فاضل حسن شريف
قال الله تعالى في سورة النساء عند مواضع قراءة التاء القصيرة الى هاء ساكنة عند الوقف “وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً (قراءة التاء القصيرة الى هاء ساكنة عند الوقف لوجود علامة جواز الوقف ج) فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا” (النساء 4)، “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ (قراءة التاء القصيرة الى هاء ساكنة عند الوقف لوجود علامة جواز الوقف ج) وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا” (النساء 19).
جاء في موقع موضوع عن أمثلة على التاء المربوطة للكاتبة رنين السعدي: التاء المربوطة التاء المربوطة أو القصيرة، تلفظ تاء عند الوصل وهاء عن الوقف، مثل: كبيرة، صغيرة، مؤمنة، غزة، فاتنة، عادلة، عزة، عزيزة، رحيمة وما أشبه ذلك، ومن الجدير بالذكر أن التاء المبسوطة توجد حصرًا في الأسماء، على خلاف التاء المفتوحة التي نجدها في الأسماء والأفعال والحروف: نذكر منها الآتي: نهاية الاسم المفرد المؤنث غير الثلاثي، ساكن الوسط، مثل: معلمة، طاولة، طفولة. نهاية اسم العلم المذكر غير الأجنبي، مثل: معاوية، طلحة، حمزة، عنترة. نهاية الصفة المؤنثة، مثل: طويلة، حكيمة، فاتنة، عادلة. نهاية جمع التكسر الذي لا ينتهي مفرده بتاء مفتوحة، مثل: قضاة مفردها قاض، إخوة مفردها أخ. نهاية صيغ المبالغة، مثل: رحّالة، علّامة. التمييز بين التاء المربوطة والهاء تنطق التاء المربوطة تاء، مع الحركات، مثل: علبةٌ، علبةً، ينطق حرف الهاء دائما هاء، أعني عند وصله بكلمة أخرى أو دون وصله، أما التاء المربوطة تنطق تاء عند وصلها بكلمة بعدها، وتنطق هاء عندما تكون كلمة مستقلة ومتفردة. أمثلة لاحظ عند نطقك لكلمة (صيدلية) وهي مستقلة غير تابعة لكلمة بعدها، ستنطق هاء، أما عند إضافتها إلى كلمة بعدها مثل: صيدلية الشفاء، نُطقت تاء؛ وذلك لاتصالها بكلمة أخرى. وفي كلمة (علبة) المنفردة وغير التابعة لكلمة أخرى، تُنطق أيضًا هاء، لكن عند وجود كلمة بعدها مرتبطة بها، مثل: علبة الدواء تنطق تاء. وكذلك الأمر في كلمة (حديقة) تنطق هاء في حال عدم اتصالها في كلمة بعدها، وفي حال اتصالها في كلمة بعدها، مثل: حديقة الأزهار، تنطق تاء. وفي كلمة (كرة) تلفظ هاء عند الوقف، أما عند اتصالها بكلمة بعدها، مثل: كرة عبدالرحمن، تنطق تاء.
قال الله جلت آلاؤه في سورة النساء عند مواضع قراءة التاء القصيرة الى هاء ساكنة عند الوقف “وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً (قراءة التاء القصيرة الى هاء ساكنة عند الوقف لوجود علامة جواز الوقف ج) وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ (قراءة التاء القصيرة الى هاء ساكنة عند الوقف لوجود علامة جواز الوقف ج) إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا” (النساء 24)، “فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ (قراءة التاء القصيرة الى هاء ساكنة عند الوقف لوجود علامة جواز الوقف ج) وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا” (النساء 74).
عن جامعة الانبار تعريف التاء المفتوحة “المبسوطة”: هي التي نقرؤها تا ء مع الحركات الثالث: الفتحة، والضمة، والكسرة، وتبقى على حالها إذا وقفنا عليها بالسكون، وتكتب هكذا ” ت “. مواضع التاء المفتوحة: 1 ـ إذا جاءت في آخر الفعل سواء أكانت من أصله. مثل: بات ـ مات. أم كانت تاء التأنيث الساكنة. مثل: كتب ْت ـ جلس ْت ـ أكل ْت. أم تاء الفاعل. مثل: سافر ُت ـ جلس َت ـ رسم ِ ت. 2 ـ في آخر جمع المؤنث السالم. مثل: المعلمات ـ الطالبات ـ الفاطمات. 3 ـ في آخر االسم الثالثي الساكن الوسط وجمعه. مثل: بيت ـ أبيات، قوت ـ أقوات، حوت ـ أحوات،صوت ـ أصوات، ميت ـ أموات. 4 ـ في آخر االسم المفرد المذكر. مثل: ن ّحات ـ ح ّوات ـ عصمت ـ جودت ـ رفعت ـ رأفت. ّمت ـ ربّت ـ لعلّت. ّمت ـ ثَ 5 ـ في آخر بعض الحروف. مثل: ليت ـ الت ـ ثُ 6 ـ في آخر الضمير المنفصل للمفرد والمفردة المخاطبين.مثل: أن َت، أن ِت.
قال الله عز وجل في سورة النساء عند مواضع قراءة التاء القصيرة الى هاء ساكنة عند الوقف “أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً (قراءة التاء القصيرة الى هاء ساكنة عند الوقف لوجود علامة جواز الوقف ج) وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلَا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا” (النساء 77)، “أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ (قراءة التاء القصيرة الى هاء ساكنة عند الوقف لوجود علامة الوقف أولى قلى) وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا” (النساء 78).
جاء في الموسوعة الحرة عن تاء مربوطة: التمييز بين التاء المربوطة والهاء: النطق: التاء المربوطة (ـة) هي التي تلفظ هاء عند الوقف وتاء عند الوصل، والهاء (ـه) تلفظ هاءً وصلًا ووقفًا، مثلًا: (مكة المكرمة) إذا وقفت على كل مفردة ستنطقها (هاء) لكن في الكتابة العبرة بما تنطقه حال الوصل، فلا يصح أن تُكتب (مكه المكرمة). تغير المعنى: مثال ذلك ما يتعلق بالله تعالى، فلا يجوز كتابة (عبد الله) بصورة (عبد الله) لأنه يحول المعنى. انتقال الاسم إلى فعل أو العكس: مثال ذلك (رماة) جمع (رامي) وهي اسم، فإذا كتبت بالهاء (رماه) صارت فعلًا وتحولت التاء المربوطة إلى ضمير غائب. ثمة قاعدة يسيرة في التفريق بين التاء المربوطة (ـة) والهاء (ـه)، إذ يمكن تنوين الكلمة أو وصلها بما بعدها، فإن نطقت تاءً وتم معنى الكلمة تكتب (ـة)، وإن نطقت هاءً وتم معنى الكلمة تكتب (ـه)، أما القواعد التأصيلية فهي أن تعرف مواضع التاء المربوطة ومواضع الهاء. مواضع التاء المربوطة: الاسم المفرد المؤنث غير الثلاثي الساكن الوسط: أمثلة: نافذة – الطبيعة – الحياة – طيبة – المدينة – مكّة – القيامة. اسم العلم غير الأجنبي: أمثلة: عنترة – حارثة – أسامة – معاوية – ربيعة – عطية – عيضة. جموع التكسير التي لا ينتهي مفردها بتاء مفتوحة: أمثلة: ((مشاة – رماة – كفرة – قضاة – أدعية – أربطة – أوعية – أوسمة))، فهذه مفردها لا ينتهي بتاء مفتوحة (ماش – رام – كافر – قاضي – دعاء – رباط – وعاء – وسام)، أما إذا انتهت بتاء مفتوحة فيكتب جمعها أيضًا بتاء مفتوحة، أمثلة: بنت/بنات – بيت/بيوت – ميت/أموات. الصفات المؤنثة دائما تختم بالتاء المربوطة: أمثلة: جميلة – رقيقة – طويلة – مبدعة – قصيرة – مبهجة – خلاّبة – متوكلة. كلمة ثمة الظرفية تاؤها مربوطة للتمييز بينها وبين ثمت العاطفة: أمثلة: تركته ثمة، أي: تركته هناك أو هنا، فهذه ثمة الظرفية.
قال الله سبحانه في سورة النساء عند مواضع قراءة التاء القصيرة الى هاء ساكنة عند الوقف “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ (قراءة التاء القصيرة الى هاء ساكنة عند الوقف لوجود علامة جواز الوقف ج) كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا” (النساء 94)، “لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً (قراءة التاء القصيرة الى هاء ساكنة عند الوقف لوجود علامة جواز الوقف ج) وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا” (النساء 95).
عن قراءة القرآن: ابدأ بحفظ سور الرغبة (وهي السور التي تحب أن تحفظها فليس شرطا أن تبدأ من الجزء الأول أو الجزء الأخير). ابدأ بالمكية قبل المدنية. يجب أن نعرف عدد الأسطر في الصفحة لنقسمها إلى قسمين أو ثلاثة (المخ يحب التحديد): المخ يعتمد على البدايات والنهايات (بداية الآية وآخرها). يجب تحديد وقتا معينا للحفظ، بحيث يكون هذا الوقت مقدس لاتمارس فيه أي نشاط غير حفظ القرآن. يجب أن تتنفس بعمق قبل قراءة السطر وبعده لتهيئة المخ. الربط بين الآيات مقدم على الحفظ. يجب أن أهيئ نفسي قبل الحفظ عن طريق إبتسامة، تنفس عميق، شرب الماء، الحركة قبل الحفظ، تذكر الله وتذكر نعمه علينا. الاستماع إلى آيات السورة من قارئ متقن يساعد كثيرا على الحفظ، فيثبت في ذاكرتك آيات السورة لارتباطها بصوت الشيخ.