عراق 2

حامد شهاب

نود إبتداء أن نشكركم على الجهود الكبيرة التي تبذلونها من أجل توفير مياه الإسالة في أحياء بغداد ، وبخاصة في منطقة الدورة حي الميكانيك محلة 836 ، ونعدها بادرة خير من أجل تقديم الخدمة الأفضل للمواطنين.

وفي المقابل نود أن نحيطم علما بأن أغلب عوائل محلة 836 وزقاق 7  في الميكانيك على وجه التحديد هم من المتقاعدين القدامى وممن رواتبهم متدنية ويعيشون على الكفاف ، لكن قوائم الماء تأتيهم مثل الصاعقة على رؤوسهم منذ أكثر من عامين تقريبا ، حيث يكون معدل الحد الادنى لكل دفعة لكل ثلاثة أو اربعة اشهر أكثر من أربعين الف دينار وربما تتجاوز الخمسة والاربعين الف دينار في أوقات أخرى،  سواء ممن لديهم مقاييس او ان مقاييسهم عدت قديمة ، وهم رقم يعدون مبالغ القوائم مهولا ولا يتناسب ومستوى معيشتهم ، حيث لايقل الحد الادنى لاعمار من يتولى إعاشة تلك العوائل أو من معيليها عن سبعين عاما ، إذ قطنوا في هذا الحي منذ السبعينات ، وهم يعانون من تلك الأرقام المهولة لاسعار قوائم إسالة الماء.

وهم يتوجهون بمناشدة مستعجلة الى سيادتكم بتخفيض قيمة أجور الماء الى ما نسبته من مابين 50 الى 30 % من مستوى تلك الاجور الباهضة ، أو كحل آخر اذا لم تخفضوا إجور ماء الإسالة ان يكون الدفع كل شهر أو شهرين على الأقل ، وبتخيض أقل ، حتى لاتتراكم تلك المبالغ على العوائل البغدادية ، وبمقدوركم أن تسهموا في أي حل يخفف عن ابناء شعبكم الذين تعرفون مدى ما تصرفه العوائل من أجور مولدات تتجاوز المائة الف دينار شهريا وايجارات بيوتهم العالية ممن لادار لديه وكذلك اجور الكهرباء ، بالرغم من أن أجور الكهرباء نصف اجور الماء تقريبا وهي أرحم بكثير من أجور الماء التي إضطر البعض من فقراء الحال الى عدم دفعها لحجم المبالغ الباهضة التي تتضمنها تلك القوائم..والرحمة بالعباد بعد رب السموات من شيم الأخيار ومن يريدون ان تنال الرحمة قطاعات واسعة من شعبهم ، وانتم على قدر المسؤولية التي تتحملون..فكلما خففتم عن مواطنيكم أعانكم الله وساند جهودكم الخيرة ..

ونحن على يقين بأن تلك المناشدة المستعجلة والمهمة ستجد الإهتمام منكم ومن السيد المدير العام ومسؤولي أمانة بغداد ومجلس المحافظة وتأخذونها جميعا بعين الاعتبار كونها تخدم جميع مواطني بغداد وبخاصة في الاحياء الفقيرة والشعبية مثل منطقة الدورة وحي الميكانيك واحياء الصحة واسيا والطعمة وغيرها من احياء بغداد ..شاكرين جهودكم القيمة معنا..مع التقدير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *