سجاد تقي كاظم
بسم الله الرحمن الرحيم
اخطأء الشعب العراقي التي افشلت التغيير بالعراق 2003 (الحواسم..المراهنة على المرجعيات والإسلاميين..تبني السنة للمقاومة التكفيرية..انعزالية القوميين الكورد).. فلا تتحمل أمريكا المسؤولية..
نؤكدها (أمريكا ليست من مسؤوليتها صناعة الأمم وخلقها).. فالرائع بامريكا ان مراكز البحوث داخل أمريكا.. المؤثرة تطرح دراساتها الانتقادية لنفسها.. لتجد الأخطاء والثغرات لعدم الوقوع بها مستقبلا.. ولكن نجد المجتمع العراقي سكران باظهار نفسه بانه (شعب مثالي طيور الحب.. شعب يعيش بالاوهام ولا يخطأ) ويعتقد ان كل ما وقع عليه بفعل الخارج وخاصة أمريكا بدون ان يحمل نفسه المسؤولية وبدون ان يبحث عن مكامن الخطأ ليصححها .. حتى لا يقع بها مستقبلا..
فالشعب العراقي باطيافه.. يتحمل مسؤولية (فشل التغيير عام 2003 الأمريكي)..
فاتمنى من ينتقد امريكا.. ان يقول لي ماذا كان البديل لامريكا انذاك.. 2003.. وهل كان هو اصلا مقتنع بهذا البديل لو طرح انذاك؟ وهل كان الشعب العراقي باطيافه سيقتنعون به.. بظروف وبيئة.. شيعة ناقمين على الأنظمة ما قبل 2003.. بنوازع طائفية.. و كورد ناقمين على الأنظمة قبل 2003 بنوازع قومية.. وسنة ناقمين لانهم فقدوا السلطة.. ومن يقول (قابل أمريكا ما كانت تعمل ذلك)؟ عليه نسال (هل بذلك تروجون بان الشعب العراقي غير مؤهل لحكم نفسه الا بدكتاتورية قمعية بلون واحد قومي وطائفي.. تزجه للحروب والقمع والاعدامات الجماعية وقطع اللسان والايدي.. وتستبدل شعبه بنسبة كبيرة بالغرباء بصفة عمالة اجنبية,, كالنظام السوري لبشار الأسد مثلا؟)؟ وهل الديمقراطية بالعراق هي سبب الفوضى؟ ام (ديمقراطية بدون تفعيل قوانين الخيانة العظمى والتخابر و الولاء لجهات اجنبية..وبدون اجتثاث الاديولوجيات الشمولية خارج الأطر الوطنية العراقية)؟
ثم عجيب (هل أمريكا الله وعالمه بالغيب).. الا اللهم من يعتقد ان (الله اله بالسماء. .وامريكا اله بالأرض)..
فاذا أمريكا تتعامل مع العراق قبل 2003 قلتم أمريكا تدعم الدكتاتورية الصدامية.. اذا أمريكا حاصرت نظام صدام لاضعافه .. قلتم أمريكا (تحاصر الشعوب).. (اذا أمريكا تسقط نظام صدام وحزب البعث الدمويين) تقولون أمريكا تحتل الشعوب؟ لنسال (هل ما جرى ويجري بالعراق هو فشل العراق كدولة.. ام فشل العراقيين بالتغيير.. ام فشل الشعب بإيجاد نخب سياسية جديدة تتلائم مع النهوض الحضاري.. وبقاء نخب بدائية تتحكم فيه كالمرجعيات وشيوخ العشائر والتجار (الالوغاشية اليوم))؟
فامريكا والغرب.. وعدونا بالحرية.. بمجتمع مشكل بنظام بدائي
(المرجعيات و المشايخ.. وشيوخ العشائر.. والتجار).. فكثيرا نسمع تقارير أمريكية او معادية لامريكا تضع اللوم على أمريكا .. بما يطلقون عليه (غزو العراق واسقاط الدكتاتور صدام).. (التقارير الامريكية بحثية تبحث عن الأخطاء).. والتقارير والمقالات المعادية لامريكا (تريد تحميل أمريكا المسؤولية لاخفاء أخطاء وتخلف الشعوب.. والمحصلة الشعوب ودول الشرق الأوسط تقع بنفس اخطائها لانها تجد من يبرر لها ذلك بوضع أمريكا علاكة للفشل..).. ولم نسمع يوما تقارير عن أخطاء الشعب العراقي التي أدت لفشل التغيير بالعراق وتردي الوضع فيه.. ونكرر ما نساله دائما (هل وعي العراقيين 2025 هو نفسه وعيهم عام 2003)؟ فلا يمكن ان نحاسب أمريكا بوعي شعبي 2025 ونسقطه على 2003.. ).. بمعنى أيضا.. (لو وعي السنة العرب اليوم 2025 نفسه وعيهم 2003 هل كان ستنجح سوريا الأسد وايران بتسريب القاعدة والإرهاب بالمحصلة بينهم).. (هل سينتخب الجمهور الشيعي العربي هذه الأحزاب الإسلامية الشيعية الولائية).. (هل سينتخب الجمهور الكوردي بنفس الزخم الأحزاب العائلية القومية المتحكمة بالاقليم اليوم)؟
فمن أخطاء العراقيين القاتلة كشعب:
1. أولا الحواسم.. (سرقة الشعب لنفسه).. بدون ان تتصدى الغالبية التي لم تتورط بالحوسمة.. بإيقاف هؤلاء.. فبدل ان يتحمل الشعب المسؤولية .. وضع التنابلة من الشعب المسؤولية على أمريكا كعلاكة لفشلهم كالعادة..
2. وضع الشارع الشيعي العربي ثقته برجال الدين والأحزاب الإسلامية الشيعية المنبثقة من وحي المرجعيات.. لتتفاقم الطائفية والفساد.. والإهمال المتعمد بوسط وجنوب العراق.. وتمكنت ايران من التمدد بالعراق.
3. تبني العرب السنة.. للقوى المسلحة التكفيرية والبعثية بعد 2003.. وسهلت لهم ذلك سوريا الأسد حليف ايران.. فانتشر الإرهاب والتكفير والقتل على الهوية..
4. تبني الصدريين لرفع السلاح تحت مسمى مليشة جيش مهدي.. وادى لحرب طائفية وعدم استقرار بوسط وجنوب وصراع إسلامي شيعي شيعي.. (صدريين وولائيين).. (سستانيين وصدريين).. ورفض شعبي بمرور الزمن رافض للجميع.. تجسد بمقاطعة غالبية العراقيين الشيعة لانتخابات 2018 و2021 التي شارك بها الصدريين انفسهم.. ودعت لها مرجعية السستاني للمشاركة فيها..
5. انعزالية القوميين الكورد بكوردستان العراق.. غير مبالين بما يحصل من صراعات بين الشيعة والسنة خارج الإقليم..
6. المرجعية السستانية.. التي تسرعت بشكل يثير الريبة.. فضغطت من اجل كتابة الدستور والانتخابات.. بوقت العراق خرج من نظام دكتاتوري .. ويعاني الإرهاب الشامل.. وعدم معرفة الشارع العراقي بالقوى التي وصلت للعراق.. وقدمت نفسها للحكم..وعدم و جود برنامج سياسي وطني شامل لاي قوة سياسية إسلامية او قومية او شيوعية.. فكتب دستور على عجل برأسة احمد الصافي وكيل السستاني الايراني.. (قنبلة موقوته بكل فقراته).. واسس مجلس حكم على عجل.. كمرحلة انتقالية من الدكتاتورية للديمقراطية .. كما كان يفترض.. (المرحلة الانتقالية كانت قصيرة جدا).. فوضعت أسس الفوضى بالعراق ..
7. صعود أحزاب إسلامية شيعية .. وأحزاب قومية كوردية عائلية.. وقوى سنية اخوانية.. خطورتهم انهم يمثلون اجندات ان لم نقل وكلاء للدول الإقليمية.. مكنوا تلك الدول بان يكون لها قرار بالشان العراقي فافقد ذلك العراق السيادة كدولة مستقلة.
ليطرح سؤال..
للذين يحملون أمريكا المسؤولية:
اي نظام تريد امريكا ان تضعه 2003.. ان تؤسس جيش كجيش كرزاي افغانستان.. ونظام ديمقراطي.. يتبخر باول انسحاب لجندي امريكي..ونسال لو تم ترشيح اساتذة الجامعات الاكاديميين المعتمدين والمعتبرين .. بعد 2003 .. هل ينتخبهم احد؟ الجواب..لا ينتخبهم احد ولا يعير لهم احد.. ولكن المعمم وشيخ العشيرة .. بتمويل التجار.. تجد له شعبية…فالوعي اليوم 2025 يختلف عن وعي الشارع عام 2003.. فالطائفية المذهبية.. و القومية العنصرية.. والاديولوجيات الاخرى الشيوعية هي من سادات خلال عشرات السنين الماضية واليوم تترنح.. بدون ان ينضج بديل..
تنبيه:
النظام البدائي بالخليج (القبلي).. نجح بإقامة دول مستقرة و مرفهة..ومنفتحته على الغرب.. ضمن اطر حدود كل دولة.. وشيخ العشيرة ليس تابع لرجل الدين .. عكس (هيكلية النظام العشائري بالعراق الذي شيخ العشيرة متعالي اقطاعي.. وباقي عشيرته تبع عبيد له).. وهو وعشيرته تابعين لرجل الدين (المرجع).. وبالتالي عابرين للحدود.. بحكم ان مرجعيات الدين المقيمة بالنجف هي اجنبية إيرانية على هندية .. الخ..وتدور بالفلك الإيراني..
ومن بين التحديات التي تواجه العراق:
والتي يمكن ان نجدها بالذكاء الصناعي.. الانقسامات الطائفية والعرقية: وهذا يؤثر في الاستقرار السياسي والأمني في البلاد…التهديدات الإرهابية.. تغول المليشيات الإسلامية الشيعية.. الاضطرابات الاقتصادية..حيث يعاني المواطنون ارتفاع معدلات البطالة والفقر والفساد وتدهور الخدمات العامة…الصراعات السياسية: يشهد العراق صراعات سياسية بين الأحزاب والتيارات المختلفة، وهذا يؤثر في الحكومات المتعاقبة، ويعرقل عملية إصلاح البلاد…إضافة إلى ذلك، فإن الحروب تسببت في تدمير البنية التحتية للبلاد والتراث الثقافي، وتسببت في نزوح مئات الآلاف من المواطنين العراقيين.
وهنا..نكرر ما طرحناه بموضوع سابق.. ولطفا احتاج الإجابة من كل المطلعين (اكررها):
..(ماذا كان البديل لامريكا لانجاح العلمية السياسية بالعراق وهل كان ذلك متوفر بالمجتمع العراقي عام 2003)؟ فمنذ 2003 ولحد 2025 اليوم.. لو تقدم أستاذ جامعي عراقي معتمد بشهادة موقرة من افضل الجامعات العراقية.. للتقديم للانتخابات..ويتكلم بالوطنية ورفضا للمحاصصة.. وياتي مقابله معمم مخلص ثالث متوسط.. ويتكلم بالمكون ويطبل لمرجع ديني.. او شيخ عشيرة مرتبط بتيار مذهبي.. (من يفوز بالانتخابات) بمجتمع بدائي عام 2003 خرج من سلطة الدكتاتورية واضطهاداتها القومية والمذهبية؟
ونسال.. بعد 23 سنة من نظام المحاصصة المتهم انه امريكي.. (ماذا قدم العراقيين .. كبديل عنه)؟
وهل من ينتقد امريكا ويعاديها.. من الاسلاميين الشيعة الموالين لايران.. قدموا نموذج اخر للحكم.. يرضي الشعب العراقي جميعا؟ هل قدم القوميين والكورد وسياسيي السنة نظام بديل عن نظام المحاصصة التي هي البيئة الاكبر والخصبة للفساد والعمالة لخارج الحدود.. ؟فاذا بريمر قال انه تاسس هذا النظام (المحاصصاتي).. مؤقت.. ولكن اصبح مرض مزمن..فماذا كان البديل لدى امريكا عام 2003 برايك؟ بظل جيش وقوى امنيه متبخرة.. ولا يوجد قوى وطنية حقيقية بالعراق لديها شعبية.. وهيمنة أنظمة بدائية (المرجعيات المعممين.. وشيوخ العشائر.. والتجار).. واطياف ثلاث كبرى (الاكراد والسنة العرب والشيعة).. هل يراد ان تفرض أمريكا نظام ككرزاي بافغانستان.. وتؤسس لهم جيش.. وتحارب قيادات المكونات القومية والمذهبية..(المشايخ وشيوخ العشائر والتجار).. لتفرض نظام مرفوض اجتماعيا.. بظل بدائية وعدم نضوج شعبي .. ليتبخر هذا الجيش وكل النظام بعد انسحاب أمريكا؟ كذلك العراق صراع ثلاث مكونات شيعة يصرخون (الله اكبر يا علي وانريد حاكم جعفري.. ونحن الأكثرية.. ضد بني امية السنة.. واحفاد الحسين (الشيعة) يقاتلون احفاد يزيد (السنة).. الخ .. وتدخل المرجعيات بالشان السياسي (كتابة الدستور والانتخابات).. هذه هي الأجواء عام 2003.. فلا تحاسبون أمريكا بعقليتكم يا عراقيين ويا شيعة العراق.. سنة 2025.. وتسقطونها على 2003.. فالوعي العراقي اليوم غير الوعي عام 2003.. فالعرب السنة نادمين اليوم على محاربة أمريكا.. والشيعة العرب نادمين على دعمهم أحزاب الإسلام الشيعي لفسادها وفشلها.. والاكراد العراقيين يعيشون بظل أزمات رواتب وبطالة وعدم وجود فرص لعدم وجود قطاعات صناعية وزراعية..
………
واخير يتأكد للعراقيين بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية هلاك الفاسدين .. بـ 40 نقطة).. …. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع العراقي، ويجعل العراقيين يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. بهدف واحد.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب الجماعات المسلحة.. وعدائية واطماع المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن الهيمنة الايرانية وذيولها الاجرامية بارض الرافدين.. وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. ويضمن بنفس الوقت عدم عودة العراق لما قبل 2003 وماسيه..|. والموضوع بعنوان (مشروع هلاك الفاسدين..لانقاذ العراق).. بـ (40 نقطة)..يجب ان (تحفظ من قبل كل عراقي عن ظهر قلب).. كمطالب (حياة او موت)..(كرامة او ذلة..) وعلى الرابط التالي:
سجاد تقي كاظم