
فاضل حسن شريف
د. فاضل حسن شريف
تنوين الضم ( ٌ) فوق الحرف: يدل على أن الحرف منون بالضم نحو (الدال) في: “أَحَدٌ”. الإظهار: هو إخراج النون الساكنة من مخرجها من غير زيادة في الغنة، وذلك إذا جاء بعد النون الساكنة أو التنوين أحد حروف الحلق الستة وهي: (ء هـ ع ح غ خ) هي مجموعة في أوائل الكلمات: (أخي هاك علما حازه غير خاسر). تنوين الكسر ( ٍ) تحت الحرف: يدل على أن الحرف منون بالكسر نحو (الدال) في: “حَاسِدٍ” (الفلق 5). علامة الإظهار في ضبط المصحف: بالنسبة للتنوين: تراكب الحركتين: حركة الحرف، والحركة الدالة على التنوين ( ً – ٍ – ٌ). قال الله عز وجل في سورة التوبة عند مواضع إظهار نون تنوين الضم “كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ (اظهار نون تنوين الضم) عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ” (التوبة 7)، “وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ (اظهار نون تنوين الضم) حَكِيمٌ (اظهار نون تنوين الضم عند الوصل)” (التوبة 15)، “يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ (اظهار نون تنوين الضم عند الوصل)” (التوبة 21).
مراتب الإظهار 3 مراتب بحسب البعد عن مخرج النون: المرتبة الاولى: هي مرتبة عليا عند حرفي (ء) الهمز و (هـ) الهاء لانهما الابعد عن مخرج النون الساكنة والتنوين فهما في أسفل الحلق. المرتبة الثانية: هي مرتبه وسطى عند حرفي (ع) العين و (ح) الحاء لانهما متوسطتان في البعد فهما في وسط الحلق. المرتبة الثالثة: هي مرتبه دنيا عند حرفي (غ) الغين و (خ) الخاء لانهما اقرب من غيرهما من حروف الحلق إلى مخرج النون فهما في اعلى الحلق. هل يوجد علامة ضبط للنون الساكنة والتنوين في المصحف؟ قال الله عز وجل في سورة التوبة عند مواضع إظهار نون تنوين الضم “خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ (اظهار نون تنوين الضم) عَظِيمٌ” (التوبة 22)، “قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ (اظهار نون تنوين الضم) اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ” (التوبة 24)، “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ (اظهار نون تنوين الضم) حَكِيمٌ” (التوبة 28).
حقيقة الإظهار: أن ننطق بالنون الساكنة أو التنوين نطقا واضحا من غير غنة كاملة يليه حرف الإظهار من غير فصل ولا سكت بينهما. قال الله عز وجل في سورة التوبة عند مواضع إظهار نون تنوين الضم “وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ (اظهار نون تنوين الضم) ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ” (التوبة 30)، “إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ (اظهار نون تنوين الضم) حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ” (التوبة 36)، “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ (اظهار نون تنوين الضم عند الوصل)” (التوبة 38).
جاء في موقع ملتقى الخطباء عن فضل القرآن الكريم ومنافعه في الكتاب والسنة: فَمِنْ فَضَائِلِ الْقُرْآنِ وَمَزَايَاهُ الْأَخْلَاقِيَّةِ: أَنَّهُ يَدْعُو إِلَى كُلِّ خُلُقٍ عَلِيٍّ حَسَنٍ، وَيَنْهَى عَنْ كُلِّ خُلُقٍ دَنِيٍّ قَبِيحٍ، بِصَرِيحِ الْعِبَارَةِ أَوْ بِإِشَارَتِهَا، فَتَارَةً يُجْمِلُ الدَّعْوَةَ إِلَى الْأَخْلَاقِ الْحَمِيدَةِ، وَالنَّهْيَ عَنِ الْأَخْلَاقِ الذَّمِيمَةِ، كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: “إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ” (النَّحْلِ 90)، “قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: أَجْمَعُ آيَةٍ فِي الْقُرْآنِ لِخَيْرٍ وَشَرٍّ آيَةٌ فِي النَّحْلِ: “إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ”، وَقَالَ قَتَادَةُ: لَيْسَ مِنْ خُلُقٍ حَسَنٍ كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَعْمَلُونَ بِهِ وَيَسْتَحْسِنُونَهُ إِلَّا أَمَرَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ، وَلَيْسَ مِنْ خُلُقٍ سَيِّءٍ كَانُوا يَتَعَايَرُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلَّا نَهَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْهُ”.
التنوين لغة التصويب، ووردت اصطلاحا (نون ساكنة زائدة تلحق آخر الاسم لفظًا ووصلًا وتفارقه خطًّا ووقفًا ويعبر عنه بالفتحتين والكسرتين والضمتين). قال الله عز وجل في سورة الحج عند مواضع إظهار نون تنوين الضم “أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ (اظهار نون تنوين الضم) خَبِيرٌ” (الحج 63)، “مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ (اظهار نون تنوين الضم) عَزِيزٌ (اظهار نون تنوين الضم عند الوصل)” (الحج 74).