download (1)

الشيخ عز الدين محمد البغدادي

بعد سقوط المرحلة السابقة في 8 ديسمبر حاولت الطائفة العلوية وهي الطائفة الاضعف اقتصاديا من اجل حماية وجودها ان تتعايش مع النظام الجديد. إلا ان هذا لنظام مارس بمليشياته كثيرا من عمليات القتل والترهيب والاهانة والاحتقار ومن قبل مقاتلين من الاوزبك والتركستان والقوقاز وغيرهم من سقط المتاع وشذاذ الافاق الذين جمعهم المشروع المعادي للعروبة والاسلام.

وكنت أسأل: لماذا لا تقوم السعودية او مصر بتقديم مبادرة لحماية العلويين كما يفعل او يحاول الصهاينة ان يفعلوه مع الدروز لأسباب واضحة ومعروفة؟ وكما فعل الاتراك الذي حركوا امس قواتهم باتجاه الحدود لدعم النظام الحلي في دمشق.  لماذا لا تساهم الدول العربية برفع معاناة هؤلاء العرب على الاقل لأجل ايقاف العنف المستمر ضدهم منذ سقوط دمشق.. الجولاني الذي حاول كثيرا طرح نفسه كشخصية لطيفة ومهذبة، والذي وجد كثيرا من الطائفيين والحمقى يلمعون صورته باعتباره سيكون باني سوريا ومحرر القدس وغير ذلك؛ أعلنها أمس: زمن التسامح ولى؛ لن اكون لطيفا،.. يعني انتم لم تروا شيئا بعد وما رأيتموه لم يكن شيئا.

المساجد في ادلب وحمص وحماه وغيرها تنادي عبر مكبرات الصوت وتدعو للجهاد ضد العلويين او “الخنازير” كما تسميهم، وانباء عن تجاوزات خطيرة ضد العلويين في كل سوريا، وفيدوات القتل بالجملة والسحل بدأت بالظهور، وستزداد بشكل كبير، وهو ما يؤكد ما قلته من ان ما حصل في سوريا منذ 2011 اذا سميناه ثورة، فإن الوصف الذي يليق بها هو “الثورة المشؤومة”…. حفظ الله سوريا لأهلها وشعبها.عز الدين البغدادي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *