images

عفيف عبد الحكيم ألمشّرف

         السيد حسن نصر الله

أكبر من كل الكلمات وأعظم من كل الوصف”

**”السيد حسن نصر الله… رجلٌ

 تنحني أمام صموده الجبال، وتخشع في حضرته الكلمات. هو نبراس الحقّ في زمن التيه، وصوت المظلوم في عصر الصمت، قائدٌ تجلّت فيه معاني الطهر والنقاء، واستوت في قلبه مكارم الأخلاق ومحاسن الإيمان. قلبه معلّقٌ بالسماء، وروحه تسري بين أنفاس الأرض، يحمل بين جنبيه صدق العهد، ونقاء السريرة، وسكينة العارفين. إذا تكلّم صمتت الضمائر، وإذا وعد وفى، وإذا أقسم ثبت، فهو السيف إذا احتدم الوغى، والحكمة إذا التبس المسار.

هو الحكيم إذا اشتدّت الفتن، والثابت إذا مالت الجبال، صموده آية، وكلماته نبراس

أهٍ يا سيد، أيُّ كلمات تُنصفك؟ وأيُّ حروفٍ ترثيك

هو من جمع بين السيف والكلمة، بين الحكمة والشجاعة، بين الإيمان العميق والحنكة الفذة. يمشي على درب الأنبياء بخطى المخلصين، يرى في الدم الطاهر طريق النصر، وفي الشهادة حياة خالدة. زاهدٌ في الدنيا، عاشقٌ للآخرة، قلبه موصول بسماء العدالة، ولسانه يردد نداء الحق الذي لا يخبو.

هو من صاغ مجد الأمة بصبره، وخطّ بدماء الشهداء حكاية النصر،

عينه على القدس، وقلبه مع المستضعفين، يمضي على درب الأنبياء والمرسلين، لا تفتنه الدنيا بزخارفها، ولا تكسره المحن بقسوتها. زاهدٌ في متاع الفناء، متشبثٌ بخلود المبادئ، يرى في التضحية حياةً خالدة، وفي الشهادة ارتقاءً إلى علياء الكرامة.

ترى في وجهه سكينة العارفين، وفي عينيه قبس اليقين، يمضي بثبات الجبال، لا تضعفه المحن ولا تهزمه العواصف.

هو من جمع بين السيف والكلمة، بين الحكمة والشجاعة

في حضرته تصمت الكلمات، وتخشع القلوب، فهو عنوان الكرامة، ورمز الثبات، وراية لا تنكسر مهما عظمت التحديات.”**

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *