Dr Fadhil Sharif

فاضل حسن شريف

جاء في موقع بي بي سي عن القوات العراقية تسيطر على بعض القرى في تقدمها نحو الحويجة بتأريخ 21 سبتمبر 2017: ولي القوات العراقية المشتركة في هذه المرحلة أولوية خاصة للسيطرة على الجانب الشرقي أو الجزء الأيسر من بلدة الشرقاط، التي تبعد 115 كم من مركز مدينة الموصل. ولعل السبب في ذلك هو إنهاء وجود مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في تلك المنطقة، الذين نشطوا في الأشهر الأخيرة في هجماتهم على مواقع القوات الأمنية العراقية. ومن المتوقع أن تتيح تلك السيطرة للقوات العراقية تدشين المرحلة الثانية من العمليات العسكرية، والرامية إلى استعادة مدينة الحويجة الواقعة إلى الجنوب الغربي من مدينة كركوك الغنية بالنفط. وتشير البيانات العسكرية الصادرة اليوم إلى السيطرة على عدد من القرى في محيط الجانب الشرقي للشرقاط. ويبدو – كما حدث في المعارك مع التنظيم المتشدد في المناطق المفتوحة سابقاً – أن هناك تقدماً سريعاً للقوات الأمنية العراقية. ولم تذكر الأنباء الواردة في الأيام السابقة شيئا عن فتح ممرات آمنة للمدنيين. ومن المرجح أن تلك القرى التي سيطرت عليها القوات العراقية خالية من السكان، وربما أيضا من مسلحي التنظيم. وتبين خريطة تلك المنطقة المعروفة بتعرجاتها وأوديتها إلى عدد كبير من القرى يتناثر في أرجائها. وقد يكون في ذلك تحد مهم للقوات الأمنية العراقية في بسط السيطرة التامة على المنطقة. ولم تشترك حتى الآن قوات جهاز مكافحة الإرهاب في المرحلة الأولى من العمليات العسكرية إذ من المنتظر أن تشارك بقوة في حرب الشوارع المتوقعة داخل المدينة. ويدعم تقدم القوات العراقية ضد تنظيم الدولة الإسلامية التحالف الدولي، الذي شن حربا جوية على مسلحي التنظيم في 2014، بعد أشهر قليلة من سيطرة مسلحيه على مساحات كبيرة من الأراضي السورية والعراقية. وخسر تنظيم الدولة الإسلامية معظم المناطق التي كان يسيطر عليها في العراق، وهو يتراجع في سوريا أيضا أمام تقدم القوات الحكومية والقوات الروسية والقوات الموالية للحكومة. وتمكن الجيش العراقي والقوات الداعمة له، بعد شهور من القتال، من إبعاد تنظيم الدولة الإسلامية من شمال البلاد، باستثناء منطقة الحويجة، التي يزحف نحوها للقضاء على التنظيم تماما. وترتفع أصوات القلق والتحذير الدولية بشأن ما يمكن أن تسفر عنه الحملة العسكرية على الحويجة من خسائر بين المدنيين، وما يترتب عن الحملة من نزوح. ويتوقع العاملون في مجال الإغاثة هروب نحو 85 ألف مدني من ديارهم بسبب المعارك.

ان الحشد الشعبي قوته ساندة للمرجعية الدينية التي هي امتداد للأنبياء والأئمة عليهم السلام، حيث تمنى نبي الله لوط عليه السلام ان لديه مجموعة بقوة الحشد الشعبي لرد قومه الشاذين الى نحورهم.  جاء في تفسير الجلالين لجلال الدين السيوطي: قوله عز وعلا “قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَىٰ رُكْنٍ شَدِيدٍ” (هود 80) “قال لو أن لي بكم قوة” طاقة “أو آوي إلى ركن شديد” عشيرة تنصرني لبطشت بكم فلما رأت الملائكة ذلك.

عن تفسير الميسر: قوله عز وعلا “قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَىٰ رُكْنٍ شَدِيدٍ” ﴿هود 80﴾ قوة اسم، قال لهم حين أبوا إلا فعل الفاحشة: لو أن لي بكم قوة وأنصارًا معي، أو أركَن إلى عشيرة تمنعني منكم، لَحُلْتُ بينكم وبين ما تريدون.

قوله تعالى “قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ”  (هود 80)عن الدكتور مسعود ناجي ادريس في الصفحة الاسلامية لوكالة انباء براثا: فسّر الإمام الصادق عليه السلام القوة بقوة القائم عليه السلام والركن الشديد بأنصاره. (العياشي، تفسير العياشي، 1380 هـ، ج 2، ص 157).

جاء في تفسير الميزان للعلامة السيد الطباطبائي: وفي الكافي، في حديث أبي يزيد الحمار عن أبي جعفر عليه‌ السلام المنقول في البحث الروائي السابق قال: فأتوا يعني الملائكة لوطا وهو في زراعة قرب القرية ـ فسلموا عليه وهم معتمون فلما رأى هيئة حسنة عليهم ثياب بيض وعمائم بيض قال لهم: المنزل فقالوا: نعم فتقدمهم ومشوا خلفه فندم على عرضه المنزل عليهم فقال: أي شيء صنعت؟ آتي بهم قومي وأنا أعرفهم؟ فقال: إنكم لتأتون شرارا من خلق الله. قال جبرئيل: لا نعجل عليهم حتى يشهد عليهم ثلاث مرات. فقال جبرئيل: هذه واحدة فمشى ساعة ثم التفت إليهم فقال: إنكم لتأتون شرارا من خلق الله فقال جبرئيل: هذه ثنتان. ثم مشى فلما بلغ باب المدينة التفت إليهم ثم قال: إنكم لتأتون شرارا من خلق الله. فقال جبرئيل: هذه الثالثة ثم دخل ودخلوا معه حتى دخل منزلة. فلما رأتهم امرأته رأت هيئة حسنة فصعدت فوق السطح فصفقت فلم يسمعوا فدخنت فلما رأوا الدخان أقبلوا إلى الباب يهرعون حتى جاءوا على الباب فنزلت إليهم فقالت: عندنا قوم ما رأيت قط قوما أحسن منهم هيئة فجاءوا إلى الباب ليدخلوا. فلما رآهم لوط قام إليهم فقال لهم: يا قوم اتقوا الله ولا تخزون في ضيفي أليس منكم رجل رشيد؟ ثم قال: هؤلاء بناتي هن أطهر لكم فدعاهم كلهم إلى الحلال فقالوا: ما لنا في بناتك من حق وإنك لتعلم ما نريد، فقال لهم: لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد، فقال جبرئيل: لو يعلم أي قوة له. فتكاثروه حتى دخلوا الباب فصاح بهم جبرئيل فقال: يا لوط دعهم يدخلون فلما دخلوا أهوى جبرئيل بإصبعه نحوهم فذهبت أعينهم وهو قول الله عز وجل”فَطَمَسْنا أَعْيُنَهُمْ” (القمر 37) ثم ناداه جبرئيل فقال له: إنا رسل ربك لن يصلوا إليك فأسر بأهلك بقطع من الليل. وقال له جبرئيل: إنا بعثنا في إهلاكهم فقال: يا جبرئيل عجل فقال: إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب. فأمره يتحمل ومن معه إلا امرأته ثم اقتلعها يعني المدينة جبرئيل بجناحه من سبع أرضين ثم رفعها حتى سمع أهل السماء الدنيا نباح الكلاب وصراخ الديوك ثم قلبها وأمطر عليها وعلى من حول المدينة بحجارة من سجيل. أقول: وما اشتمل عليه آخر الرواية من اقتلاعها من سبع أرضين ثم رفعها إلى حيث سمع أهل السماء الدنيا نباح كلابهم وصراخ ديوكهم أمر خارق للعادة، وهو وإن كان لا يستبعد من قدرة الله سبحانه لكنه مما لا يكفي في ثبوته أمثال هذه الرواية وهي من الآحاد. وفي الدر المنثور، أخرج ابن مردويه عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: رحم الله لوطا إن كان ليأوي إلى ركن شديد. أقول: مقتضى المقام الذي كان يجاري فيه لوط قومه ويأمرهم بتقوى الله والاجتناب عن الفجور، وظاهر سياق الآيات الحاكية للمشاجرة بينه وبين قومه أن لوطا إنما كان يتمنى أنصارا أولي رشد من بين قومه أو من غيرهم فقوله”أَوْ آوِي إِلى رُكْنٍ شَدِيدٍ” (هود 80) يريد به أنصارا من غير القوم من عشيرة أو أخلاء وأصدقاء في الله ينصرونه في الدفع عن أضيافه هذا والركن الشديد معه في داره وهم جبرئيل وميكائيل وإسرافيل ولذلك لبوه من غير فصل وقالوا”يا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ” (هود 81). ولم يكن ليغفل في حال من تلك الأحوال عن ربه وأن كل النصر من عنده حتى ينساه ويتمنى ناصرا غيره، وحاشا مقام هذا النبي الكريم عن مثل هذا الجهل المذموم وقد قال الله تعالى في حقه”آتَيْناهُ حُكْماً وَعِلْما” (الانبياء 74) إلى أن قال”وَأَدْخَلْناهُ فِي رَحْمَتِنا إِنَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ” (الانبياء 75). فقول النبي صلى‌ الله‌ عليه ‌وآله (إن كان ليأوي إلى ركن شديد) معناه أن معه جبرئيل وسائر الملائكة وهو لا يعلم بذلك، وليس معناه أن معه الله سبحانه وهو جاهل بمقام ربه.

عن موقع اليوم السابع بتأريخ 1 نوفمبر 2016: صرح رئيس الوزراء العراقى، أمس الاثنين، بأن الجيش فى البلاد “سيقطع رأس الأفعى” فى إشارة إلى تنظيم “داعش”، و سيحرر المحاصرين داخل الموصل من حكم التنظيم الوحشي. وقال حيدر العبادى للصحفيين فى قاعدة القيارة الجوية جنوب المدينة: “ذاهبون للموصل لتحريرها من داعش،” كما وجه رسالة لما يُقدر بخمسة آلاف من مسلحي “داعش” المتحصنين فى المدينة: “لا توجد وسيلة للهروب، إما الاستسلام أو الموت.” وحث العبادى السكان المحاصرين فى المدينة، الذين عانوا تحت سيطرة “داعش” منذ يونيو عام 2014، على البقاء فى منازلهم، مضيفا أن عليهم مقاومة الشائعات التى ينشرها التنظيم، والقيام بما فى وسعهم لمنع “داعش” من تدمير البنية التحتية للمدينة. وأضاف أنه للمرة الأولى، ستقاتل القوات العراقية جنبا إلى جنب مع قوات البشمركة الكردية ودعا السياسيين إلى “ترك الخلافات السياسية جانبا”. محاصرة الدواعش: ومن جانبه، قال الجنرال جيفرى هاريجيان، قائد القوات الجوية الأمريكية فى الشرق الأوسط، أن التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة أعد خططا لاستهداف متشددى تنظيم “داعش” بالطائرات فى حالة محاولتهم الهروب من مدينة الموصل العراقية والاتجاه غربا باتجاه سوريا، فيما تقترب القوات البرية العراقية من المدينة من عدة اتجاهات. وأضاف في مقابلة عبر الهاتف مع صحيفة “يو اس توداى” من مقره في قطر أن “هذا الأمر ككل يستهدف تعقب “داعش” وتهيئة الفرصة حيث أننا نمتلك آلية جاهزة لتصفيتهم اذا حاولوا الفرار “. وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن منع المتشددين من الهروب لطالما كان تحديا رئيسيا فى الوقت الذى استعادت فيه القوات البرية العراقية والسورية المدعومة من الولايات المتحدة بلدات ومدن من “داعش” حيث استطاع المئات من المتشددين الهروب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *