الكاتب : احمد الصالح
—————————————
جيلنا اللي فك عينه على اعدام ابرياء في ساحة التحرير ..
وشاف أو سمع بناظم كزار وقصر النهاية ..
وازمة استكانات الچاي ومعجون الطماطة ..
و(ليش لليوم ما مسجل بعثي ؟!)..
واستغفال الشيوعيين بالاغاني والشعارات والاحلام ..
وقتل واعدام ونفي كل من له انتماء سياسي (غير) بعثي .. وتهجير (التبعية) والكورد الفيلية الشيعة ورميهم على الحدود ..
وشهد وعاش حرب الثمان سنوات اللعينة المدمرة ..
وتبذير أموال النفط على المنافقين واللوگية من العرب والاجانب ومداحي صدام من وليد أبو ظهر إلى ياسر عرفات ..
وشهد كيف هرست قنابر الهاون اجساد رفاقه في البراري والاهوار والصحاري وقمم الجبال والوديان وخرج هو حيا لكن بنفس مدمرة وعقل يخزن كل تلك الذكريات المريرة ..
ثم شهد حرب الكويت المرعبة والسخيفة وامطار الدخان الأسود وعودة الجنود مشاة حفاة من الكويت إلى بغداد ..
وشهد وعاش انتفاضة الناس الملچوعين والجوعى وعبر على جثث القتلى في الشوارع ثم نجا من المقابر الجماعية باعجوبة ولطف من الرحمن ..
جيلنا الذي شهد سنوات القحط وحصار الحاكم لشعبه وارتهانه بوحش الطاوة البيتنجان ..
والدينار المعاد والخط والنخلة والفسفورة ..
والراتب يعادل سعر طبقة بيض ..
وشهد سفالات أبن الحاكم وساديته وسمع اخبار استهتاره في صالة العباسي في المنصور ميليا ..
أو سمع عن عقوبات الرياضيين والفنانين في سجن الرضوانية ..
وشهد الجحيم كله وهو يصب من السماء على بغداد وغيرها من مدن العراق كلما عاند صدام فرق التفتيش الدولية عن أسلحة الدمار الشامل ..
جيلنا الذي شهد صعود حسين كامل وهروبه وعودته ومصرعه …
جيلنا الذي تعرف على برزان ووطبان ومزبان و ز…بان … وكل تفاهات الدنيا ..!!
جيلنا الذي شهد سقوط الطاغية وما رافق السنوات التي تلت من ارررها..ب وتهجير وفوضى وفساد وسرقات وحقوق مهدورة ..
وبعد 20 سنة من سقوط الزنيم لا يزال هناك من يمجد به وينفخ في روحه العفنة ليعيده الى السلطة ..!!!
ليس لهذا الجيل غير أن يواجه ( قسمته ) ب (زيييييج) طويل ..
طويل جدا ليغطي كل تلك السنوات الغريبة العجيبة …!!!!