوية لشيء اخر.. فالله يحب الفقير .. والجنة اقرب للفقراء.. اها.. عليه (اموال العراق) هي اموال الامام المهدي.. والمرجعيات وكلاء الامام المهدي..و هم يتصرفون بها.. (هذا حسب العقيدة الشيعية الولائية).. شئتم ام ابيتم..هذه عقيدتكم..
2. نظام يمارس فيه الشيعة طقوسهم من لطم وزناجيل ومشي بالملايين وفتح حدود العراق لملايين اخرى لاجانب شيعة من مواطنين دول اخرى و مجاورة .. ليمارسون الطقوس ..
3.نظام المرجعيات هي بؤرة كل المنطلقات (فالاحزاب الاسلامية الشيعية وفصائلها المسلحة من حشد ومقاومة) كل منها من وحي مرجعية دون اخرى.. والمرجعيات لم تفتي باسقاط النظام السياسي الحالي والثورة ضده.. بل تدعو لادامته بالدعوة للانتخابات كل اربع سنوات..
4. اعتبار ايران حماة عرضهم.. ونساءهم و شرفهم وعفة فروج نساءهم.. ولولا ايران لكانت نسوان شيعة العراق .. بالملاهي والبارات و المسجات..(عفوا) باسواق النخاسة وباحضان الدواعش..(وكانه هناك فرق بين من هن بالملاهي والبارات والمسجات وبين من يبعن بسوق النخاسة..
5. تنظيماتهم السياسية التي تطرح نفسها (ممثلي المكون الاكبر الشيعي).. من الاحزاب الاسلامية الشيعية واجنحتها العسسكرية (الحشد والمقاومة).. الموالين لايران.. يحكمون..وباموال العراق يتحكمون..وبمصير العراقيين يحددون.. وبولاءهم لايران يفتخرون.. فبعد كل ذلك (شيريدون)؟
6. حشد ومقاومة..وصلت ميزانياتهم الى 3 مليار دولار.. ويتمتع قياداتهم بالثراء ومواكب السيارات الحديثة والقصور والمزارع والارصدة المليارية.. فبعد ذلك كله ماذا يريدون اكثر؟
7. شيعة العراق بخطب معمميهم.. يؤكدون بان اموال الدولة مجهولة المالك ويفعل بها الحاكم الشرعي ما يشاء.. وان الولاء للوطن هي جوكرية.. فالولاء للمرجع.. اي ليس الاولولية لاعمار العراق ورفاهية شعبه (لان من العيب ان الانسان يريد ان يعيش).. وهذه مقولة ككارت احمر ترفع بوجه اي عراقي يرفض النظام السياسي.. بل عليه ان يكون (مشروع للاستشهاد في سبيل المرجعية وايران والقدس وفلسطين ولبنان والحوثي في اليمن وفي كل مكان يامرهم به خامنئي).. ؟ فالكرامة اولا.. ولا كرامة بدون الصبر على الجوع والفقر وحمل السلاح وانتظار الموت قتلا.. واما الانسان الذي يريد الحياة والرفاهية واعمار وتكنلوجيا والانفتاح على الغرب ومحاربة ا فساد.. وتعليم وصحة راقية.. (فهؤلاء قوم لا كرامة لهم).. يستثنى الملايين الذين يهاجرون لاوربا وامريكا وكندا واستراليا..ويعيشون بحياة (العيش) فهؤلاء ايضا نرى الكثير منهم يرفعون الكارت الاحمر بوجه شيعة العراق بالداخل ويقولون لهم (تريدون تعيشون) وسفه عليكم..
من ما سبق يتبين:
بان الوضع بشيعة العراق يوجد شرخ بين عامة شيعة العراق وغالبيتهم الكبرى.. وبين من يطرحون نخب عليهم كالمرجعية وشيوخ العشائر والاحزاب الاسلامية الشيعية وفصائلها المسلحة (المليشيات- حشد ومقاومة) ففي انتخابات 2018 و2002 قاطع معظم شيعة العراق الانتخابات رغم دعوة المرجعيات كالسستاني ومعممين كالصدر وايران خامنئي للمشاركة فيها..و انتفضت شيعة العراق بتشرين 2019 ضد منظومة الفاسد المالي والاداري المشكلة من الاحزاب الاسلامية الشيعية ومليشياته وهاجم المنتفضين مقار تلك الاحزاب والمليشيات الحشدوية والمقاومة.. وقنصليات ايران ..وحرقوا الكثير منها.. رفضا لسلطة الفساد المشكل من تلك الاحزاب والمليشيت..
لكن العائق امام سقوط سلطة الاحزاب (النظام السياسي).. هو البديل.. لعامة شيعة العراق
عن هذه النخب واحزابها ومليشياتها.. وكذلك المخاوف من مرحلة ما بعد اسقاط النظام الفاسد الحالي فالعملية السياسية ما هي الا البطة التي تبيض ذهبا بجيوب حيتان الفساد ومليشياتها واحزابها ولايران من وراءهم.. فالعرب الشيعة بالعراق.. يدركون بان الخطر هو بقاء هذا النظام السياسي الفاسد والخطر الاخر بالبديل المجهول لديهم.. وهم بين مطرقة ايران الغادرة الطامعة الموبوءة بالعنصرية الفارسية والحقد على العراق..والداعمة للطبقة السياسية الفاسدة.. وبين سندان المحيط العربي السني الاقليمي بطائفيته وعنصريته.. ايضا..
……
واخير يتأكد للعراقيين بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية هلاك الفاسدين .. بـ 40 نقطة).. …. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع العراقي، ويجعل العراقيين يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. بهدف واحد.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب الجماعات المسلحة.. وعدائية واطماع المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن الهيمنة الايرانية وذيولها الاجرامية بارض الرافدين.. وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. ويضمن بنفس الوقت عدم عودة العراق لما قبل 2003 وماسيه..|. والموضوع بعنوان (مشروع هلاك الفاسدين..لانقاذ العراق).. بـ (40 نقطة)..يجب ان (تحفظ من قبل كل عراقي عن ظهر قلب).. كمطالب (حياة او موت)..(كرامة او ذلة..) وعلى الرابط التالي:
…………………….
سجاد تقي كاظم