9725dd5c-5f9e-4255-ba81-a97f3050690d

فاطمة الـراشدي

من جبال مران ومن وسط تلك الكهوف؛ التي شهدت على صمود وإباء قائد، أصبح قدوةً يُحتذا به اليوم، هناك حيث ولدت العزة والكرامة، هناك حيث حوصر قائدّ رفع يده قائلًا الموت لأمريكا ومن والاها، الموت لإسرائيل حتى تحرير فلسطين.

أطلق السيد حسين بدرالدين الحوثي الصرخة في وجهه المستكبرين في الجمعة الأخيرة من شهر شوال ـ17يناير للعام2002.

في ظل ظروف حساسة جدًا وخطيرة،وفي وقت كانت تواجه الأمة الإسلامية مرحلة جديدة من الإستهداف العدائي بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر.

أصبحت صرخة السيد حسين الحوثي؛ رمزًا للصمود ورفضًا للإستبداد والهيمنة الإمريكية وغيرها من الدول.

عند أنطلاق الصرخة في وجه المستكبرين التي صرخ بها السيد حسين الحوثي، أحست أمريكا بالخطر الذي قد يطالها، بسبب هذه الصرخة التي ستصنع حزب الله ثانِ في اليمن،  كما هو في جنوب لبنان، حسب زعمها آنذاك، خافت من الصرخة التي أطلقها الشهيد القائد، والتي قد تؤثر بالناس فيصحوا لمواجهة العدو الحقيقي، التي هي أمريكا.

بدأت بشن حرب على صعدة والشهيد القائد آنذاك بمساعدة السلطة الخائنة بقيادة؛ علي محسن الأحمر ورئاسة علي عبدالله صالح رئيس اليمن في ذلك الوقت.

وكان ذلك في 18 يونيو للعام2004. أندلعت الحرب في صعدة على صدد التهمة التي وجهها النظام العميل، للشهيد القائد بأنه أسس تنظيم مسلح معادي للنظام حينها،

ان الدور الأمريكي في الحرب على صعدة آنذاك، يتمثل في تقديم الدعم غير المباشر لحكومة عفاش،خاصة في بداية الصراع مع أنصارالله في صعدة، وقد شمل هذا الدعم تقديم مساعدات إستخباراتية ولوجستية،إضافة إلى دعم سياسي،في سياق ما كان يسمى بـ “الحرب على الإرهاب” وفي وقتها صنفت امريكا الحوثيين كتهديد يهدد الأستقرار الأقليمي في المنطقة.

بسب الصرخة التي أطلقها الشهيد القائد رضوان الله عليه، شُنت عليه الحروب العديدة، وأضطر للمكوث في جبل مران، الذي أصبح رمزًا للصمود اليوم.

الشهيد القائد رفع يده قائلًا؛

الله أكبر

الموت لأمريكا

الموت لإسرائيل

اللعنة على اليهود

النصر للإسلام.

بلا أي خوف ولا قلق لما سيحدث وقتها،صرخ بكل قوة وعزة قائلًا؛أصرخوا وستجدون من يصرخ معكم في كل مكان،وهذا ماحدث فعلًا،فقد عبرت الصرخة، الحدود،وجالت كل دول العالم،وأصبح الجميع يصرخ بها ويرفع يده، بالموت لأمريكا وإسرائيل،تعدت الصرخة أرجاء اليمن وطافت كل البلدان الحره ليصرخ بها كل شخص حر لا يهاب سوا قوة الله، لا أمريكا ولا أي قوة أخرى في العالم فالله أقوى وأكبر من أي قوة.

قُتل الشهيد القائد في العام2004. خلال المعركة، التي قادها عفاش والأحمر في جبال مران، حيث جيشوا الجيوش في معركة واسعة النطاق قدروا من خلالها الوصول للشهيد القائد وأنصاره.ليرتقوا وقتها شُهداء رافعين الرؤوس.

ظنوا الأعادي حينها أن بقتلهم الشهيد القائد، أنتهاء مشروعه القرآني وأندثر،لكنهم خابوا وخابت كل ظنونهم، فبينما كانت الصرخة محصورة في صعدة فقط،توسعت وأنتشرت إلى مكان، وسمع الكل بهُدى الله،الذي كان يحدث به الشهيد القائد الناس هناك، أدرك الكل خطورة دخول أمريكا اليمن،وعرفوا معنى يوم القدس العالمي،وأن هناك فلسطين تنتظر صحوتهم التي طالت،أن هناك محتل غاصب عاث في أرض فلسطين فسادًا، وجب بتره وقلعه من جذوره،

أدرك الجميع أن العدو الوحيد للأمة الإسلامية،هي امريكا الشيطان الأكبرـ أهم الأرهاب ـ صانعة الحروب والنزاعات، ولمواجهتها يجب الوقوف بكل قوة وثبات لقول ـ الموت لأمريكا، قولاً وفعلًا،الموت لأمريكا ونحن نذوقها الموت فعلًا لا قولًا فقط،الموت لإسرائيل ونحن نواجهها بكل قوة دفاعًا عن شعب فلسطين المحتل،

نحن مشروع قرآني صنعه الشهيد القائد،نحن صرخة أنطلقت في وجه المستكبرين،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *