Dr Fadhil Sharif

فاضل حسن شريف

د. فاضل حسن شريف

جاء في  غاية المريد في علم التجويد للمؤلف عطية قابل نصر: الغنة في حالة الكمال توجد فيما يأتي: 1- النون الساكنة والتنوين في حالات: الإدغام بغنة، والإقلاب، والإخفاء. 2- النون والميم المشددتين. 3- الميم الساكنة في حالتي: الإخفاء، الإدغام. وقد يَسْأل سائل كيف تثبت الغنة في الساكن المظهر والمتحرك؟ والجواب: أنهم استدلوا على ثبوت الغنة في الساكن المظهر والمتحرك حيث يتعذر النطق بالنون والميم المظهرتين أو المحركتين إذا انسد مخرج الغنة وهو الخيشوم. وقد أشار صاحب التُّحْفَة إلى حكم الغنة بقوله: وغُنَّ ميمًا ثم نونًا شُدِّدا… وسمِّ كلا حرف غنةٍ بدا كما أشار صاحب “لآلئ البيان” إلى حكم الغنة ومراتبها بقوله: وغن في نون وميم باديا * إن شددا فأُدغما فأُخفيا  فأُظهِرا فحُركا وقُدِّرتْ  بألف لا فيهما كما ثبتْ. قال الله عز وجل في آيات قرآنية فيها (غنة النون الساكنة أو المشددة) في سورة البقرة “إِنَّ (غنة النون الساكنة أو المشددة) فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ (غنة النون الساكنة أو المشددة) وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ (غنة النون الساكنة أو المشددة) النَّاسَ (غنة النون الساكنة أو المشددة) وَمَا أَنْزَلَ (غنة النون الساكنة أو المشددة) اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ (غنة النون الساكنة أو المشددة) كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ” (البقرة 164)، “وَمِنَ النَّاسِ (غنة النون الساكنة أو المشددة) مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ (غنة النون الساكنة أو المشددة) دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا (غنة النون الساكنة أو المشددة) يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ (غنة النون الساكنة أو المشددة) الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ (غنة النون الساكنة أو المشددة) اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ” (البقرة 165)، “وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ (غنة النون الساكنة أو المشددة) لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا (غنة النون الساكنة أو المشددة) كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ (غنة النون الساكنة أو المشددة)” (البقرة 167).

جاء في موقع المرسال عن تعريف الغنة ومراتبها  وأمثلة عليها للكاتبة خلود صلاح: مراتب الغنة: لقد تعددت الأقاويل في مراتب الغنة، وفي التالي توضيح لها: أربع مراتب: قال الجعبري في الغنة أنها: هي في الساكن أكمل منها في المتحرك، وفي الساكن المخفي أزيد من الساكن المظهر، وفي الساكن المدغم أوفى من الساكن المخفي، ومراتبها عند الجعبري أربع: الساكن المدغم. الساكن المخفي. الساكن المظهر. قال الله عز وعلا في آيات قرآنية فيها (غنة النون الساكنة أو المشددة) في سورة البقرة “يَا أَيُّهَا النَّاسُ (غنة النون الساكنة أو المشددة) كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ (غنة النون الساكنة أو المشددة) لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ” (البقرة 168)، “إِنَّمَا (غنة النون الساكنة أو المشددة) يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ (غنة النون الساكنة أو المشددة) تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ” (البقرة 169)، “وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ (غنة النون الساكنة أو المشددة) اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ” (البقرة 170)، “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ (غنة النون الساكنة أو المشددة) كُنْتُمْ (غنة النون الساكنة أو المشددة) إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ” (البقرة 172).

عرفت الغنة اصطلاحا خروج صوت رخيم من الخيشوم مركب فـي جسمي النون والميم. قال الله جل شأنه في آيات قرآنية فيها (غنة النون الساكنة أو المشددة) في سورة البقرة “إِنَّمَا (غنة النون الساكنة أو المشددة) حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ (غنة النون الساكنة أو المشددة) وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ (غنة النون الساكنة أو المشددة) اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ” (البقرة 173)، “إِنَّ (غنة النون الساكنة أو المشددة) الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ (غنة النون الساكنة أو المشددة) اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ (غنة النون الساكنة أو المشددة) وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ” (البقرة 174)، “أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ (غنة النون الساكنة أو المشددة)” (البقرة 175)، “ذَلِكَ بِأَنَّ (غنة النون الساكنة أو المشددة) اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ (غنة النون الساكنة أو المشددة) الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ” (البقرة 176).

جاء في الموسوعة الحرة عن المنير في أحكام التجويد: الانتقادات: تعرض الكتاب لانتقادات تتعلق بأمور تحررية وكثرة التعديلات وليست انتقادات للكتاب نفسه أو محتواه، والتي تم الاخذ بها للعمل على تعديل الكتاب وتحريره بالشكل الأفضل، ومن النقاط التي تم انتقاده بها: كثرة التعديل فيه، خاصة في الطبعات الأولى منه حتى الطبعة الخامسة، وذلك بسب الأخذ بالاقتراحات والملاحظات، وتدارك ما يحتاج إلى ذلك من موضوعات الكتاب ومواضعه وعباراته، وكان أكثر هذه التعديلات بعد الطبعة الأولى حيث تم حذف معلومات كانت فيها واختصار بعض المادة الدراسية، وانخفض عدد التعديلات بعد ذلك حتى أصبحت معظم الطبعات اللاحقة بلا أي تعديل أو بتعديل يسير لا يُشار إليه. صعوبة عباراته وثقلها على الدارسين فيه، خاصة أن كثيراً من الدارسين في الكتاب يقرؤونه مراراً، ويحفظون عباراته، حيث الاطلاع على عبارات محددة وإعادة دراستها واستشارة عدد من الإخوة الفضلاء فيها ومدى صعوبتها، واستقر الرأي على أنها مناسبة وفي المستوى المتوسط المقبول، لأن الكتاب طبقات متفاوتة من القارئين. عدم شمول جميع أحكام التجويد، وأن بعض المباحث ليست موجودة فيه، ذلك أن الكتاب يشمل أمهات مسائل علم التجويد ودقائقه، وقد يوجد في بعض كتب التجويد الأخرى عناوين رئيسية أو فرعية لم تذكر في المنير، ولكن المحتوى لتلك العناوين موجود فيه. تكرار بعض المعلومات في أكثر من موضع من الكتاب، حيث يسبب إرباكاً للدارسين، حيث أن هذه المعلومات المكررة تنحصر في ما خالف فيه حفص أصل قراءته، أو ما تعددت له فيه الأوجه، أو ما يحتاج إلى تنبيه لدقته وخفائه، وتم تخصيص مبحث كامل في فصل (تنبيهات وفوائد) -أصول رواية حفص عدم دقة بعض المعلومات في الكتاب، وذلك أن تلك المعلومات هي من الأحكام المختلف فيها بين علماء التجويد، وقد تمت مراجعتها في كتب التجويد واللغة قديمها وحديثها، وتم اختيار أحد الأقوال فيها، وهو القول الراجح عند أعضاء لجنة التأليف بعد التباحث والتداول وهي مواضيع متعددة.

إدغام بغيـر غنـة: الإدغام بغير غنـة له حرفان من حروف الإدغام الستـة هما(اللام والراء) فإذا وقع أي منهما بعد النون الساكنة أو التنويـن وجب الإدغام بغير غنـة، ويُسمى (إدغامـاً كامـلاً بغيـر غنـة) وذلك لذهاب كل من الحرف المدغم لفظاً وهو النون الساكنة أو التنوين وصفته وهي الغنـة. يرمز للنون الساكنـة المدغمة في المصاحف بتعريتها من السكون مع وضع شدة على حرف الإدغام عندما يكون الإدغام كاملاً (حروف لم نر) وخلو حرف الإدغام من الشدة عندما يكون الإدغام ناقصاً (حرفا و، ي ) قال الله سبحانه في آيات قرآنية فيها (غنة النون الساكنة أو المشددة) في سورة البقرة “لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ (غنة النون الساكنة أو المشددة) تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ (غنة النون الساكنة أو المشددة) الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ (غنة النون الساكنة أو المشددة) وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ” (البقرة 177)، “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى (غنة النون الساكنة أو المشددة) بِالْأُنْثَى (غنة النون الساكنة أو المشددة) فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ” (البقرة 178)، “كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ (غنة النون الساكنة أو المشددة) تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ” (البقرة 180).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *