باقر جبر الزبيدي
وصفت صحيفة (نيويورك تايمز) السجون والمعتقلات في سوريا بأنها جوهرة تاج داعش والعمود الفقري لإعادة إحياء التنظيم.
الصحيفة ذكرت في تقريرها أن هذه السجون تضم المقاتلين الأكثر خبرة والأكثر تشددا وهم يوفرون البديل الجاهز للتنظيم بدل استقطاب عناصر جديدة غير مدربة وتحتاج وقتا وجهدا لتكون جاهزة.
الخطر الأكبر يتمثل حاليا في البيئة الخصبة التي توفرت في سوريا لصعود الأفكار المتطرفة وزيادة حجم عمليات التجنيد عبر الإنترنت التي تنطلق من هناك نحو مختلف دول العالم ولعل الهجوم الإرهابي على مهرجان اكيتو في محافظة دهوك خير دليل على قدرة التنظيم على تجنيد ذئاب منفردة حيث اعترف الإرهابي الملقب (أبو جهيمان الباغوزي) وهو سوري الجنسية بانتمائه لتنظيم داعش.
الصراع الإسر1ئيلي التركي سوف يكون أيضا سببا مباشرا في عودة تنظيم داعش بشكل أقوى خصوصا أن الطرفين اتفقا على وضع خطوط فاصلة بينهما سوف تشكل هذه الخطوط التي لاتوجد فيها سلطة بيئة خصبة لأفراد التنظيم.
الخطر الآخر هو ما يعرف باسم المقاتلين الاوزبك الذين ينحدرون من دول آسيا الوسطى، مثل أوزبكستان وطاجيكستان وقرغيزستان والذين بدأت تظهر بشكل علني العديد من أفعالهم المتشددة من إحراق قرى مسيحية أو عمليات خطف وقتل على الهوية وهؤلاء هم أكثر جهة متشددة لاتعترف بكل ما تطلقه حكومة الجولاني من تعليمات.
وينتظم المقاتلون الاوزبك ضمن فصائل مختلفة أبرزها ما يعرف بكتائب الإمام البخاري التي تعتبر إحدى أقوى الفصائل الأوزبكية في سوريا.
وانخرط مقاتلون أوزبك في صفوف داعش ولعبوا أدوارا قيادية وتتميز هذه المجموعات بالكفاءة العسكرية والفكر المتطرف وقاتلوا في معارك كثيرة مما جعل لهم كلمة مسموعة بين فصائل الجولاني…
باقر جبر الزبيدي
زعيم تحالف مستقبل العراق 19 نيسان 2025