جنازة مليونية وتدخل إلهي؛  يوم خاص في تاريخ المقاومة

حوار معصوَمة فورزان

 حوار خاص بين مندوبة إسلام تايمز الآنسة معصوَمة فورزان و “عدنان علامة” عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين

 إسلام تايمز: في 23 فبراير 2025، وهو اليوم الذي أصبح من أيام الله المميزة، أقيمت مراسم تشييع مليونية على شرف شهيد رفيع المستوى مع تعهد الجمهور بالمقاومة وشعار “إنا على العهد”. 

ولم يظهر هذا الحفل عظمة المقاومة فحسب، بل بعث برسالة قوية إلى أمريكا وإسرائيل مفادها أن المقاومة وداعميها ما زالوا في أفضل حالاتهم.

 وبحسب إسلام تايمز، يروي عدنان علامة، ملاحظاته يوم تشييع السيد حسن نصر الله زعيم المقاومة، لمراسل إسلام تايمز ويقول: 23 فبراير 2025، كان أحد أيام الله المميزة.  وأظهرت مراسم التشييع أن المقاومة في أفضل حالاتها وأقسم الجمهور على حماية المقاومة والدفاع عنها وهتفوا بشعار “إنا على العهد”.

ويشير إلى أن هذا الحديث والمعلومات التي يقدمها مختلفة: لأن معظم وسائل الإعلام نقلت أحداث هذه الجنازة الرائعة، لكنني سأتناول الموضوع في ثلاثة محاور:

 1- تجهيز المدينة الرياضية وضواحيها، وتخطيط مسارات وصول الوفود من مختلف دول العالم في وقت قصير.

 2- التدخل الإلهي في وقف المطر الناتج عن المنخفض القطبي المعروف بـ “آدم”، بعد أن حفظ جسد شهيدنا الأسمى بالتدخل الإلهي.

 3- الحضور اللبناني الكبير والوفود الرسمية الدولية (1,800,000 شخص) بعث برسالة قوية جداً لأميركا وإسرائيل مفادها أن المقاومة وداعميها ما زالوا في أفضل حال.

 وقال علامه: إن اختيار المدينة الرياضية تم في مؤتمر صحفي ظهر يوم الاثنين 17 فبراير.  وصباح الثلاثاء، أُرسلت فرق فنية من مختلف مناطق بيروت إلى المدينة الرياضية ومحيطها لبدء عملية إعادة التأهيل بعد عقدين من الإهمال.  وتضمنت هذه الإجراءات تركيب أنظمة الصوت، والشاشات الكبيرة، وتحديد مسارات دخول الوفود من مختلف الدول والمناطق الداخلية، وكذلك فصل طرق خروج الرجال والنساء إلى مكان الدفن.

 وأشار: تم الانتهاء من أعمال تنظيف وإضاءة موقف سيارات المدينة الرياضية، وكذلك إنارة وتنظيف نفق “سليم سلام” ونفق سفارة الكويت، وأولت الفرق الفنية اهتماما خاصا بأنظمة الصوت والشاشات الضخمة على طول مسار العزاء، وتعاون الجيش وقوى الأمن الداخلي مع منظمي التشييع بالتنسيق الكامل، وتم تشييع مليون شخص بطريقة خاصة ومبهرة.  كل هذه النجاحات كانت ببركة الامام الحسين (ع) ؛  لأن منطقة بيروت تقيم سنويا مراسم يوم عاشوراء محرم في الأحياء الداخلية وأتستراد السيد نادي السريع.

 وأضاف “علامة”: “توقف هطول الأمطار بأعجوبة لتقام مراسم تشييع الشهيد الجليل”.  وكان هذا الانخفاض التدريجي في هطول الأمطار على مدى أسبوع استثنائيا لدرجة أنه لا يمكن أن يعزى إلا إلى التدخل المباشر من الله.  وكان هذا هو التدخل الإلهي الثاني بعد حفظ جثمان الشهيد الأسمى، عندما خطط  بنيامين نتنياهو لتدمير جثته بالقصف العنيف.

 ويشير “عدنان علامة” كذلك إلى جانب آخر من العناية الإلهية والتدخل الخفي في الحفاظ على جثمان “السيد حسن نصر الله” بسبب الكم الهائل من المتفجرات ويقول: “لقد ارتكب نتنياهو واحدة من أبشع جرائم الحرب في التاريخ بالتعاون الكامل من الحكومة الأمريكية”. 

فأمر 15 طائرة أمريكية بإسقاط أكثر من 80 طناً من المتفجرات، بما في ذلك قنابل MK84 المجهزة باليورانيوم، على المنطقة المستهدفة.  وقد تم تصميم هذه القنابل ليكون لديها  قوة إختراق وتدمير عالية. 

وتظهر حسابات الطاقة الحركية أن قنبلة واحدة تزن طنًا واحدًا تنتج 22.500.000.000 جول من الطاقة؛  تخيل الآن مدى قوة تدمير 80 طنًا من المتفجرات! 

ومع ذلك، فإن القدرة الإلهية وحدها هي التي استطاعت أن تحافظ على جسد الشهيد الرفيع المستوى ليكون آية للعالم في القرن الحادي والعشرين.

 وأشار كذلك: لتوضيح تأثير قنبلة ذات وزن طن (1000 كجم)، نطبق قانون الطاقة الحركية للأجسام المتحركة: 

K=v2×M×1/2

 فيها: 

 – K هي الطاقة الحركية (وحدتها الجول)، 

 – M هي كتلة (وزن) الجسم، 

 – V هي السرعة. 

 لذلك: 

 ك=(7000)2×1000×1/2

 باعتبار أن متوسط ​​سرعة انفجار المتفجرات هو 7000 م/ث نحسب: 

 K=1/2×1000×49,000,000

  = 22,500,000,000

 هذه هي كمية الطاقة الحركية لقنبلة وزنها طن واحد.  تخيل الآن كيف سيكون تأثير 80 طنًا من المتفجرات!  هل يمكن لأي جسم أن يبقى بصحة جيدة؟  وهذه الحقيقة معروفة لدى علماء الفيزياء وخبراء الطب الشرعي وخبراء المتفجرات. 

 ولذلك فإن قدرة الله تعالى وحدها هي التي استطاعت أن تحفظ جسد شهيدنا العظيم ليكون آية للعالم في القرن الحادي والعشرين.

الحوار: معصومه فورزان

 رمز المقالة: 1192708

.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *