لا بد أن يموت العراق عطشاً

عزيز الخزرجي

من فكر عزيز حميد الخزرجي

(العراق) و ما أدراك ما العراق و شعبه الذي يجب أن يموت عطشاً _ إن لم يقتل بعضهم بعضاً لأجل السلطة و الدنيا .. و تلك سنة إلهية ثابتة عبر التأريخ؛ لأنهم قطعوا الماء في عاشوراء سنة 61ه عن أطهر خلق الله و هو الحسين (ع) و أهل بيته الذين حلّوا ضيوفاً عليهم و لم يرحموا منهم حتى الطفل الرضيع رغم أنهم كانوا ضيوفاً بحسب دعوة العراقيين و أهل الكوفة بآلذات لهم , و الضيف عند العرب له حرمة خاصة, و هكذا فعلوا بالأمس القريب حين قطعوه(الماء) على (محمد باقر الصدر) و (أخته العلوية) و عائلته و ثلة من صحبه المقرّبين أيضاً عندما تنكر لمواقفهم أهل العراق بحيث إستكثروا و بخلوا عليهم وضع مجرد إسمائهم على شوارعهم و ساحاتهم و مدنهم, بسبب حالة المسخ التي أصابت عموم الشعب, هذا بدعم و تأئيّد من قِبل من إدّعى الأنتماء للأسلام و للحوزة و لحزب الدعوة للأسف .. و من دعاة السلطة و أقرانهم المتحاصصين – الحاكمين اليوم لسرقة الفقراء و الأطفال و مستقبل الأجيال المسيكينة…

و ما زالوا مصرّين بغباء مقدّس على غيّهم و جهلهم ضد الحقّ, حيث قطعوا الماء و حتى الغذاء و منعوا السكن على أتباع و مناصري محمد باقر الصدر من الذين بقوا مشرّدين في بقاع الأرض بسبب ألجماعة ألمارقة المرتزقة و الخبيثة الحاكمة التي ظهرت أمام الناس بمظهر إسلامي و دعوي متوزّرين لباس الصدر المظلوم أيضاً الذي قتلوه شرّ قتله على يد أزلام آلنظام البعثي الذي كان مدعوماً من الشعب العراقي بمن فيهم الطبقة السياسية الحاكمة و الأطار التفليشي بشكل خاص و من تحاصص معهم أموال الفقراء و الأطفال و الأجيال المسكينة القادمة !؟

لأن [أقوى نجاحات الشيطان تتحقق حين يظهر و كلمة الله على شفتيه].

لذلك لا بد أن يموت العراق عطشاً إن إستمر بهذا النفاق , حسب السّنن الألهية القائمة في هذا الكون السحيق الذي لا نفهم منه حتى كيفية حركة الكواكب بدقة .. إلى جانب جهلنا بهذا الأنسان العجيب الغريب.

عزيز حميد مجيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *