
صادق العتابي
كنت قد نشرت في لقاءات سابقة وحوارات مع إداريين ومدربين كانوا قد اشتكوا من إدارات بعض الأندية وبعض الاتحادات الرياضية والطريقة التي يعمل بها هؤلاء .
فالشفافية بالعمل نسمع بها ولم نلمسها على أرض الواقع مما تسبب في تراجع أداء المستوى الفردي والجماعي في جميع الألعاب والمسابقات .
كما أن البعض منهم عمل على تأسيس نظام خاص به خارج المنظومة مما وضع لنفسه قواعد جديده تتيح له وشركاه للعمل فترة طويلة ليس على مستوى الأداء الوظيفي والعمل المهني بل من أجل البقاء لفترة طويلة من أجل كسب المال الغير شرعي وتبويب الصرفيات بصفقات وشبهات مالية كبيرة وهدر المال العام هذا سبب كافي لتراجع الرياضة العراقية عما كانت عليه في السنين العجاف ايام النظام السابق مع فارق الدعم المادي والمعنوي الضعيف في ذلك الوقت .
ان مكمن الخلل هنا هي قضية تشريعية اكثر مما تكون إدارية او فنية ومن أجل تصحيح الأخطاء يجب مراجعة جميع القوانين والانظمة الداخلية وتصحيحها والاستفادة بشكل اكبر واشمل وأوسع هو الاستعانة بالأنظمة والتشريعات والقوانين في الدول المتطورة ووضع نظام رقابي صارم على المنظومة الرياضية ومتابعتها ماليا واداريا ومعاقبة الفاسدين وتقديمهم للعدالة وحرمانهم مدى الحياة ممن تثبت ادانته وتغريمه ماليا على كل دينار عراقي صرف او اهدر بغير حق على العمل الرياضي.
كما يجب أن يكون هناك مؤتمر رياضي ترعاه وتتبناه وزارة الشباب والرياضة او تأسيس مجلس رياضي أعلى هو المسؤول الأول على إدارة الرياضة في العراق وان تكون هناك لجان مختصة تعمل ليل نهار لمراجعة مستوى الأداء الوظيفي والعملي بشكل مهني يرتقي إلى العالمية وأما غير ذلك فسوف نبقى كما نحن عليه في تراجع مضطرد في المستوى والأداء والنتائج رغم ان الحكومات العراقية المتعاقبة قد ادت ما عليها من التزام مالي ومعنوي الا ان الفساد المالي قد بدد الطموحات واربك المنظومة الرياضية وجعل منها شبه مشلولة الا بنتائج فردية تكاد ان تكون هنا وهناك وسبب هذه النتائج تحسب لافرد امينين وحريصين على سمعة الوطن وسمعة اللعبة والله من وراء القصد.
صادق العتابي