
عزيز الخزرجي
مع “التعزيلة” العراق يستدين:
رغم إننا نبّهنا الشعب بآلوقوف أمام المتحاصصين و محاكمتهم مع مرتزقتهم الذين هم أفسد من المتحاصصين أنفسهم, لكنهم بدل ذلك و عدم السماح لهم بإدامة العبث في الأموال و المخصصات و نهب حقوق الناس؛ لكن يبدو أن الشعب ما زال مخدّراً بفعل الأرهاق و فقدان الوعي أو ربما لتأثير حبوب الكبتاكَون أو مثيلاتها التي تسبب بنشرها حزب الله بعد تصنيعه في سوريا الأسد , نعم لقد عمّ اليأس لدرجة كبيرة, خصوصا بعد حصوله على راتب حقير لا يكفي لتسديد قيمة الخبز و الماء فقط, و هو يقارن السيئ بآلأسوء و تناسى هذا الشعب المغبون ألمسكين المنبوذ من الله و عباده المخلصين, بأنّ الساسة و الحُكام لا دين و لا ضمير لهم بسبب لقمة الحرام التي ملأت بطونهم و هنا تكمن محنة العراق و العالم على مرآى و مسمع المرجعية التي غلقت الأبواب بوجوهم و إعتبرتهم منافقين و كاذبين و فاسدين حسب ما سمعنا من فمها مباشرة !
لعل المرجعية العظمى لها الحقّ في ذلك لأنها تنظر و تقيس بمقايس الله؛ فساد أو صلاح فرد أو حزب أو حكومة ..
لكن المشكلة أن هؤلاء المنافقين الفاسدين السارقين [ما زالوا يتشبثون باسم أهل البيت(ع) و باسم الحسين(ع) و باسم الزهراء و باسم زينب (ع) و هم يصيحون كذباً : [أيها الناس ؛ (لا تسمحوا لأسْر زينب مرة) أخرى و بلا حياء], بينما يتنعمون و أسيادهم في الشرق و الغرب بآلأموال و الدولار و أطباق السمك و القيمر و و النساء و الولدان لعنة الله عليهم أجمعين]!
هذا و إنهم فوق ذلك وفي الوقت الذي ما زالت الحكومة العراقية مدينة بآلمليارات للبنك الفدرالي بسبب نهب المتحاصصين لتلك الأموال التي قسماً منها تذهب هدايا لهذا آلأقليم و تلك الدولة ؛ نراها قد إستدانت أمس ملياري دولار أمريكي بدعوى عقد مع شركة (جنرال إستيل الامريكية) التي تضاهي و أكثر شركة سيمنس الألمانية, و المشتكى لله .
: لقد تم إعداد القانون الخاص بذلك من قِبل من يفكر على نهج هو أخطر من نهج الشيطان, و الذي لا يخطر على بال احد
حيث قامت اليوم (19/1/2025) الحكومة العراقية الفاسدة بأخذ قرض مليارين دولار من البنك الأمريكي لتوقيع عقد كهرباء مع (شركة جنرال اليكترك) الأمريكية, كما العقود السابقة التي عقدها المالكي الجاهل و أعوانه الجهلة مع شركات عدة سرقوا تلك الأموال جميعها و لم يحصلوا حتى على عنوان صاحب العقد أو تلك الشركة نفسها و منها مجموعة من (اللبنانين المرتزقة المنسوبين للجنوب و لحزب الله, حيث لغفوا كل تلك الأموال نقداً و بلا حتى الرجوع مرة واحدة للحكومة بعدها, بل ذابوا كفص الملح في الماء مع 10 مليار دولار وذاك هو عمل الساسة المنافقين, لانهم أساساً لا يؤمنون بإله واحد و نهج واحد كما يدعون و كما ثبت حين تبيّن أن نصف حزب الله مع قياداتهم أُجراء و عملاء للأعداء ضد (نصر الله) المؤمن الوحيد بينهم فتم القضاء عليه نتيجة الأموال الحرام .. بينما عند حضورهم (أهل الجنوب) للحسينيات و المساجد؛ تستغرب من تصرفاتهم, حيث لا تسقط كلمة الله و الزهراء و الحسين من ألستنهم كذبا و نفاقاً لعنهم الله, بينما لا يمكن أن تأمنهم على دولار!؟
لقد كتبت سابقا مجموعة مقالات على زيف و نفاق هذه الجماعة كمرتزقة حزب الدعوة في العراق, و في لبنان من بينهم أحد قادتهم باسم أنور السواحيلي الذي فعل فعلة قلما يفعلها حتى الكفار – راجعوا مقالنا : [حزب الله على خطى حزب الدّعوة].
بعد هذا كله .. نرى المتحاصصين لم يقفوا عند هذا الحد من فسادهم .. بل قامت برصد خمسة مليار دولار من الميزانية إلى أنبوب؛ بصرة – عقبة لتقوية الأقتصاد الأردني والمصري و سيدهم الأكبر, هذا بدل أن تصرف تلك المليارات لبناء منظومة كهربائية تنقل العراق إلى الأستقرار الكهربائي, لأعادة الروح إلى العراق الذي مات!؟
لماذا نحمّل العراق ديون تتبعها ضرائب باهضة و ندفع المليارات من الأقتصاد العراقي إلى مشاريع العقبة والسخنة؟
أين مصلحة الشعب العراقي في هذا الهدر الغير المبرر لأموالنا؟
لماذا نتحمل الديون ألثقيلة من أجل دول دفعت بكل مجرميها و شواذها بفتاوي التكفير وحصدت ألاف الأرواح البرئية؟
لماذا يصبح المال العراقي يتنعم به القتلة والمجرمين من الشعوب المبغضة لنا وشعب العراق يتحمل الجوع مع الديون من أجل مَنْ!؟
…من أجل سياسة سياسين لم يبلغوا الرشد السياسي!؟
و بعدها يدعي عمار و عمر و عامر و فالح و مشعان و شعلان و نعلان و خنجر و ساطور و إمحيسن و بعرور : بأنهم يعملون لمصلحة العراق وخدمة شعبه!!
لذا إسمحوا لي لأخرج من مدار الأدب قليلاً .. لأقول لهم : لعنة الله عليكم جميعاً أيها البعثية القومجية – البدوية وعلى من ربّاكم و على دينكم و مذهبكم, و على الذين لم يعلّموكم الأدب و النزاهة و الشجاعة و قول الصدق!
عزيز الخزرجي