download (1)

الشيخ عز الدين محمد البغدادي

في العراق اذا كنت شريفا عصاميا، فإن كل القوانين ستطبق برأسك، ستلقى الكثير من الضيم عندما تراجع دائرة ما، ويمكن ان تهان كرامتك في المستشفى او مركز الشرطة او الدائرة الحكومية.

اما اذا اردت ان تكون مواطنا مميزا محترما حيث تحل وترحل، تكسب الكثير من المال دون تعب، وتصعد ارقى السيارات وتمتلك الشقق في ارق المجمعات، ولك مكانتك الاجتماعية، فكن يوتيوبر او نجم تك توك او قردا او راقصا او اعلاميا يمارس الابتزاز او معمما جاهلا يثير الطائفية او سياسيا ارهابيا فاسدا.

مشعان الجبوري كان ارهابيا له قناة فضائية يروج فيها للارهاب، ثم رجع الى العراق وتمت تسوية احواله دون ان يكون هناك موقف للقضاء منه. ثم ظهر على الشاشة وهو يقر بانه مرتشٍ وأنه ياخذ ملايين الدولارات من سياسيين فاسدين، ومع ذلك خرج كالشعرة من العجينة كما يقال. كما ان عبد الناصر الجنابي وعمر عبد الستار لا تزال تصرف رواتبهم دون انقطاع.

والاحمق الاخر الذي صار سياسيا بالصدفة خميس الخنجر وهو الذي يدعي انه عروبي يصدر بيانا بارك فيه قيام كلاب الجولاني من الشيشان والايغور بقتل ابناء الساحل وحرق بيوتهم وسلب اموالهم وهم العرب الاقحاح، ويمجد جرائمهم التي لم تفرق بين صغير او كبير ذكر او انثى، مع العلم انه يقبض المليارات من الحكومة العراقية ومن العقود والاستثمارات، بينما كثير من ابناء الشهداء والجرحى لم تصرف لهم مستحقاتهم للأسف. متى يقف القضاء موقفا يليق بحجم هذه الجرائم؟ ومتى ياخذ هؤلاء استحقاقهم على فسادهم وارهابهم؟

عز الدين البغدادي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *