
فاضل حسن شريف
جاء في وكالة الحدث الاخبارية عن الإذاعات ودورها في الوطن العربي للكاتب نصار النعيمي: بتأريخ 13 من فبراير من كل عام يتم الاحتفال بمناسبة اليوم العالمي للإذاعة المسموعة التي حددتها المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، ودَعَتْ دول العالم إلى الاحتفال بهذه المناسبة منذ عام 2013م، وتعد الإذاعات المسموعة من أهم الإنجازات الفكرية والحضارية في القرن العشرين. على الصعيد العربي كان للإذاعات دور مهم في تاريخ المواطن العربي، حيث نشأة في الوطن العربي على فترات مختلفة وأوضاع وظروف متباينة، ففي بعض الأقطار نشأت الإذاعة في الوطن العربي بمبادرات فردية من قبل بعض المهتمين بهندسة الراديو، وفي بعض الأقطار على يد القوى الاستعمارية التي أوجدتها أساسًا لتحقيق أهداف عسكرية واستراتيجية، في حين لم تظهر في أقطار أخرى إلا غداة استقلالها، وتعدّ الجزائر ومصر أولى الأقطار العربية التي عرفت الإذاعة المسموعة في حوالي عام 1925م، ففي المغرب ظهرت الإذاعة عام 1928م على يد الاحتلال الفرنسي، وفي النصف الثاني من ثلاثينيات القرن الماضي توالى ظهورها في باقي الأقطار العربية فظهرت في تونس عام 1935م، وفي العراق عام 1936، وفي لبنان عام 1938، وفي ليبيا عام 1939، وفي الأربعينيات في كل من السودان عام 1940، وسوريا عام 1941، والصومال عام 1943، واليمن الشمالية عام 1947، وفي الأردن عام 1948، وتأسس النظام الإذاعي في السعودية عام 1949، وفي الخمسينيات ظهرت الإذاعة في كل من الكويت عام 1951، واليمن الديمقراطية عام 1954، وموريتانيا عام 1956، وقطر عام 1968، والإمارات عام 1969، وسلطنة عُمان عام 1970. وتعد إذاعة بغداد، الاذاعة الرسمية في العراق منذ عام، إذ شكل بث الإذاعة نقلة نوعية في العراق بعد أن كان العراقيون يتلقون الأخبار والموسيقى والفن عبر الصحف التي تصدر في بغداد أو الصحف العربية التي كانت تصل العراق متأخرة، ونستطيع ان نقول اليوم: إن العدد الكبير للإذاعات في العراق فيه الكثير من المحاسن والمساوئ في آن واحد، إذ إن من أبرز محاسنها أن تعدد المحطات الإذاعية يفسح للمواطن العراقي اختيار ما يناسبه من برامج ومواد إخبارية، إلا أنه وفي الوقت ذاته يشتت المتابع الذي قد يتلقى بعض المعلومات غير الموثوق بها من إذاعات ذات ميول حزبية أو طائفية. وأن أغلب الإذاعات في العراق الآن مسيسة وتبث موادًا إخباريةً وبرامج تتبع لهوى الجهة الممولة سياسية كانت أم حزبية. فيما يعاني القطاع الإذاعي من مشكلات جمة تجعل الكثير من العراقيين يتوجهون لاستقاء المعلومات من الإذاعات والشاشات غير العراقية، حيث أن من أهم الأسباب هو غياب الاحترافية في العمل، فضلاً عن تراجع المهارات لكثير من المذيعين وسوء لغتهم العربية، إضافة إلى الهوة البرامجية بين الإذاعات العراقية والإذاعات الأجنبية الناطقة باللغة العربية كمونتي كارلو والبي بي سي وسوا وغيرها. ويمكننا القول اليوم إن الإذاعات أصبحت أسهل وسائل الإعلام وصولاً للجهور، لذا تشهد المرحلة انطلاق العديد من هذه الاذاعات على عموم العراق. اليوم وبعد تطور وسائل الإعلام وزيادة الاعتماد على السوشيال ميديا جنباً الى جنب مع البث الإذاعي، أصبحت الإذاعات تنافس القنوات الفضائية وأصبحت تبث برامجها الاذاعية على مواقع الفيسبوك والتيك توك وغيرها من مواقع السوشيال ميديا ليس فقط لتنافس القنوات الفضائية بل لزيادة التفاعل مع الجمهور، الذي أضحى هو كذلك يتابع الإذاعات عبر هذه الوسائل ويتفاعل معها ويراسل مقدمي البرامج ويتساءل عما يجول بخاطره. ويرى المختصون أن الإذاعة اليوم تمثل جزءاً مهماً من حياة الانسان في العالم والوطن العربي، إذ لا يقتصر متابعتها في وقت معين بل أصبح الانسان يتابعها متى ما شاء عبر برامجها المثبتة على مواقعها عبر السوشيال ميديا، رغم تزايد وسائل الاعلام يوماً بعد يوم إلا أن الإذاعات هي الأكثر تأثيراً في حياة الإنسان.
جاء في تفسير الميزان للسيد الطباطبائي: قوله تبارك وتعالى “ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا” ﴿نوح 9﴾ الإعلان والإسرار متقابلان وهما الإظهار والإخفاء، وظاهر السياق أن مرجع ضمير لهم في الموضعين واحد فالمعنى دعوتهم سرا وعلانية فتارة علانية وتارة سرا سالكا في دعوتي كل مذهب ممكن وسائرا في كل مسير مرجو. وجاء في تفسير الجلالين لجلال الدين السيوطي: قوله تبارك وتعالى “ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا” ﴿نوح 9﴾ “ثم إني أَعلنت لهم” صوتي”وأسررت” الكلام “لهم إسرارا”.
جاء في معاني القرآن الكريم: علن العلانية: ضد السر، وأكثر ما يقال ذلك في المعاني دون الأعيان، يقال: علن كذا، وأعلنته أنا. قال تعالى: “أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا” (نوح 9)، أي: سرا وعلانية. وقال: “ما تكن صدورهم وما يعلنون” (القصص 69). وعلوان الكتاب يصح أن يكون من: علن اعتبارا بظهور المعنى الذي فيه لا بظهور ذاته.
جاء في موقع جسور بوست عن اليوم العالمي للإذاعة 2025 كيف يعزز الإعلام المسموع وعي المجتمعات بالتغير المناخي؟ يُحتفل به 13 فبراير من كل عام للكاتبة زينب مكي: تحديات تواجه الإذاعة: واجهت الإذاعات، رغم أهميتها، تحديات عدة عند تغطية قضايا المناخ، أبرزها نقص التمويل المخصص للبرامج البيئية، حيث تميل المحطات إلى تخصيص مواردها لموضوعات تحظى بإقبال جماهيري أكبر مثل الأخبار السياسية والبرامج الترفيهية. وتعرضت بعض المحطات لضغوط سياسية أدت إلى تقييد التغطية الإعلامية للقضايا البيئية، خاصة في البلدان التي تعتمد اقتصاداتها على الصناعات الملوثة مثل النفط والفحم. وافتقرت بعض المحطات إلى الكوادر المدربة على تقديم محتوى علمي دقيق حول التغير المناخي، مما أثر على جودة المعلومات المقدمة للمستمعين. وعانت بعض المجتمعات من ضعف البنية التحتية الإذاعية، مما صعّب وصول المعلومات البيئية إلى المناطق الأكثر تأثرًا بالتغير المناخي. مبادرات لدعم الإذاعة البيئية : أطلقت منظمة اليونسكو في عام 2025 عددًا من المبادرات لدعم المحطات الإذاعية في تغطية قضايا التغير المناخي، تضمنت تقديم برامج تدريبية مجانية للصحفيين ومقدمي البرامج حول كيفية إعداد محتوى إذاعي متخصص في المناخ. كما تضمنت إطلاق منصة إلكترونية تتيح للمحطات تبادل الخبرات والمواد الإعلامية المتعلقة بالقضايا البيئية، وتشجيع التعاون بين المحطات الإذاعية والمنظمات البيئية لضمان دقة المحتوى المقدم للجمهور. فعاليات اليوم العالمي للإذاعة 2025 : تنظم المحطات الإذاعية حول العالم فعاليات متنوعة بمناسبة اليوم العالمي للإذاعة، ركزت على توعية المستمعين بالقضايا البيئية وتحفيزهم على اتخاذ خطوات إيجابية لحماية البيئة، تتضمن الفعاليات، بث مقابلات مع خبراء المناخ لشرح التأثيرات المتوقعة لارتفاع درجات الحرارة على الحياة اليومية. كما تضمن إطلاق برامج إذاعية خاصة تناقش الحلول المستدامة لتقليل الانبعاثات الكربونية، وتنظيم مسابقات تفاعلية تشجع المستمعين على تبني ممارسات صديقة للبيئة مثل تقليل استهلاك البلاستيك وزراعة الأشجار. ودفعت هذه الجهود العديد من المستمعين إلى المشاركة في حملات بيئية محلية، وأثرت بشكل إيجابي على الوعي المجتمعي بأهمية الحد من التلوث وحماية الموارد الطبيعية.
تكملة للحلقة السابقة جاء في موقع اليونسكو عن 13 فكرة للاحتفال باليوم العالمي للإذاعة في 13 شباط/فبراير: 7 / التهيؤ للعاصفة: باتت الأعاصير والفيضانات وحرائق الغابات وموجات الحرّ وغيرها من الظواهر تحدث بصورة منتظمة لدرجة تجعل ظروف العمل قاسية بالنسبة إلى المذيعين والموظفين العاملين في وسائل الإعلام عموماً. فسيتعرضون هم أيضاً في مسعاهم إلى الحصول على روايات مباشرة من السكان المتضررين ومتخذي القرارات للأحوال الجوية الشديدة، مثلهم مثل السكان، لدى قيامهم بالتغطية في الموقع أو في الاستوديو. وغالباً ما يُدرّب الإعلاميون على التعامل مع حالات الحرب والإرهاب، ولكن لا يدربون بالقدر نفسه على التعامل مع الظواهر المناخية. وبمناسبة اليوم العالمي للإذاعة لعام 2025، استهلّوا خطة الطوارئ المناخية الخاصة بكم. وينبغي أن تشمل مسحاً معدّاً سلفاً للمناطق المعرضة للخطر، وقوائم بمعلومات الاتصال بالخبراء والسلطات المختصة بمختلف سيناريوهات الكوارث، والإجراءات الروتينية للاستجابة، وإرشادات السلامة في حالات الكوارث الطبيعية، وتوفير “غرف” مؤقتة للبث الإذاعي. ولا بد أيضاً من مراجعة عقود التأمين المهني الذي يغطي المخاطر المختلفة المتصلة بوسائل الإعلام والتحقق مما إذا كانت تحمي محطتكم الإذاعية والعاملين معكم في الأحوال الجوية الشديدة. ويجب أن تتضمن الخطة أيضاً الاحتفاظ بمخزون من الأدوات اللازمة لسيناريوهات الطوارئ بحيث يتاح بسهولة الوصول إلى موارد البقاء على قيد الحياة؛ وإلى البطاريات الاحتياطية للهواتف والحواسيب المحمولة؛ ومولدات الكهرباء في حال عدم توفرها لفترة طويلة؛ وكذلك إلى الملابس المناسبة، والأقنعة، والأحذية المناسبة للطرق الوعرة، وغير ذلك. وسيكون من المفيد أيضاً تبادل الموارد مع المحطات الإذاعية الأخرى، ذلك أن المحطات الإذاعية يمكنها أن تعتمد على موارد نظيراتها في حال تعرض إحداها لكارثة. وفي هذه الحالة يبرز دور الربط الشبكي في إنقاذكم. فلا تترددوا في استخدام خريطة اليوم العالمي للإذاعة 2025، حيث ستجدون محطات إذاعية ترغب في إقامة شراكات مع محطات إذاعية أخرى. وستنشر اليونسكو في عام 2025 خطة نموذجية للتأهب للكوارث والاستجابة لها موجهة إلى المؤسسات الإعلامية، من أجل مساعدة وسائل الإعلام على الحفاظ على حالة التأهب المستمرة والتحقق المنتظم من قدرتها على الصمود في مواجهة الكوارث الطبيعية والظواهر الشديدة. العودة إلى الرابط التالي: www.unesco.org.